ط
الشعر والأدب

يحكي أن …قصة بقلم / نورا عمران

نورا عمران

لم تتبقى سوى وجوه , بل بقايا من الوجوه المحترقه في الحرمان………..وجوه عانت في صمت طويل من وراء هاته الأجساد التي إبتلت كالسرائر
فحتى الدموع التي لم تكن تنزل سوى للغبطه , أصبحت ملازمه لدموع الموت
في دوائر مغلقه , جلسن يتدبت حظهن و فقد أتت هاته الفاجعه كالطوفان , كالطامة
الكبرى ,,,, لسماع ما حصل
فيحكى , أن :
فلاش باك :
كن أمنين في بيوتهن , و حتى الأطفال كنا يلعبن أمام هاته البيوت المتواضعه في أمان
, رغم ما يسمع من دوي المعارك في الضفة الأخرى. لكن . أماهتهم , كن يطمئنهن ,
بأن كا شيء في حفظ الله .
لكن , و بعد ذلك اليوم االمشهود , و في ذاك الإشراق المنحوس , دخلوا هم بلحيتهم
السوداء , , و بلباسهم الأسود و بلافتتهم السوداء التي كتبت عليها , بالأبيض
لا إلاه إلا الله , محمد رسول الله .
دخلوا , فأشعلوا البيوت نيران,,,,,,,,,,أخرجوا النساء الأمنات من بيوتهن خائفات ,
يتسائلن , ماذا فعلن ؟
ساد الخبر , , الدواعشه في القريه,, و ساد الرعب
ساق الدواعشه الرجال من قلب بيوتهن , و هم يهللون , يسوقنهم كالنعاج إلى
المذابح
صاح أحد الدواعشه بصوت أجش لا رحمة فيه :
إقطعوا رؤوسهم , علقوهم على أبواب القريه , قبل ذاك و إنشروها على اليوتيوب .
ساد الخوف , النساء بتن يتوسلن , لهم , لكن من يسمع الدعاء من قوم موتى ,
عمي لا يفقهون .
و تعالت صيحات العطف , الممزوجه بالحزن و بالكثير من الألم , لكن رغم كل شيء ,
باتت صييحات عقيمه جدا ,,,,,,,,,,,جدا جدا …………
ساد الرعب كله , في القريه , سارع النساء حضن أولادهن , خوفا و قهرا , فمع
الدواعشه كل شيء جائز
أمام توسل النساء. , أمام أعين الأطفال , تقدم الدواعشه في صفوف و في أعينهم
القذارة و كل الشر , تقدم كل واحد بيده يسوق شخص كسياقة النعاج, بالأيدي
التانيه , ي خنجرا و يهللون , كأنهم يقمون بعمل بطولي .
تعالت العيون بالبكاء , و بالم الفراق الأ إرادي ……….
لبئس العمل , ذبحوا أبرياء لا ذنب لهم
تقدم , أبو عبيد , و أمر بذبح الرجال .
جمعوهم في مكان و مارسوا عقيدتهم التي لا تشبه الإسلام شيأ…….
قادو ا النساء كالقطيع مع أطفالهم إلى معتقلاتهم ………
قلوب قاسيه, غض و لحي سوداء مخضبه , و ألبسه سوداء لا طهارة فيها
و ألسنه تحصد الرؤوس ,,,,,,,,,,,,,,,,,و العب بالجماجم كرة القدم .
بقيت القريه حزينه و بعدما كان يسود الحب و عناقيد السلام على بطاحها , فلم يعد ,
تسمع ضحكات الأطفال , و لا إبتسمات القلوب .
يحكى أن,,,

نورا عمران

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى