بقلم : محمد ماهر
انشغل الرأي العام في الأيام القليلة الماضية بقضيه خلع الفنانة المعتزلة ثم العائدة حلا شيحه، وعلى المستوى الشخصي فهي فنانة لم تترك البصمة الكبيرة في مشوارها الفني ليس لكونها غير موهوبه ولكن لأن عمرها الفني لم يكن طويلاً بالشكل الذي يتيح لها أن تكون مؤثرة فنياً رغم مشاركتها في العديد من الأعمال بين دور ثان وبعض البطولات القليلة .
ولا أقصد هنا أن أقلل من شأنها كفنانة .. ولن أتناول أيضاً قرارتها سواء باعتزال الفن وارتداء النقاب .. ثم خلع النقاب والعودة مر’ أخرى للتمثيل .. فهو قرارها وحدها وتحمل هي وحدها أيضاً تبعات هذا القرار .
ولكن .. هل كان هذا القرار يستدعي كل هذه الضجة وكل هذا التناول في برامج التوك شو وصفحات المواقع سواء كانت مواقع صحفيه إخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي .. ؟ هل هي أول من اتخذ قرار الاعتزال والعودة .. ؟..
الإجابه لا، سبقتها العديد من الفنانات مثل عبير صبري و ميرنا المهندس .. وهناك غيرهن ممن ارتدوا الحجاب و استمروا في التمثيل مثل حنان ترك التي قررت بعد ذلك الاعتزال بشكل كامل .
هل هذه القرارات أثرت سلباً أو إيجاباً على أي من أيد القرار أو هاجمه .. ؟ الإجابه لا ولن يؤثر بالطبع على أحد فلن نكسب كثيراً لو عادت وأيضاً ليس تقليلاً من شخصها أو موهبتها ولكن لأننا لم يعد لدينا صناعة السينما من الأساس .. و إن كان بعض المنتجين سيسارعون نحو انتاج عمل لها في أقرب فرصة لاستغلال الدعاية المجانية التي نتجت عن جدل خلعها النقاب وعودتها للفن .. كما حدث في فيلم معبودة الجماهير مع عبد الحليم حافظ عندما أعلنت شادية أو النجمة سهير في الفيلم عن تخليها عنه .. وكان مبدأ المنتج أن الجمهور سيأتي ليشاهد ” القرد أبو صديري ” الذي تركته النجمه الكبيره .
المحصلة النهائية أن حلا خلعت النقاب ( هي حرة ) و ستعود للتمثيل ( هي حرة ) و أثارت جدلاً تخطى حدود القرار بكثير استغله البعض لإثارة فتن لا وقت لها الأن، كل منا في بيته أو أسرته أو عائلته أو جيرانه و أصدقاؤه فتاة قررت ارتداء الحجاب فباركنا لها وتمنينا لها دوام الهداية .. ثم عادت نفس الفتاة وخلعت الحجاب ولم تقوم الدنيا وتنقلب الشاشات وصفحات المواقع الاخبارية ومساحات مواقع التواصل الاجتماعي .
قرار حلا شيحه لن يحاسب أي منا عليه .. وبدلاً من تضييع الوقت في الحديث والخوض في أسباب القرار وتبعاته .. دعونا نقول لها … يا حلا … !!!!