ط
مسابقة الشعر العمودى

يادمع يعقوب..مسابقة الشعر العمودى .بقلم / بوضياف عشور من الجزائر

الاسم: بوضياف
اللقب : عشور
نوع العمل : شعرفصحة عمودي
العمر: 22 سنة
الدولة: الجزائر
مقر السكن : الجزائر ولاية بسكرة دائرة سيدي خالد حس390 سكن
البريد الالكتروني: [email protected]
رقم الهاتف:0699614207
عنوان القصيدة: يا دمع يعقوب
قــــلبي تَدثَّـــرَ بالحَنــينِ ليَعْـــتَـرِفْ: * بَيـنِي وبَــــينَكِ ضِحْكـَـتَنانِ ومُقْتَـــطَفْ
ذاك الــذي رَشَـفَ الفُـــرَاقَ بكـــأسِهِ * إنَّ التَّــــنَائِـــــيَ للأحَـــــبَّةِ مُرتَــــشَفْ
بيـــني وبيــنكِ يا عــيونَ مَــواجِـعِي * سيـــــلٌ يُغَــــازِلُ غَيمـــتَينِ ليَنْـــجَرِفْ
ذاك الــذي ذَابَتْ عُيــونُهُ في الدُّمُــو * عِ وفي الدُّمُـــوعِ مَقـــابِسٌ منهَا عُـرِفْ
مُذْ بَسمَــــتَينِ وفيه أَلــــفُ فَجِــــيعَةٍ * تَمضِي لِتٌــــزْهِقَ دَمعَتِـــينِ فَيَنْـــقَصِفْ
قَدْ كان خَبَّــأَهَا ببـــعــضِ حَــــــيائِه * لمَّا تَمَـــــزَّقَ كُـــــلُّ كُلِّـــهِ فَانْكَـــــشَفْ
من أَجْــــــلِ أمٍّ خَــبَّــــأَتْ فِلـــــذَاتَهَا * وفُـــــــؤَادُها الخَــــفَّاقُ يَذبَـحُهُ الأسَــفْ
تبَكِي وتَــنُثُرُ ذي السُّنَــابِلَ فَـــوقَهُـنْ * نَ لَعَلَّ حُلــمَ عَزِيـزِ مِصْرَ من الصُّـدَفْ
عِشـــرُونَ عَامــًا والمَـــــنِيَّةُ أُمُّــــهَا * والبِــــــرُّ مِنْــــها أَنْ تَـــرُّدَ لَــهَا: بِــأُفْ
والبَــعْلُ شَيــخٌ قَــدْ تَقَــــدَّسَ ثَــــوبُهُ * من بَعدِ طَلْـــــــقَتِهِ الأخِـــيرَةِ إذ نَـــزَفْ
وفــــــتى بِعِــــمْرِهْ سْتَّـــــتَينِ كَـــأنَّهُ * على صـــدرِ والـــدِهِمْ نَـــــبِيٌّ يَعْــــتَكِفْ
وأَخُوهُ فَوقَـــــهُمَا ومِثْلُــــهُمَا شَـــهِيـ * دٌ قَـــدْ تَـــــوضَّـأَ بالدِّمـــاءِ لِيَـــــزِدَلِفْ
وحَمَـــــامَةً تَبـــكي وذاكَ حِمــــامُهُمْ * مـن نَوحِـــــهَا يَبْــكِي لَعَــــــلَّهُ يَعتَــرِفْ
دَمُــهُم فُــؤَادُهُ قـــد تَبَـــخَّرَ حُـــــرقَةً * ونُحُــــورُهم غَيــــــــمٌ تَــدَفَّقَ لا يَجِــفْ
والفَــــــجْرُ مُحْــمَرُّ الجَــبِـينِ كأنَّ رُو * حَهُ حُــمَّةٌ قــــــــد أَجَّجَــــتهُ ليَتَّــــصِفْ
فــي غَــابَةٍ مــن حُـضْنِ أُمٍّ مَـــوتُهُمْ * ومَمَـــاتُهُمْ في حُضْــــنِ أُمِّـــهِمُ شَـــرَفْ
يا دَمعَ يَعــــقُوبَ الحَـــزِينَ أَحصـرَةٌ * إلا لِمـــثْلِ صَـــبِيَّةٍ فَمُــــــــها ارتَجَـــفْ
اِبْكِي التي قَدْ مَـــــــزَّقُوا أَشـــــلاءَهَا * في موطِــــنٍ بَطَشَتْ بِصُلِبِهِ ذي النُّطَفْ
في مَوطِـنٍ عَزَفَ المَـــــــنِيَّةَ نَغْــمَةً * فَغَــــدَتْ تُكَــرِّرُ من نَشِـــيدِهِ مَا عَـزَفْ
جَاؤُوا ظَــلاما ظَـــالِمًا وَفَـــمُ الدُّجَى * قَـــدْ أَبْكَـــمَتهُ عُيُــــونُهُمْ حَتَّى انتَـصَف
رَاحُوا وخَـــلَّوا دَمــــعَةً في ثَغْـــرِهَا * ولَرُبَّ دَمــــعِ من جِـــراحٍ قَــــــدْ ذُرِفْ
نَظَرَتْ الى الأَشْلاءِ حَـــولَ فَقَــيدِهَا * وَرُمُـــوشُ جَفـــنٍ من عُيــــونٍ لا تَرِفْ
وعُــيُونُهَا النَّجْــــلاءُ وَحــيٌ مَــــاثِلٌ * في جُـبِّ يُوسُــــفَ بالنُّــــبُؤُةِ يَلتَـــــحِفْ
يا دمعَ يعقوبَ المَـــدَائِنُ زَمــــزَمَتْ * وَبَيَاضُ عَيــــنِكَ بُشـــرَةٌ أَفَـــلَا تَكُـــــفْ
إِمسِــكْ فُؤَادَكَ والتَــــقِفْهُ مـن الأَسَى * إنَّ الــــذِي يُلـــــقِي أَرَادَكَ أَنِ تَــــــــقِفْ
قف دونَ صَــبرِ عِــــبَادِ رَبِّــكَ عَلَّهُ * أَيُّوبُ يُلــــــقِي بالقَمِـــيصِ ويَنـــصَرِفْ
صَفـصَافَةُ الأوجَــاعِ تَكرَهُ رِيَـــحَهَا * ولرُبَّــــــمَا كَـــــرِهَتْ حَفِيـــفًا لو هَـــتَفْ
ولَرُبَّــــمَا التُّفَــــاحُ حَــنَّ لِغُـــــصْنِهِ * فالأرضُ ذَنـــبٌ بالخَــــطِيئَةِ تُقْــــــتَطَفْ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى