قُرب منتصف الليل، سمع «محمود»، أمين شرطة بسجن الصف، صوت ينادى من داخل حجز المساجين، فذهب لهم لمعرفة ما يريدون، فطلب منه المسجون «وليد»، 37 عامًا، أن ينقله من عنبر حجزه إلى آخر، فرفض أمين الشرطة الطلب، لأن ذلك مخالف للقوانين.
وبعد رفض أمين الشرطة، قرر «وليد» بالاتفاق مع 4 مساجين آخرين أن يحدثوا حالة من الهياج داخل العنبر، وافتعلوا مشاجرة مع زملائهم، كما أشعلوا النيران بباطاين.
شبت النيران وتصاعد الدخان من عنبر المساجين، وهو ما دفع أمناء الشرطة إلى محاولة فتح العنبر لإطفاء النار، وهو ما استغله المساجين لإلقاء مياه ساخنة على أفراد الشرطة، وأحدثوا إصابات لـ«محمود» ٤٣ أمين شرطة، أصابته بحروق بالظهر.
بداية الواقعة، كانت بورود إخطار بنشوب حريق بسجن الصف المركزي، فانتقلت قوة من المباحث، وتبين أن المساجين أشعلوا النيران بالحجز وحاولوا الهرب، فانتشرت قوات تأمين السجن وتم التدعيم بقوات مركز شرطة الصف وقوات من الأمن المركزي، لإغلاق السجن بالكامل، وتمت السيطرة بشكل كامل على المتهمين.
وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الحريق والمساجين، ودفعت بقوات إضافية وتمت محاصرة مبنى السجن لعدم هرب المساجين، وأمكن ضبط المساجين «وليد» 37 سنة، واشترك معه «محمد» ٣٢ سنة، و«كريم» ٣٤ سنة، و«أيمن» ٢١ سنة، و«أيمن» ٢٤ سنة.
