وَقَفَ الغَرَامُ بِبَابِي .مسابقة الشعر العمودى للشاعر / فتحى أمنيصر من ليبيا
وَقَفَ الغَرَامُ بِبَابِي
مجزوء الكامل
وَقَفَ الغَرَامُ بَبَابِي
فَأَجَبْتُ خَيْرُ مُجَابِ
*
رَوْدُ الشَّبَابِ خَرِيدَةٌ
مَصْقُولَةُ الأَهْدَابِ
*
رَوَّى الفُؤَادَ نَسِيمُهَا
مُتَأَنِّقاً وَ سَرَى بِي
*
حَتَّى تَكَشَّفَ صُبْحُنَا
بَالحُبِّ وَ الإِطْرَابِ
*
وَسَمِعْتُ شَكْوَى عَاشِقٍ
فِي شِعْرَهَا المُتَصَابِي
*
وَ تَوَقَّدَتْ أَنْفَاسُنَا
بِمَكَامِنِ الإِعْجَابِ
*
وَالقَلبُ ظَلَّ بِجَهْلِهِ
مِنْ لَوْعَةِ الأَحْبَابِ
*
ذِكْرُ الهَوَى وَ عَذَابِهِ
وَ مَآرِبِ الطُّلاَبِ
*
حَتَى انْثَنَتْ بِأَكُفِّهَا
رَجَعَ الفُؤَادُ جَوَابِي
*
فَأَظُنُّهَا غَدَرَتْ بِنَا
لاَ غِيرَةُ المُرْتَابِ
*
وأظُنُّها لاتَرْعَوِي
مِنْ جَفْوَة ٍ وَعِتَابِ
*
فَإِذَا اخْتَفَتْ أَشْجَانُهَا
كَانَ العَفَافُ حِجَابِي
*
وَهْيَ المُعِينُ عَلَى الأَسَى
بِصَوَارِمِ المُغْتَابِ
*
مَازِلْتُ أَرْغَبُ أَنْ تَرَى
فَوْقَ السَّحَابِ شِعَابِي
*
صَارَ اليَقِينُ تَوَهُماً
فِي غَفْلَةِ اسْتِغْرَابِي
*
أَرَقَ الفُؤَادُ عَلَى النَّوَى
وَتَبَاعُدِ الأَصْحَابِ
*
كَتَبَ اليَرَاعُ مُعَاتِباً
وَ نَدَاهُ مِلْءُ كِتَابِي
***