ط
الشعر والأدب

قصيدة:يَمَامـةٌ للشاعر:أسعد المصري

اسعد المصرى
جَاءتّني يمامةٌ

من بُعدٍ تلُوحُ
حيثُ تَركتّ عُشها مُعلَّقاً
بين السَّما و الأرضِ
التائهُ بين اثنينِ
وقَد قَضَيتُ هذه الحياةَ بَيْنَ بَيْنِ
مُعلَقٌ بين اليأسِ والرَّجاءِ
وأُجِلَّ الفَصلُ في القَولينِ
*****
ولَّيتَها مَا جَاءت
فقد أَثارَتها فِي الأعماقِ الشُجُونا
فقد تماسَكّتُ، ثُمَّ قُلتُ:
هَل أُهَّدِأُ الذي بِحقٍ روَّعَها
لكن أجِدُّها بَكت عَيشِي ذا
في عالَمٍ قَد أضحَى مَجنُونا.
*****
شريدةٌ نَاحت على شَرِّيدٍ
طَريدةٌ
وتَبتَغِي مأوَى من طرِّيدٍ
ضاربةٌ و بِجَناحٍ
رِيحٌ سُوداءٌ
وما أنا عَنها اليومَ ببَّعيدٍ
يا يَومَنا الأتي نخافُ رُبَّ من جَديدٍ
*****
جَائَتني
فَقُلتُ:عَلّها بيأسٍ افتَقَدَت
مِثلي اَلصَّدرَ الحنُونَ ،
اسْتَشعَرت اَلخطرَ المكْنُونا
وسكنَ الأسى بِقلبِي
ورجَوتُها أكون مَعها أطيرُ
أو مُقتَفيِ الأثرَ ؛
قَد أغيبُ أو أنتِ تغيبي
و تعُودُ و لِوكْنِها الطُيورُ
لكنَ العَزمَ وَهِنَّ داخلِي مَكسُورُ
*****
نَعم فَما أوْهَنُ من بِنائِنا
ما أوهَنُكَّ يا مَتاعنا
فَنحنُ عُشُّنا مِن وَهمِ
كَثيرةٌ فيها مَضت معاولٌ لِلهَدّمِ
وعابري السَبيلِ ما هُم تركُونا
بَل أَطَلُّوا شَرزاً بالجُرمِ
*****
أجسادَنا تَلفَحُها وجُوهٌ
مِن جَهمٍ
وا أَسفاه
ما أصَبنا في هذهِ الحياةِ الدُّنيا
مِن سَهمٍ
بطُونَنا ما أمتلأت
مِن نَهَمٍ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى