ط
مسابقات همسهمسابقة الشعر

وَإِلَى مَتَى..مسابقة شعر التفعيلة للشاعر / نايف الزهرانى من السعودية

العنوان : و إلى متى

 

وَإِلَى مَتَى

وَ الجَهْلُ يُوْفِدُ ظُلْمَهُ

هَلْ حَالَ فِي أَسَفِ العُلُومِ جَهَالَة ؟

أَمْ حَالَ فِي مَدَدِ البَطَالَةِ عَالَةً ؟

إِنَّ الحَيَاةَ تُوَافِدُ الأَرَقَ المُرِيبِ

ثُمَّ تُذَعِّرُ الكَمَدَ المُنِيبِ … فَحَسْرَتِي

إِنَّ العُلُومَ تَبَاطَأَتْ …

مَاذَا دَهَاهَا هَلْ أَطَالَتْ لِلسَّبِيلِ حِكَايَةً

أَمْ طَالَ فِي النُّقْصِ كُلَّ دِرَايَةٍ

فَلَقَدْ تَوَجَّعَ فِيْ التُّرَاثِ غَرَابَةً

فَحَكَتْ مِنَ المَيْدَانِ أَنَّ عُلُومَنَا تَقَنِيّةٌ

مَاذَا دَهَاهَا هَلْ أَتَاهَا طُاعِنٌ ؟

مَاذَا دَهَاكِ أَكَانَ فِيْكِ رَذَالَةً … أَمْ فِيكِ عَيْبُ وِشَاحَةٍ

أَمْ أنَّ فِيكِ جَدَالَةٌ ….

الضَّادُ بَيْنَ حُرُوفِنَا مَسْلُولَةٌ … بِصِيَاغَةِ العُلَمَاءِ

رَفَعُوا الحُرُوفَ بِحِكْمَةٍ ، وَ بُنُوا السَّلِيْقَةَ عِفَّةً …

ذُهِلَ العِجَابُ مِنَ الطَّبِيعَةِ … كَيْفَ أَرْوِي لِلمَقَامِ سَلَالَةً

لَا ذَاكَ يَحْكُمُ فِي مَدَدِ الجَمَالِ وَ لَا التَّجَمُّلَ حَاكِمُ

فَتَحَكَّمَتْ عَادَاتُهُمْ عِنْدَ التَّبَايُنِ بِالعَنَا وَ تَضَحْمَلَتْ أُسُسُ المَلَا

أَيْنَ الأَصَالَةُ ؟ هَلْ دَنَتْ فِي سَاحَةِ الافْتِقَارِ ؟

أَمْ شَاطَهَا ذَاكَ التَّشَرُّدُ أَمْ تَنَاءَتْ عُزْلَةً بِضَحِيِّةِ المُتَطَرِّفِ

وَيْحُ اللِّسَانِ إِذَا تَلَقَّمَ لِلجَهَالَةِ ، قَالَ ذَاكَ تَبَايُنَ الأَزْهَارِ

وَيْحُ البَقَاءِ حِينَ تَحَقَّقَتْ سُبُلَ التَّذَلُّلِ

وَتَبَعْثَرَتْ مَكْنُونَةُ الأَضْدَادِ

وَيْحُ الحُسَامِ إَذَا تَكَسَّرَ لِلحَقِيقَةِ ، هَلْ لَهُ أَصْلُ الأَصَالِةِ أَمْ بِهِ نَصَبُ الإِهَالَةِ …

تِلْكَ فِي زِمَمِ العُلُومِ مَلِيئَةٌ ، وَعَلَى الحَقِيقَةِ شَاشَةٌ مَظْلُومَةٌ …

وَ إِلَى مَتَى …

وَ الظُّلْمُ مِنْ عَبَثِ الزَّنَادِقِ يَذْعَرُ

تِلْكَ الزَّنَادِقُ تُفْسِدُ الإِفْصَاحُ عِنْدَ قِرَانِهِ ، وَ تُفْسِّدُ الأَفْرَاحُ بِالأَقْدَاحِ

فَلَقَدْ تَوَسْمَقَ حَالَهَا مِثْلُ الشَّوَائِبِ فِي مَدَى التَّقْلِيبِ

مَازَالَ ذَاكَ عَلَى الضَّمَائِرِ فَاسِدًا ، بَلْ إِنَّ فِي كَتِفِ الفَوَاصِلِ وَ التَّوَاصُلِ سَوْءَةٌ

كَسُلَالَةٍ مِنْ سَوْءَةِ الأَغْلَالِ وَ الأَدْغَالِ …

وَ إِلَى مَتَى …

وَ العِلْمُ مُنْحَدِرُ المَدَى ، وَ الجَهْلُ مُكْتِرِثُ الأَذَى

فَالضَّادُ عِنْدَ قِرَانِهَا مَصْدُومَةٌ ، وَحَزِينَةٌ …

تَتَذَمَّرُوا وَ تُعَاقِبُوا … هَلْ كَانَ ذَاكَ بِحَالِنَا …

كَنَّا عَلَى كَتِفِ المَنَارِ مَنَارَةً ، وَمَعَ الحُرُوفِ إِدَارَةً

فَالضَّادُ فِي صَنْفِ العُلُومِ مُجِيزَةٌ .

وَيْلُ التَلَاعُبِ ، إِنَّ أَضْدَادَ العُرُوبَةِ حَادَّةٌ ، وَ سَنَابِلُ التَّارِيخِ تَذْكُرُ أَنَّهَا تِرْيَاقٌ

فَعَلَى اللَّسَانِ طَلِيَّةٌ ، وَعَلَى العُيُونِ بَهَيَّةٌ …

تِلْكَ العُلُومُ عَلَى الطَّبِيعَةِ رَايَةٌ …

وَ إِلَى مَتَى جَهْلُ الحَدَاثَةِ مُؤْلِمٌ ،

فَلَسَوْفَ أُخْبِرَكُمْ عَنِ العِلْمِ البَهَيْ…

فَالعِلْمُ نُوْرٌ ، كَالبَّشَاشَةِ وَاضِحٌ ،

وَ الجَهْلُ ضَالٌ مِثْلُ مَا هُوَ طَالِحٌ

كُنْ فِي صَفَاءِ الوَاعِيْنَ مُنْصِفًا وَمُنَظِّمَ المُتَغَافِلَينَ

فَإِنَّ شَانِئَةَ المُعَلِّمِينَ لَهَا مِنَ الحُكْمِ الأَصِيلِ ضَمَائرُ

فَالعِلْمُ فِي عُمْقِ الضَّمِيرِ مُثَمِّرٌ

فَكَأَنَّهُ مُتَضَمِّنُ الآفَاقِ ، وَكَأَنَّهُ يَتَلَأْلَأُ

فَالضَّادُ تَأْلَفُ مَنْ يَكُوُنُ حَبِيْبُهَا ، فَتُشَاهِدُ الأَقْرَانَ عِنْدَ قِرَاءَةٍ

وَتُهَامِسُ الأَمْصَارَ بِالأْنَغَامِ

فَالشَّوْقُ فِي صَنْفِ التَّحَبُّبِ مُبْهِجٌ

كَالشَّمْسِ فِي وَضَحِ النَّهَارِ بَهِيجَةٌ

تِلْكَ الدِّرَايَةُ بِالعُلُومِ جَلِيَّةٌ ، فَالعِلْمُ فِي بَيْتِ العَرِينِ مُمَرَّدٌ

وَعَلَى المَدَى مُتَفَرِّدٌ ، كَاسْمِ الفَصَاحَةِ وَ البَلَاغَةِ وَ النَّقَيْ

وَ عَلَى مَدَى التَّلْقِينِ تَبْقَى الضَّادُ مَنْهَجًا مُتَغَطْرِسَ الإَحْكَامِ و الأَحْكَامِ .

 

 

الاسم / نايف سالم الزهراني

شعر تفعيلة على الوزن ( متفاعلن )

السعودية / مكة المكرمة

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى