بقلم / السيد هادي بن السيد ناصر السلمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربنا ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر نستذكر تاريخ هذه الأرض المباركة ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه تحت راية شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله ، هذا الوطن الذي يحفظنا ويحمينا بعد الله سبحانه وتعالى ، هذا الوطن الذي نعيش في أكنافه منذ جدود جدودنا، وطن هو لنا الراحة والأمان، وطن هو لنا السعادة والهناء، وطن نفتخر به ونعتز، وطن لا يسعنا إلا أن نشكره على كل ما يقدمه لنا ، ونقف إجلال وإكبار، وقفةً نحيي فيها العلم، ونحيي أرواح الذين بنوا لنا هذه البلاد، ووضعوا على عاتقهم مهمة توحيدها واستقرارها؛ فنحن مدينون لهم بكل نفس نأخذه من هواء البلاد النقي، وكل خطوة نخطوها على ترابه عشقًا له.
والمملكة بما حباها الله من قيادة حكيمة ، واستقرار مجتمعي، واستتباب أمني، لتقدم أروع مثال في الوعي السياسي النافذ، الذي يستفيد من الماضي، ويسخر إمكانات الحاضر، ويبني من كل ذلك معادلة متجانسة تسجل نجاحات متتالية إقليمياً ودولياً، حيث المواقف المشرفة والكريمة في جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن، والقضايا الإسلامية والإنسانية العادلة .
والمملكة العربية السعودية تبدي نجاحاً اقتصادياً تفصح عنه المتانة الاقتصادية، والموازنات المالية المدروسة بدقة وعناية، وتنوع مصادر الدخل الوطني.
إن الإلماح في اليوم الوطني للخيرات العميمة التي متع الله بها بلادنا، إنما هو بدافع حُبنا لبلادنا المباركة، وإذكاءً لبواعث الجد والعطاء .. في هذا اليوم الأغر الذي يستبشر به كافة أبناء الوطن وبناته، راجين الله تعالى أن يديم الأمن والرخاء والازدهار على مملكتنا الحبيبة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله – ذخراً للوطن والمواطن.
وكل عام وبلادنا بعزٍّ وشموخ وارتقاء وسلام .