وهزي إليك بجذع النخلة
——————-
تساقط
اخضرَّ الجذع الميت
أنبت
وأُختُصر الوقت
وتدلت
عناقيد التمر
مـَنَّ الرحمن
واكتملت
والطفل المولود
تكلم
——————
معجزة الرحمن
هناك
في الشام .
والقدس
تجلت
خرجت من ركن شرقي
بالطفل المولود
وأدلت
لم تخش من بطش الباطل
من زمرة شيطان مارد
من عصبة رومي
ضُمت
————————-
واليوم الجذع يموت
أشجار الزيتون
تموت
البسمة تبحث عن شفة
يا هذي الشرقية أنت ؟
الطعم تغير
وترابك قد صار العلقم
يا هذي الشرقية أنت ؟
اللون تغير
والشفق الغربي دماء
العطر تغير
قد فاحت رائحة الموت
من كل مكان تتحدر
——————————-
أنكرتك يا درة تاجي
أنكرتك
فالوجه تغير
قسماتك صارت أطلالا
ورسوما .. الوجه تغير
أخرجت الصورة من جيبي
مزرعة .. أطفال تلعب
أرجوحة أمل تتهادى
ضحكات يرسلها الوادي
يا هذي الشرقية أنت ؟
——————————
توقف
صوت قيدني لم أدر
من أي العربية ينهل
يسألني
من أنت ؟
فقلت :
جزء قد عاد إلى المنبع
أخرجت الصورة من جيبي
لافتة قد كتبت فيها
بيتي في القدس هنا يقبع
أشجار الزيتون سقتني
من جذر العربية أرضع
يا هذا السائل عن أصلي
لن تسلب أرضي لن أخضع
إن تبتر ما فوق الأرض
فجذور من أرضي تنبع
—————————–
محمد رويشد