ط
الشعر والأدب

يا مُسْتَبِدّة !للشاعر / على فرج من السعودية

على فراج
يا مُسْتَبِدّة !

،،،،،،،،،،،،

مَا أطيَّبَ القَلبُ الذي

عَانَى جَفَاكِ فَمَا جَفَاكِ ،،

وَمَا أوَدّه

قلبٌ حَوَاكِ واصْطَفَاكِ

وسَقاكِ حُبَّهُ حتّى رَوَاكِ

بحُلوِ شَهْدَه

قلبٌ تفَانَى فِي هَواكِ

ومَا سَلاكِ فَلَمْ يُلاقِي

غَيرَ صَدّه

ألانَ لَن يَسْمَع نِدَاكِ

وإن غزا الدنيا صداكِ

ولن يراكِ

ولن تُلاقِي

غَيرَ عِنْدَه

آهٍ لو تَعلَمِينَ بِوَطأتِي

في غَضْبَتِي

لَنَسِيتِي انّكِ مُسْتَبِدّة

ورَجَوتِ قَلبِي أن يَعُودَ

مُسَالِماً كَقَدِيمِ عَهْدَه

وَسَتُطْبِقِينَ عَلى فُؤادِي

بِقَبْضَتَيكِ تَقُولِي (ن) لَا ،

لَن تستردّه

وسَتَجْمَعِينَ زهُورَ شَوقِكِ كُلِهَا

وسَتَقْدُمِينَ تُقَدّمِينَ

أعَزّ وَرْدّة

تَتَهَيّأينَ وتَقْرُبِين

وَتَحْلُمِينَ وَتَأمَلِينَ

خَطْبَ وِدّه

وَسَتَحْلُمِينَ بِضَمَّتِي

فإن أبَى صَدْرِي يَضُمُكِ

سَتُحَاوِلِينَ قَتْلَ عِنْدَه

فَإن فَشَلتِ أو اِنْكَسَرْتِ

أو هُزمتِ ، تُفَضّلِينَ

اَلمَوتَ عِنْدَه

تَسْتَعْطِفِينَ رِجُولَتِي

تَتَوَسَّلِينَ بِعِزَّتِي

وَهَل أنا مَنْ خَانَ عَهْدَه !

سَتُعَاوِدِينَ تُنَاوِرِين

بِحَنَانِهِ تَتَوَسَّلِين

تَتَوَسَدِينَ يَدَه وَزِنْدَه

وَسَتَثْمَلِينَ إذا دَنَوتِ مِن شِفَاهٍ

رِضَابُهَا أنا مَن أعَدّه

فَإذا اَقْتَرَبْتِ تَودَّدِي وتَهَدّهَدِي

فَإن أبَتْ قُولِي لَهَا

يَا مُسْتَبِدّة !!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

لا تَقْلَقِينَ أمِيرَتِي

وَلتَقْبَلِينَ دُعَابَتِي

تِلكَ الّتِي

لَيْسَتْ سِوَى حُلُمٌ

أتَانِي بِلَيّلَتِي

حِينَ احْتَضَنْتُ وِسَادَتِي

سَرَحَ الخَيَالُ بِلَحْظَتِي

وَتَذَكّرَ الثَغْرَ الجَمِيلَ

لَمّا رَفَضْتِي ضَمَّتِي !

وَنَأتْ شِفَاهُكِ

كَي تُفَادِي قُبْلَتِي

مَعَ إنّكِ أنتِ الّتي

جِئتِي وَدُونُكِ ألفَ غَنْجَة

فَجَعَلتِي شَوقِي عَلى أشُدّه .

فَإذا بِكِ

وَأنَا بِأوْجِ سَعَادَتِي

أدْرَكْتِ أنّكِ مُسْتَبِدّة …..

ــــــــــــــــــــــــــ

علي فرج

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى