ط
مقالات نقدية

_ ازمة نقد ام ازمة ثقة _؟ بقلم الكاتب والفنان العراقى / وهاب محمد

 

_ ازمة نقد ام ازمة ثقة _؟10385123_718410688222058_1659844284_n (1)
تعريف النقد:هو الظاهرة المتقدمة في عملية التقويم والتقييم الحقيقي لمجمل العمل الفني والادبي المعروض, ويكتسب النقد اهميته الكبيرة من خلال دوره في عملية التطوير والتجديد والكشف والتنوير.وتعتبر مهمة الناقد الحقيقية والثابتة في التغيير الموضوعي والكشف عن مواطن الخطا والتنوير بالايضاح للعمل الايجابي والسمو والارتقاء بالذائقة الفنية للفنان والمتلقي على حد سواء.وعلى الناقد الفني والادبي , امتلاك الثقافة الواسعة والوعي المتجدد والموهبة الفنية والادبية التي تمكنه من التعامل بموضوعية ومنطقية ومنهجية مع جميع العروض الفنية والادبية والانسانية .هل تسلح الناقد وسلح نفسه , وحصنها, بالمعرفة الواسعة والثقافة العريضة وقراءة التاريج جيدا بلا انحياز ؟ هل درس وقرأ الفلسفة جيدا؟هل تعرف على الديانات جيدا؟ هل تسلل الى الايديولوجيات جميعها؟ هل تعرف الى علم الاقتصاد وعلم الاجناس والانثربولوجيا , الفولوكلور والسينوغرافيا؟ علم التشريح وعلم الجمال , تقنيات الضوء والسمعيات ؟عندها يكون ناقدا حقيقيا ومقنعا في اسبابه للعرض الفني والادبي ..ان العملية النقدية اليوم في العراق تكاد تكون متخلفة جدا ,وذلك بسبب كونها عملية ( انطباعية) فقط , وليست نقدية ,فالانطباع والتصور والخيال , مفاهيم سائدة اليوم في نظر من يسمون انفسهم ( نقادا) وعلى جميع المستويات والمجالات الفنية والادبية العراقية , مسرح, سينما , تشكيل و ادب, موسيقة وغيرها من الفنون .الناقد العراقي ( وليس الجميع طبعا) هو الفتاة المدللة قبل العرض او قبل ( الامتطاء)!له الكاس المعلى , والمقعد الذي يليق , وله اختيارة السهرة والرفقة في اي مكان يشاء, وكم يقبض, ومن يوصله للبيت امنا ومطمأنا , ثقيل الجيوب !كل هذا وغيره يجري قبل العرض او قبل الامتطاء؟.تلعب العلاقات الشخصية دورا كبيرا ومهما في قبول هذا العرض او ذاك,والاطراء على هذا العرض من ذاك, ومن لايمتلك العلاقة المؤثرة في اوساطنا الفنية والادبية , عليه ان يقرأ السلام على منجزه وابداعه حتى لو اخرج معه ( شكسبير ) نفسه و من قبره !.هذا وغيره ما لمسناه ورايناه , وعرفناه , من خلال تجاربنا الطويلة مع بعض النقاد العراقيين ,وروابطهم ( النسوية ) جدا , والتي بنيت على مفهوم ومبدأ ( شيلني وشيلك ) وهاهم اليوم يتساقطون واحدا تلو الاخر لتنكشف اقنعة النقد الزائف والمنحرف ؟.التحية والاحترام والتقدير لم ظل شريفا, من النقاد, ولازال يقاوم مغريات الخيانة المهنية , الحب للاستاذ علي حسن الحمود الناقد السينمائي , لنزاهته , وعفته, واحترامه لنفسه , ولمهنته النقدية .التحية الى الدكتور جبار

حسين صبري , ومواقفه النبيلة والتي جعلت منه الضحية والقربان في قسم منعزل في وزارة الشاب ! بسبب الخوف منه ومن مواقفه الجريئة , والشجاعة …

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى