ط
كتاب المجله

رجالة وستات ..الشباب يعيدون للمسرح هيبته !!بقلم / أنيس بوجوارى

10804925_945104995517323_2078778600_n 10748628_945105068850649_1275024729_n
كتب / أنيس بوجوارى
لطالما كان المسرح حكرآ على نجم او نجمة فقط اسمه يكفي لجعل الجمهور يتجه نحو شباك التذاكر ليقطع التذكر ويدخل المسرحية حتى وان كانت سيئة النص والاخراج ومصحوبة بثقالة الدم المهم يعيش النجم ويموت المسرح!!!

ولطالما عانى المسرح في السنوات الاخيرة عزوف الجمهور عنه نظرآ لضعف الافكار وضعف الممثلين على الخشبه واستهتارهم بالجمهور الحاضر
كل هذه الموازين تغيرت وانقلبت في العرض المسرحي الجديد ” رجالة وستات ” والذي يكتبه ويخرجه إسلام امام ويعرض على خشبة مسرح ملك بشارع عماد الدين بالقاهرة
المكان الساعة الثامنة مساءآ القاعه مزحمة كاملة العدد !! وقت بدأ العرض حالة من الهدوء والتركيز سادت المكان ضحكات تصدر من القلب من الجمهور الحاضر نظرآ لانها صدرت من القلب من الممثلين المؤديين لادوارهم !!
لافزلكه ولا اصطناع ولاثقالة دم في العرض ..العرض يلمس الكل محبين للزواج متزوجين منفصلين وحتى العازفين عن الزواج كلآ منهم سيجد نفسه داخل هذا العرض او سيجد شخص قريب منه بداخله !!
اسلوب الكتابة الساخر الواقعي كان محترفآ ولم يكن فيه اضافة افيهات لزوم الضحك ولا كلام غير لائق لاضحاك فئة معينة من الجمهور والسلام
لكن كل شئ كان مضبوطآ فالكتابة ..وهو مانقل عدوى الابداع للاخراج حيث سيطر مخرج وكاتب العرض على اداء ممثلين شباب اقل مايقل عنهم انهم نجوم لايقلون موهبة عن مدعي الابداع او التميز
لو تناولنا الشباب الابطال
فسنرى امامنا ممثل يحمل جينات نجوم الزمن الجميل اسمه تامر الكاشف فهو يجمع بين خفة الظل والاداء الدرامي المحكم وقتما لزم الامر ..تامر الكاشف في اعتقادي انه في السنوات القليلة القادمة لو تحصل على فرصة مستحقه سيكون من اهم نجوم الصف الاول سينمائيآ وتلفزيونيآ
اما صلاح الدالي فهو مشروع كوميديان قد يكون افضل من النجوم الحاللين على الشاشة الذين استهلكواكل مالديهم من طاقة ابداعيه الدالي هو ممثل تلقائي جدا لايحتاج ليبذل مجهودا لبعث روح البهجة في الجمهور وهو اهم مايميز الكوميديان
اما رضا طلبة فهو ممثل خفيف الظل مختلف شكلا ومضمونا فالاداء فهو ممثل لايشبه احد من الموجودين الامر الذي قد يجعله يلعب في منطقة خاصة به ان استمر فيها سيصنع من خلالها اسما خاصا
وبالنظر لمحمد خالد فهو ممثل يجيد التلون حيث قدم شخصية الطفل الرضيع بشكل ساخر والزوج المقبل على الحياة الزوجيه بسعادة وصولا للزوج الكاره للحياة الزوجيه بشكل يحسب له .
اما الستات
فيشهد العرض مولد نجمة اسمها ” ايات مجدي” ايات ممثلة كوميديانة من العيار الثقيل وممثلة درامية ايضا من العيار الثقيل جمعت احاسيس كثيرة فالعرض تحسب لها وتشهد لها بانها نجمة قادمة بقوة
ياسمين علام وجه مشرق تحمل معها مستقبل واعد كوميديانة هالة في الصعيدي وفي فقرة قاموس الحب الناطق وممثلة شاطرة كزوجه انهكتها ظروف الحياة وحولتها من الجميلة للمرهقه المترهله !! ياسمين علام اسم سيتردد كثيرى في ترشيحات لاعمال قادمة
هالة مرزوق تمتلك حيوية غير عادية الرقيقة الهادئة التي فجرت القاعة ضحكا عندما تحولت لانثى ثائرة وهي في صراع مع سائق الميكروباص ..والدكتوره الكئيبة التي تعاني من قلة المريضات لها بسبب الانفصال هي شابة رائعة واعده
اما وداد عبد المنعم فهي تذكرني بممثلات زمان تحمل قوتهن وجمالهن وحتى الاداء الراقي لهن ..
يتميز العرض بديكور ملفت مناسب جدا للاحداث واضاءة مميزة اضافة لاستعرضات اضفت البهجة والمرح للعرض
القائمين على هذا العمل على موعد مع التميز والنجاح فهم قدموا ابداعا من البساطة والواقع وصنعوا البهجة دون تكلف
حقيقة لم اجد سلبيات لذكرها فاكتفيت بايجابيات العرض …

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى