جمال علي حزام الذيباني
——-
وميض الشوق
____________________
يـــا مـــنْ بــهـواهُ أجــادلُـهُ
وتــضــمُّ الـقـلـبَ فـضـائـلُهُ
أسـقيتُ هـواكَ على عجلٍ
و أتــــى بــالـحـالِ تَـعـلـلُـهُ
قـدْ رُمـتَ شفاهي تغسلها
بـالـدمـعِ وخـــدّي يـحـمـلُهُ
فـانسالَ بمهلٍ في شفتي
و أضــــاءَ الــشـمـعُ يـدلـلُـهُ
مـــا كــنـتُ أحـيـرُ فـأسـألهُ
بــلْ حـلَّ سـؤالي أسـهلُهُ
جـــاءَ الـمـغـمورُ بـوحـشتنا
و الــشـوقُ يــأنُّ و مـنـجلُهُ
فـالـزرعُ أفــاقَ عـلى خـجلٍ
مــنْ دلَّ الـحـبَّ سـنـابلُهُ!!
و الــطــلُّ أنــــاخَ بـوجـنـتـهِ
و لــعــابُ الــنـحـلِ يـبـلـلُـهُ
والــمــوجُ يــعـانـقُ لُـجـتَـنـا
و يـسـوقُ الـحـلمَ جـداولُـهُ
أهـديتُ حنيني في مضضٍ
و كــــأنَّ الــريــحَ تــسـولُـهُ
أوحـيتُ ضـميري و آسـفى
كـالـنوبِ فـشـعري مـنـحلُهُ
الـنـحـلُ يــحـنُّ لـمـوسـمِنَا
والــشـعـرُ تــقــدمَ يـثـمـلُهُ
مــا بــالَ الأمــسُ يـروادني
ويــعـيـدُ الــحـلـمُ تـوسـلُـهُ
مــا بــالَ الـعشقُ يـبادلُني
و بــــذاكَ الــوجــهِ تـهـلـلُهُ
أنـكـيتَ خـدودي يـا قـلمي
وكـــــأنَّ بــخــدّي مــوءلُــهُ
أكـتُبْ يـا كـفَ أفـيهِ كـفى؟
أمْ فـصـلُ الـقولِ سـيعزلُهُ!
يـــا روح أريــحـي ذاكــرتـي
فـالـشوقَ حـروفي تُـشعلُهُ
فـالـنـومُ يـهـاجـرُ مـخـدعـنا
و الــلـيـلُ تــطـولُ حـبـائـلُهُ
كـــمْ نـجـمـاً بـــتُ أراقــبـهُ
بالسرِّ و خـــــدّي يـــعــســلُــهُ
كـمْ أمـساً عـدتُ لإشـهقهُ
بــالــهــاءٍ فـــعَــدَّ تَــحــولُـهُ
يـا عـشقَ أقـلبي حـنَّ لهُ؟
كــالــجـذعِ و روحٌ تُــذهـلُـهُ!
هــلْ حـلَّ بـفكري يـحصدُهُ
و عــــرارُ الــمــرجِ يـكـلـلُهُ؟
بـلْ جـاسَ حـياتي أجـمعها
و شــكـى لـلـعقلِ تـولـولُهُ
بـــلْ كـــانَ نـعـيـماً أغــزلُـهُ
يــتْـرَا مـــا خـــطَّ مُـفَـصّـلُهُ
اشــرحْ يــا خــلّ و عـلمني!
وعــلــى كـتـفـيكَ جـدائـلُـهُ
هـلْ خـطَّ رمـوشي ساقيةً
و عــــلَا شـفـتـيكَ تـبـائـلُهُ؟
ســطّــرتُ أنـيـنـي قـافـيـةً
و نــشـيـداً فــيـهِ تـفـاعـلُهُ
أهــديــتُ لـقـلـبِ مُـعـلـمنا
شــعــراً كـالـحـلـمِ يـقـابـلُهُ
فــي وصــفِ أنـاقـتهِ رجــلٌ
كـالـمسكِ تـفـوحُ شـمـائلُهُ
19/2/2014
جــمــال عــلـي الـذيـبـاني
الــــيـــمـــن _صــــنـــعـــاء