ياحبيبي ومُهجتي رُحماكا إنّ قلبي متيمٌ بهواكا كم رَجَوتُك أن تكونَ بعيداً عن فؤادي وتحزِمَ الأشراكا قد تناسيتَ أنّتي وبكائي وحديثاً عن الهوى أضناكا ورميتَ الشباكَ حول فؤادي فتمنيتُ للشباكِ هلاكا إن قلبي كنَسمةٍ في رياضٍ تتهادى .. وقد أبَحتُ بذاكا ياحبيبي ومُنيتي وشبابي ما بعمري من فرحةٍ .. لولاكا أنت كأسي وصحوتي ومنامي انت شمسي وظلُها لقياكا أنت بدري ونورهُ وبهاؤهْ يا حياتي .. فجلّ من سوّاكا فيكَ أمسي وفيكَ يَومي وفجري والليالي كواكبٌ بسماكا فيكَ همسي وضِحكتي وشُجوني فيك صمتي يسمّعُ الأفلاكا انت مني كالماءِ في الروضِ يسري والزهورُ .. كأنَّها شفَتاكا بكَ أحيا وأَنتَشي بَيدَ أَني قد قُتلتُ وكفّنَتني يداكا والقتيلُ في الحبِ يهوى قاتِليهِ ..ويعبُرُ الأشواكا لستُ أدري بأنني سوف أبكي أُمسياتي .. أيامَ لا ألقاكا لستُ أدري بأن لَيلي وسُهدي في هواكَ تحَوّلا أشراكا غير أني قد صنتُ قلبي ولكن طرَحَتْهُ إلى الثرى عيناكا . عزالدين خلاف .
