تعرف على رسالة الكاتب الصحفي عادل السنهوري لبحث رشا الجندي

وليد جمال

وصل الْيوم خطاب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة الكاتب الصحفي عادل السنهوري للاعلامية والكاتبة الدكتورة رشا الجندي التي صرحت بأنها مازالت تستقبل الخطابات الخاصة ببحثها حول تعويض النقص العاطفي. حيث تستقبل خطابات الشخصيات العامة في كل المجالات من الدول المختلفة وسوف تقوم بعرضها على الطالبات كمرحلة هامة من مراحل التطبيقية لجلسات البحث .. 
وفي ضوء ما سبق جاء خطاب السنهوري بالنص الآتي:
موضوع يحتاج الى نقاش جاد..فتعقيدات الحياه العصرية والتطور التكنولوجى وسرعة التواصل وانتشار مواقع المحادثات الافتراضية أزاحت أمامها مساحة انسانية وأخلاقية مهولة تمخض عنها حالة من التوتر والشعور بالنقص العاطفى والافتقاد والحنين أو ما يسمى فى علم النفس ” بالنوستالجيا” واسترجاع أزمنة تميزت بالرقى الأخلاقى والسلوكى والاستواء العاطفى.
بعض الأحيان قد يلجأ الانسان الى وسائل نفسية أو مادية لتعويض احتياجى الشعورى والعاطفى..و بصفتى انتمى الى أصحاب القلم ومهنة البحث عن الحقائق..فقد تكون الكتابة ملاذا أمنا ومأمونا للبحث عن مساحة انسانية مهمة تملا القلب والوجدان تصبح فيها الكلمات مثل الصديقات والاصدقاء الاوفياء الذين نبث اليهم نجوانا وشكوانا ونزجى اليهم باسرارنا ونحمى فيها خصوصيتنا وانسانيتنا التى تم اختراقها وتتحول الكتابة الى أسلوب حياه أحيانا وسياج ضد هجمات افتراضية لا انسانية.
فهل يكتفى شبابنا من الطلبة والطالبات باللجوء الى الملاذات النفسية الآمنة .. مثل الكتابة والكتاب.؟
ربما يكون فى ذلك راحة نفسية وتعويض عاطفى فكثير من كبار الشعراء والأدباء فى السابق كانوا يعتبرون الكتاب ” خير صديق فى الزمان” – كما قال عمنا المتنبى- أو ربما ايضا يجد البعض فى الغناء والرقص تعويضا آخر كما جاء على لسان بطل رواية “زوربا اليونانى” للروائى نيكوس كازنتزاكس عندما قال” عندما أحزن أغنى وأرقص”..
على أية حال هناك وسائل كثيرة للحماية والبحث عن ما هو مفقود مشاعر انسانية بدلا من الاضطراب والاحباط واليأس، فلن يجدى كل ذلك لأن المتضرر الوحيد منها هو الانسان نفسه
وكما قال صلاح جاهين فى رباعياته:
“يأسك وصبرك بين ايديك وانت حر
تيأس ما تيأس الحياة راح تمر
أنا دقت من دة ومن دة وعجبي لقيت
الصبر مر وبرضه اليأس مر”
عادل السنهورى الكاتب الصحفى