بقلم وعدسة / مريم فتحى الحصرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امس قمت بزياره الى معرض الكتاب وكان مختلف تماما عما دار فى فكرى فقط ظننت انى ساجده خاليا من الناس او يوجد به عدد محدود من كبار السن لكنى اندهشت مما رايته هناك المكان يمتلئ بالناس من جميع الاجناس والاعمار الشباب قبل كبار السن كنت دائما اضع فى راسي ان شبابنا لا يهتم سوى بالنت واللعب فقط لكن زيارتى للمعرض غيرت رايي مما رايته من حشد كبير من الشباب والفتيات والاطفال ايضا وهذا اكد لى ان الشباب يهتمون بالقراءه ايضا وقررت ان ازور كل مكان واراقب الناس مالذى يقبلون على شرائه فدخلت اول خيمه وجدت فيها مجموعه من الكتب التاريخيه التى تحكى تاريخ البلاد وكتب الشعر والعلوم وكتب اخرى متنوعه وكان الشباب يقبلون على شراء قصص الغموض و التاريخ و بعض الشباب ايضا كان يشترى كتب العلوم المختلفه وتابعت سيري الى باقي الخيم لفت نظرى كتب احب قراءتها مثل كتاب الاودسه ووجدت ركن للكاتبه البولسيه الشهيره اجاثا كريستى واشتريت لها ثلاث روايات ولفت نظرى ايضا كتب للكاتب تشارلز ديكينز وكتب للكاتب المسرحى شكسبير لو كان الامر بيدى لرغبت بشراء كل تلك الكتب ولكنى اكتفيت بروايه قصة مدينتين لتشارلز ديكينز وثلاث روايات لاجاثا كريستى وبقيت انظر لمن حولى كنت سعيده لانى ارى الناس تقبل على الكتب العلميه كثيرا وكتب التفسير وسالت نفسي هل معرض الكتاب هكذا كل عام ام انه تغير ونشط بداخلى فضول الصحفيه فاقمت حديثا مع عده اشخاص اصحاب الخيم سالتهم عما يقبل عليه الناس وكان ردهم هو كتب العلم والتاريخ والشعر وسالتهم عما اذا كان المعرض هكذه دائما ام انه تغير وكانت اجابتهم مشتركه ان المعرض هذه السنه لقى اقبالا كبيرا عن اى سنه اخرى وخصيصا من الاطفال والشباب كم كانت لتلك الكلمات وقع سعيد على قلبى وبعد هذا دخلت لخيمه فوجدت فيها مناقشه مع كاتبه واديبه فسحرنى الكلام وكانت المناقشه عن كتاب يتحدث عن العنف ومالذى يولد ظاهره العنف والقتل والضرب وبعد هذا دخلت خيم كثيره وفى احدى الخيم وجدت سلسله كتب الف ليله وليله لم افوت هذه الفرصه واشتريته واشريت كتاب مسخ الكائنات للشاعر الرومانى اوفيد ثم فى اثناء سيرى لفت ناظرى مبنى هيئته توحى بالرقي كتب عليه جناح المملكه العربيه السعوديه هيئته الخارجه جذبتنى لاستكشف مابداخله وعندما دخلت وجدت مكان فى غايه الجمال والتنظيم والرقي مليئ بالكتب واماكن لاقامه الندوات واماكن للاطفال وكان الاقبال عليه كبير وختمت زياتى بعزف على الربابه فى احدى الخيم اطرب اذنى ودخلت فوجدت عرضا للعرائس يعزفون على الربابه وكان هناك حشد كبير من الناس وحاربت لاصل لمكان ارى منه العرض كان العرض عباره عن عرائس ترقص وتغنى على صوت الربابه احتفالا ب 25 ينايرماقبله وما بعده وذلك على طريقة السيرة الهلالية ولكن هذه المرة السيرة الينايرية
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
