ويعود الليل ويعود الليل في بلادي … وأنا ألبس الظل … أتلون كسحاب أسود مخيف … سحاب يمطر في كل يوم عيد … أرتشف قهوة الصباح ..
المساء …قهوة الظهيرة المرة … كيف حالك يا فل … ويبدأ العسل … تغني نادين أغنيتها الحلوة … وتنادي الطيور تارة بأعلى صوتها … وتارة أخرى ترمي القمح بعيدا على الجدران … السفن أعلنت مسارها والبواخر في كل مكان … وقوارب الصيد تبحث عن رغيف … رغيف يسد رمقها … والبحارة ألهمهم البحر فغنوا أغانيهم الحزينة .. وترى الحوت من كثرة الشباك في البحر مفجوع … يرقص رقصة الخوف والحذر … مازلت ألبس الظل …
وعيون الشمس تبكي شوقا … لعل الجو يغرد صاح … وفجأة توقفت البنادق عن صوتها المزعج … وتنفست القرية السعداء … لتعلن عن نهاية فصل الربيع … وبداية حلم الشمس التعيسة المذل … فأنحنت جيوش الشرق .. الغرب … لقد إنحنت بالريات البيضاء … لتسمع كوكب الأرض ضاحكا يخلد إلى النوم … وهو بأضواء الهدوء مضيئ … فترى كواكب الكون كئيبة تبكي حظها … تحي الأرض بالتسفيق …
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون