ط
هنا السعودية

يوم التأسيس …قصة وفاء وبر لأم رؤوم ..المملكة العربية السعودية .. بقلم الكاتبة / ناهد الأغا

 كتبت / ناهد الأغا

.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يبزع فجر هذا اليوم وتشرق شمسه  بازغة أشعتها على ظلال مفعمة بعظيم القيم ، وترسخ المباديء السامية فيه رسوخاً بشموخ الإرث العظيم والأثر الخالد الملي ء بالذكريات العتيدة ، التي أنارت دروباً ومسالك مستقبل مشرق.

حقاً إن يوماً واحداً بل شهراً وعاماً وعقداً من الزمن لا يكفي ويفرح  أبناء هذه المعمورة الطيبة بالاحتفال والزهو والإفتخار ، وهم يترسمون خُطى الأُلى الذين ذادوا بالغالي والنفيس ، وقدموا الروح والنفس والدم ، وقبل ذلك مهجة الفؤاد والجنان فداء لأرضهم التي عشقوها وعشقتهم ، وضمتهم بين جنباتها.

إنه يومٌ يختلف عن سائر أيام العُمر بأكمله ، وليس أيام العام فحسب ، كيف لا وفيه يقف الجيل الحاضر وقفة الإجلال والإكبار الخالد في النفس والفؤاد والوجدان ، وهم يلمسون ذكرى مجيدة نُقشت في ذاكرة العقول والقلوب قبل أن يخط  المؤرخين بأقلامهم ومداد حبرهم على قراطيسَ أسفار التاريخ الخالدة ، فلا يملك القلم ومَن يخط به أن يقرأ تلك البطولات والملاحم ، التي نسج مفرداتها ورسم صورها أبطال أشاوس سعوا  نحو  المجد والخلود  ، فهم أهله وأصحابه ، وسادة علوه ورفعته ، مخلفين ذلك إلى كل من أعقبهم من أجيال متتالية لاحقة ، بعد أن أرسو دعائم البناء الأول ، واضعين حجر أساس صلب ومتين ، تتكسر على أعتابه أي فكرة طريدة أو محاولة تشرذم وتفرقة ، أو نيل من استقرار.

يوم يحيا فيه كل من على هذه البسيطة مشاعر اليُمنِ والإيمان ، التي نادت أليه جموع من مشت على طريق حفظت شواهده خُطاهم بعزة واقتدار قل نظيرهما ، فهي الأنموذج الأرقى بالسياسة والحكم .

ونحن نعيش الاحتفاء بهذا اليوم ، فلا تكتمل مظاهر السرور دون أن نقف على ذكر مآثر المراحل الثلاثة الخالدة في مسيرة الوطن ، وبناء المملكة العزيزة .

الدولة السعودية الأولى(1157-1233هـ /1744-1818م)

كانت هذه بداية الخير وعنوان النهج السديد ، ومبتدأ الكلمة الحق وخبرها ، تأسست أركان هذه الدولةٌ على أرض  شبه الجزيرة العربية بعدما تمّ إبرام اتفاق بين الأمير  محمد بن سعود و الشيخ  محمد بن عبد الوهاب  عُرَفَ وأطلقَ عليه((اتفاق الدرعية)) ،وترتب عليه تشكيل وحدةٍ سياسيّةٍ كبيرةٍ ضمت على أرضها عددا من كيانات سياسية صغيرة تواجدت في إقليم   نجد فتوحدت في دولة تخضع لنُظمٍ واحدةٍ وموحدة منهية بذلك عهد الإنقسام ،فقد كان في كل بلدة صغيرة إمارة، وكأنها دولة مستقلة، فكانت بلدان العيينة وحريماء والخرج والرياض والدرعية وملهم وشقراء وثرمداء وغيرها، تشكل إمارات وزعامات أشبه بالقبلية والمشيخات لا يجمعها كيان واحد، ما جعل المنطقة تحيا التشتت والتفرق، فانتشرت الحروب وواشتعلت النزاعات داخل البلدة الواحدة وبين البلدان لأجل السيطرة والنفوذ، كان ذلك سبباً رئيسياً وداعماً  الدولة السعودية الأولى فور قيامها وحتى وقت لاحق لذلك أن تكون ذات آثار بعيدة وكبيرة في إحداث وتحقيق تغير جذري وفاعل بقوة في منطقة شبه الجزيرة العربية الموحدة بمختلف ميادين الحياة السياسية والاقتصاديًة والاجتماعية والثقافية.

          ولم يقتصر امتداد هذه الدولة العتيدة على الدرعية فحسب ، بل امتد نفوذها على أغلب الأراضي والمناطق في شبه الجزيرة العربية ، ومضت بالتوسع الجغرافي حتى عام 1818 إلى بلغت سيطرتها ومناطق نفوذها وحكمها إلى كربلاء شمالا ًو الحديدة جنوباً ، وكم كان لهذه الدولة السعودية الأولى وصاحبة البداية من أثر كبير عاشه مواطنوا البقاع الخاضغة لسلطة الدولة ، إذ تنظمت أمور مناطقهم  اقتصادياً ومالياً ، وأسست المؤسسات الإدارية المختلفة ، ونجحت في إقامة مجتمعٍ مترابطٍ اجتماعيًّا طيلة فترة سيادتها ، وأولي العلم والعلماء، وإحياء العلوم الشرعية اهتماماً بالغا ًوكبيرا ًمن قِبل حُكام الدولة رحمهم الله ، مقتبسين من الدعوة الأولى للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، فكانت دعوة إصلاحية قامت على إفراد الله بالعبادة ، ومحاربة الشرك بكافة أنواعه والقضاء عليه ، وسد كل الذرائع التي يُمكنها أن تؤدي إليه  وتحقيقه  ، وتطبيق الشريعة الاسلامية ، والقضاء على البدع في الدين ، ومحاربة الجهل والتخلف ، فازدهرت النواحي العلمية والشرعية ، فأصبحت دولة  مشرقة شمسها على مساحاتٍ شاسعة أكسبتها قوة ونفوذاً سياسياً واقتصادياً  يُشار له بالبنان.

الدولة السعودية الثانية (1233- 1306هـ /1818 -1891 م)

إعادة البناء وإحياء الأمجاد ، وإيقاظ النفوس ، والسعي للمحافظة على الأمن والاستقرار ، بقيت فيه الدرعية المكان الأعز حاضرة بقوة لا تتزحزح ، رغم محاولات العبث والتخريب والسطوة الهمجية .

آل الأمر في نهايته إلى سليل المجد الإمام تركي بن عبدالله راعي الأجرب ، الذي انطلق من بلدته حائر ، من ثم إلى ضرما  ، ملتفاً بمن حوله من رجال مناصرين نحو الدرعية المجيدة ، قاضياً على كل ما تم من مساعٍ ذات أثر سلبي ، مُتخذا ًمن الرياض منبع الخير ، والأرض السعيدة عاصمة للدولة السعودية الثانية التي عرفها وعرفته أميرا ًعليها ، مدركا ًحصانة وعلو أسوارها ، ومكانتها العزيزة مبقيا ً الدرعية خالدة في النفوس ، وذات إرث جميل وخالد لا يزول مهما تبدلت الأحوال والأيام .

خاض الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله مسيرة طويلة وكبيرة  في مواجهة خصوم ، ظهروا بعد نهاية مرحلة حُكم الدولة السعودية الأولى ، فظهر رجل حرب وسلم وسياسة وحكم ، واضعاً نهج دولة متكامل ومحدد لكل من هم في صف أصحاب الحل والعقد والرأي والشورى والحكم والجيش .

وسار على ذلك من أخلفه من أئمة حكام للدولة عليهم رحمات الله ورضوانه وهم :

الإمام فيصل بن تركي ، والإمام عبدالله بن فيصل ، والإمام سعود بن فيصل ، والإمام عبدالرحمن بن فيصل.

أعلت الدولة السعودية أسوار العلم والثقافة ، والعلم الشرعي كما كان العهد في الدولة الأولى ، حتى أنشد قاضي الإحساء الشيخ أحمد بن علي بن مشرف المالكي ، قائلاً:-

رفعت لأعلام الشريعة في القرى       وحكمت حكم الشرع في البدو الحضر

وصيرت للعلم الشريف محافلا         أحــاديـث تــرويها الــرواة عـن الخدر

وِشُيدت أسوار مبانيها ومدنها ، وبنيت أسواقها واقتصادها ، وعُمرت مساجد الله ممن آمن حق الإيمان بالله واليوم الآخر.

 الدولة السعودية الثالثة (1319هـ /1902 م حتى الآن)

كانت هذه المحطة  الملحمة الخالدة الضاربة بكل ما أوتيت من قوة قي  عمق التاريخ المجيد للوطن ، وزخر التاريخ بتخليدها إلى الأبد ، واحتلت مساحة شاسعة لا حدود لها من التاريخ العظيم ، سطرها ذلك الشاب المؤمن المتقد ذو البصيرة الثاقبة والحماسة ، ضاربا أروع الصور بالبطولة والإقدام ، وحكمة ورؤية ثاقبة نحو المجد التليد ، الذي سطره  من قبله أجداده الأشاوس من أئمة الحكم وقادته ، مستلهما منهم العودة وبعث روح الإباء والوحدة والحرية مهما عصفت بهم الظروف وتكالبت عليهم الخطوب  .

أُرسيت قواعد الدولة السعودية الثالثة مع بزوغ فجر يوم الخامس من شوال 1319هـ / 15 يناير 1902م ، وقد دخل الأمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى عاصمة مُلك أجداده الرياض ووصل إلى قصر المصمك،  فأصبح سلطان نجد ، كما أراد له وجهاء وعلماء  نجد في مؤتمرهم  في صيف عام 1339هـ / 1921م ، وملك نجد والحجاز عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود  طيب الله ثراه

تابع الملك المقدام سيره دون بطء نحو ما جاس في نفسه من ضرورة وحدة الأراضي وتوحيد القيادة والراية والمرجعية ، فاستعاد القصيم والاحساء في بداية الأمر ما اتبعه لاحقاً الحجاز وعسير وشمال البلاد حتى رايته الماجدة، ثم انطلقت من الطائف إلى سائر المدن والقرى والنواحي والهجر رغبة أهلها توحد بلادهم تحت راية وسلطة واحدة وملك واحد ، عودة إلى الأصل كما كانوا عليه في سالف أيامهم وأزمانهم تحت راية الدولة السعودية ، فتوحدت وكانت الإنطلاقة الميمونة في جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م ، تحت اسم المملكة العربية السعودية إلى يومنا هذا ، فما أجمله من يوم ، وما أعظمها من ذكرى تدق في ناقوس التضحية والفداء ، فولى زمن تيه والحاجة والجوع وفقر التنمية وفوضى واقتتال وفقدان الأمن والتآمر والصراعات إلى غير رجعة ، وبدأ عهد مشرق في ظل دولة موحدة وحديثة .

وكم كان لكلمات الملك المؤسس طيب الله ثراه بمناسبة إعلان المملكة العربية السعودية مملكة موحدة من أثر في الوجدان لإبن وفي لوطنه ودينه وأمته ، وشعبه الذي أحبه وبايعه ، إذ وصف ما آل إليه من شأن ، بقوله: ((لقد ملكتُ هذه البلاد التي هي تحت سلطتي بالله ثم بالشيمة العربية، وكل فرد من شعبي هو جندي وشرطي، وأنا أغدو  وإياهم كفرد واحد، لا أفضل نفسي عليهم ولا أتبع في حكمهم غير ما هو صالح لهم حسبما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)).

ومضى الملك عبدالعزيز في درب نهضة المملكة ، وتعزيز مكانتها على المستوى العربي والعالمي ، من ميثاق جامعة الدول العربية وتأسيسها ، ولقاءها المنتصرين في الحرب العالمية الثانية .

ولمهبط الوحي ورسالة الإسلام ، التي أصبحت أرضها المباركة جزء من مملكة الخير ، كان لتعزيز وتكريس مكانة السعودية على مستوى العالم الإسلامي العناية الكبرى من لدنه رحمه الله ابتداء من مؤتمر عام 1344هـ/1926م في مكة المكرمة ، فكان أول مؤتمر إسلامي  في  الأرض المقدسة ، آمت فيه جميع الوفود الممثلة للدول الإسلامية تحت رعاية الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله

وحظي الانسان السعودي بجُل الرعاية والعناية من القيادة الحكيمة ، فما إنشاء المؤسسات المتخصصة إلا دليل على ضرورة تنمية المملكة محليا ًودعم تقدمها وإزدهارها لصالح المواطن الكريم ، والوطن الذي يحيون فيه ، فرأى رحمه الله الإعلان عن إنشاء مجلس الوكلاء، ومجلس الشورى، وإدارة للمقاطعات، ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية، ودائرة للخارجية ثم أصبحت وزارة ، و كيانات الصحة والمالية والداخلية والمعارف، ومؤسسة النقد العربي السعودي ومؤسسة خاصة باكتشاف النفط ، وبناء السكة الحديدية منذ القيام الأول للدولة السعودية الحديثة.

ورحل الملك عبدالعزيز رحمه الله في 28  ذي القعدة  1374هـ / 8 آب 1953 ، وفقدت الأمة برحيله  ملكاً عادلا ً، وليس أجزل من رثاء الشاعر الجزائري محمد العيد آل خليفه ، بقوله :

   فقدنا مليكا عادلا ظهر الهُدى           بإنصافه في الحُكم وانتصر الحق

  أقام حدود الله بالسيف وازعا            وبالـديـن قــانـونـا فَـدان له الخلـق

  وحاط حجيج البيت بالأمن بعدما       عثَا في الحجاز البَدوُ وانسدَّت الطُرق

 سلامٌ على ليثِ الجزيرة في الثَّرى       مسجَّى بِطِيبِ الذِّكر يَندُبه الصِّدق.

غاب الملك الأب جسدا ًلكن نهجه القويم ، وإرثه الخالد بقي راسخا ً، فبويع من بعده الملك سعود رحمه الله عام 1373هـ / 1953م، مستكملا ًما أرسى دعائمه الملك المؤسس من بناء مؤسسات دستورية كمجلس الوزراء  ، وتأسيس وزارة المعارف بعد كانت دائرة ، ووزارة الاعلام ، والتلفزيون الرسمي السعودي ، وتأسست منارات العلم والمعرفة والثقافة وجامعة حملت إسمه خير شاهد ودليل على ذلك ، ولخص قوله: (( تولينا حكم المملكة العربية السعودية معتزين بهذا الإرث المجيد الذي ورثناه كابرًا عن كابر، والذي أسس على تقوى الله وطاعته، دستوره القرآن الكريم، وعاده سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى أسسه نحن ماضون))، نهج ملك في مسيرة مملكة ضاربة في درب المجد، ولم يغب الشأن العسكري عنه ، فسعى لبناء جيش حديث وأسس أول كلية حربية في تاريخ البلاد ،   وسار بعده الملك فيصل رحمه الله الذي بُويع ملكا للمملكة العربية السعودية عام 1384هـ ، على تحقيق سُبل التنمية بشتى أنواعها ، وعلى رأسها التنمية المستدامة، وإطلاق الخطط الخمسية ذات الأثر الأكبر والأبرز في تنمية وتطوير البلاد على كافة الأصعدة، وقال رحمه الله: ((إن إيمان هذا الشعب بالله، وتماسكه وتفانيه في خدمة وطنه والكفاح في سبيل استقلاله وحريته هو السبيل الذي أوصل هذا الشعب وهذا البلد الكريم إلى ما هو عليه الآن)).

واستمر نهج التنمية والبناء في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله ، الذي بُويع ملكا عام 1395هـ /1975م، بجهود مباركة في عهده ، فلقد تجذر هذا النهج  بقوله: (( إن إيمان هذا الشعب بالله، وتماسكه وتفانيه في خدمة وطنه والكفاح في سبيل استقلاله وحريته هو السبيل الذي أوصل هذا الشعب وهذا البلد الكريم إلى ما هو عليه الآن))، وفي عهده تكرست مكانة للمملكة بالجانب السياسي فأسهم مساهمة رفيعه بتشكيل مجلس تعاون دول الخليج.

      وفي عام 1402هـ /1982م ، بُويع الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بتولية الحكم بعد وفاة الملك خالد رحمه الله ، واستمر الملك فهد بالسير بثقة واقتدار في درب التنمية الشاملة ، ووصول المملكة إلى واحدة من أهم مراكز صناعة القرار السياسي على كافة المستويات ، ويكفي فخرا واعتزاز  أنه اتخذ من خادم الحرمين الشريفين لقبا ًله ، وتوسعة بيت الله الحرام ، ومسجد النبي صلوات الله وسلامه عليه ، وأكمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز رحمه الله الذي تولى حُكم البلاد عام 1426هـ / 2005 م، النهج باستمرار توسعة المسجد الحرام ، وتأسيس الجامعات ، والمدن الرياضية والصناعية إلى أن لاقى وجه ربه راضيا مرضيا عام 1436/2015م، حتى جاءت هذه المرحلة الكريمة التي نحياها اليوم بقيادة كريمة من القائد والأب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، التي تعيش فيها المملكة أوج قوتها وازدهارها  عابرة نحو فضاء المستقبل ورؤية 2030 التي اختطها وانتهجها سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله وسدد على درب الخير خطاه، الذي يستهلم من نهضة الماضي والأجداد روح المستقبل ، وكرامة حياة الأبناء والأحفاد، فهذا ما قاله وأمن به سموه : ((إن بلادنا ولله الحمد شهدت منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – نهضة حضارية شاملة، استهدفت الإنسان السعودي في عيشه وعمله وأمنه وصحته وتعليمه)).                                                                                                                حقا نقف هذا اليوم مستندين على ماضٍ عريق ومجيد وخالدٍ وصلب لا يلين ، ولا يقبل القسمة ألبتة ، عابرين نحو مستقبل مفعم مشرق يسير فيه الإنسان واثقا مطمئنا ًفي مسيرة متكاملة لبناء ذاته في وطنه الأشم .

كم لجمال هذا اليوم من هديةٍ ثمينة ونفيسة قدمها الإبن البار لوطنه وأمته وحضارته الموغلة في القدم وعمق التاريخ الممتد منذ ملايين السنين ، ذلك الملك الأب والانسان خادم الحرمين الشريفين إلى الأرض ، التي أحبها وأحب ماعليها ، ومن هم عليها ، ويقول : ستبقين يا هذه الأرض ، سيدة الخلود وصاحبته كلما شرقت شمس يوم ، ولم تفل.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى