على طريقة الميديا الأمريكية التي تتفنن في تسويق الزعامات، بوصفها نوعاً من السلع، كالأحذية أو مـبرد الأظافر أو الأندروير أو مسحــوق الغسيل، حاول خبراء السي آي إيه أن يأتوا بواحــد من أغبى المخلوقات على ظهر كوكب الأرض، ليرأس أقـدم دولـة في التاريخ. أي نعم لم تستطع المــيديا الأمريكـية أن تصــنع مــن الفـسـيخ شـربات. الفـسـيخ فـضـل فـسـيخ. بس بـقــى مسموم. لكنها بذلت أقصى الجهد لتخـفيف قــبح الصورة.
ومع ذلك، لم يحــدث أن فتح مرسي العياط أبداً فمه في مكــان عام، أو من خــلال التليفزيون داخلياً أو خارجياً، دون فضائح، خاصـة بإنجليزيته تلك المــسخرة. كان في حاجــة دائماً إلى المونتاج. إلى درجة أنني خـشيت أيامهـا أن تكون حياته البالغة الحميمية هي الأخرى لا غــنى فيها عن مونتير يختبئ تحت السرير.
السؤال الذي أصاب قــيادات الجماعة بالهيستيريا هـو: إشمعنى الميديا الأمريكية بتجيب نتيجة مع كـــل الرؤساء إلا سـيادته؟ أيوه صحيح: إشمعنى؟ لحــد دلوقت مـا عرفوش ليه؟
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون