ط
الشعر والأدب

حديقة الرؤيا..للشاعر اليمنى / جمال الذيبانى

جمال الذيبانى
……….
على ما الحزنُ بالنبرات؟
على ما الهمُّ والزفراتْ؟
فهذا شدَّهُ بأسى يسامرهُ من الخلجاتْ
وأعني قصةً ظهرتْ
لشخصٍ عرقهُ عشمٌ
وها قد سُيطَ بالعبراتْ
سأرويها لكم صورًا على تشكيلة الكلماتْ
بدايتها مقدمتي
على ما الحزنُ بالنبراتْ؟
فقد شدَّ الفتى قلمٌ يخيطُ السطرَ بالوجناتْ
فقال له يعاتبهُ
على غضبٍ
أتدري أن لى ساعاتَ أكتبها على السُحبِ؟
وأشربها دموعًا بين مطعمها حوافُ الشوكِ والحطبِ؟
لماذا جئتَ تزعجني
لماذا لنتَ تحرِجني؟
فضوليٌ بمدْخلكَ؟
عُجالُ الطفلِ يركبكَ!
لتفصلَ حبلَ ذاكرتي وتربطني إلى عُنقي!
وتدخلَ فى مخيلتي فتنخرها وتهرقُ منها مرقي!
جزاﺀُ الناغصين طرا
علي الآن بالغرقِ
هنا فى غصةِ الحلقومْ
وأكلُ عضيمةِ المهمومْ
ستعرفها بما عيناي تكتبهُ
فبين رموشها المكلومْ
ومربوطًا بجذعٍ ليس ذا معنى
أظن بأنهُ الزقومْ
وهذا سردُ داهيتي
فذاتُ الدمعِ تخبرني
أتدري بعض قصتها لكي أُكملْ!
أجبتُ :بلا فهلَّا أنت تبدأها ولا تفصلْ!
أجاب :الآن أبدﺀها
فيحملني بوجهِ الريحِ فى ورقٍ!
وسارَ بنا
إلى تلٍ
أتينا بعدهُ جبلًا
بلا حنقٍ
؟
وأَخبرهُ
أتدري أنني ولدٌ؟
فقال: العالمون هَذُوا!
وأعني بعضَ همهمةٍ!
فردَّ هوَ:
أتدري أن خاطبتي
بكتْ فاسترسلَ الحجرُ؟
جذبني بعض قصتهِ
يقولُ: أنا زرعتُ السعدَ تمرتهُ هوى الشفتين تشرقها ببسمتها.
وكنتُ سحابها
ولها
عصرتُ الروح من لغبٍ لتشربها وأشربني على يدها!
فضوﺀُ الشمسُ جاريةٌ
لتوقظها على صوتٍ بلحنِ الطائرِ الهَزِجِ!
بلحنِ الماﺀِ والغُنجِ!
وعند الظهر تلمسني تُرتِّبني بلا وهنٍ
كرمشِ الحورِ بالمؤقِ؟
وعند العصر تخبرني
تجاذبني هنا قصصًا على الفرسان والفِرَقِ؟
وعند الليل تمسح مني الزفراتْ
وتخبرني
عن الأنسانِ والقدرِ!
ففيها كل أحجيةٍ
ومنها كل مكتبتي
ومن نسمات ملمسها أصولُ الحرفِ واللغةِ!
فنمت بمرةٍ تعبًا
ولكن من صحوا لعبوا
وأضحى صبح عاشقتي
عليه الغيمُ والغبشُ
فلا شمسٌ تداعبها
وبالبردين ترتعشُ
ولا عصرٌ يجالسها
ففيهِ الخطبُ يفترشُ
ولا ليلٌ ففيه أتى
ضعيف النفس والحنشُ
أنا قد همتُ فى سحبي ومن حَزني أعاتبني لماذا الأُمُ تُنتهشُ؟
لماذا موطني قتلوهُ من عشقوه بالمثَلِ؟
لماذا موطني ذبحوهُ قبل الصبحِ بالجدلِ؟
لماذا بعضُ غرغرتي تصافحني وتعقرني من المللِ؟
لماذا غبتُ يا كلمي أيبدو العيبُ بالأشعار والجُملِ؟
فنمتُ وشهقتي خمدتُ
وشبتُ وبسمتي حضرتْ
لماذا من سيخبرني؟
سأخبركمْ أنا
فأنا
رأيتُ بغفوتي وطني
أتى بالفلِّ والحُللِ
جمال علي حزام الذيباني

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى