أشارت أبحاث عديدة إلى أن المكملات الغذائية بما في ذلك الفيتامينات وأحماض أوميجا 3 الدهنية والعلاجات العشبية، ربما تساعد في تخفيف أعراض القلق.
ويأتي القلق في أشكال مختلفة، ويمكن أن يسبب حالة من عدم الارتياح أو الخوف أو الذعر، واضرابات أخرى تشمل الهلع والرهاب.
ويتطلب علاج اضطرابات القلق تناول الأدوية واتباع خطة علاجية محددة، وبالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن عددا من المكملات الغذائية يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض القلق بشكل آمن، من بينها:
1- فيتامين د:
يلعب “فيتامين د” دورا مهما في تنظيم الحالة المزاجية، وكذلك في صحة الأعصاب والدماغ، وأثبتت أبحاث عديدة وجود صلة بين مستويات فيتامين د والاكتئاب، مدعية أن تناول مكملات هذا الفيتامين، قد تساعد في علاج الحالة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن نقص “فيتامين د”، أو كما يعرف بـ”فيتامين الشمس” يرتبط أيضا باضطراب القلق، بينها دراسة نشرت عام 2015 تقول إن الذين يعانون من أعراض القلق أو الاكتئاب لديهم مستويات منخفضة من الكالسيديول، وهو نتيجة ثانوية لانهيار “فيتامين د” في أجسامهم.
ووجدت دراسة أجريت عام 2017 أن تناول مكملات “فيتامين د” تحسن من حالة الاكتئاب والقلق لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني.
ويصنع الجسم “فيتامين د” عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، أو بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د خاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون، أو تناول مكملات “فيتامين د”.
2- فيتامينات ب:
تتكون مجموعة “فيتامينات ب” من ثمانية مغذيات مختلفة تعمل معا لإدارة العديد من العمليات في الجسم، بما في ذلك مستويات القلق والتوتر.
ووجدت دراسة أجريت عام 2017، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من “فيتامين ب 12” في الدم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق.
ويمكن أن تساعد مكملات “فيتامين ب” في الحصول على الكمية الكافية للجسم من مجموعة المغذيات هذه، والتي يمكن الحصول عليها بواسطة مجموعة متنوعة من الأطعمة، خاصة الحيوانية، أو تناول المكملات الغذائية للفيتامين.
3- المغنيزيوم:
تشير دراسة تعود لعام 2016 إلى أن النساء اللائي يعانين من القلق المرتبط بمتلازمة ما قبل الحيض لديهن مستويات منخفضة من المغنيزيوم.
ويمكن للناس تناول مكملات المغنيزيوم أو الحصول على المغذيات عن طريق تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، من قبيل الدقيق بجميع أنواعه، والسبانخ، والكينوا واللوز والكاجو، والشوكولاته الداكنة، والفاصوليا السوداء.
ويمكن أن يؤدي تناول جرعات عالية من المغنيزيوم، تتجاوز 350 ملغ يوميا، إلى الإسهال.
4- أحماض أوميغا 3 الدهنية:
تتواجد دهون الأوميغا 3 في أطعمة مثل الأسماك وبذور الكتان، وهي تلعب دورا هاما في صحة الدماغ، ولا يستطيع الجسم صنع هذه الدهون، لذلك يجب على الناس الحصول عليها من نظامهم الغذائي.
وتشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن تناول كميات قليلة من دهون أوميغا 3 يمكن أن يزيد من خطر القلق والاكتئاب، وأن تناول الكميات المناسبة من هذه المكملات يمكن أن يساعد في منع أو علاج هذه الحالات.
5- الخزامى:
يشعر البعض أن رائحة الخزامى مريحة، وفي الواقع، تشير بعض الأدلة إلى أن شم رائحة هذا النبات يمكن أن يساعد في تخفيف القلق.
وتشير دراسة أجريت عام 2015 إلى أن تطبيق كريم الخزامى على الجلد ساعد في تقليل القلق والإجهاد لدى النساء الحوامل.
ووجدت دراسة أخرى أجريت عام 2017 أن الذين استخدموا علاجا بروائح الخزامى قبل الجراحة كان لديهم قلق أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.