ط
حوادث

خارج حدود المنطق . أم تحبس إبنتها حتى الموت وتحتفظ بالجثة داخل حمام خمس سنوات

في حادث مروع هزً الأراضي الكويتية خلال الـ24 ساعة الماضية أقدمت أم على احتجاز ابنتها بذريعة أنها «كثيرة الخروج من المنزل» حتى وجدتها جثة هامدة داخل مكان احتجازها، ثم احتفظت بجثة ابنتها المتوفاة لـ5 سنوات حتى تحولت الجثة إلى هيكل عظمي.

وكشفت صحيفة «القبس» الكويتية، اليوم، تفاصيل الجريمة المروعة المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة السالمية»، وقالت إن مواطنا كويتيا أبلغ قسم شرطة السالمية باحتفاظ أمه بجثة شقيقته المتوفاة منذ 5 سنوات داخل حمام إحدى الشقق، حيث تحولت الجثة إلى هيكل عظمي.

ونقلت صحيفة «القبس» عن مصادر أمنية قولها: «النيابة العامة بالكويت استدعت الأم والابن المبلغ وشقيقه، مساء أمس للتحقيق معهم في ملابسات القضية».

وأمرت النيابة العامة عقب انتهاء التحقيق الذي استمر لساعات معهم بإخلاء سبيل الابن المبلغ، وحجز الأم والابن الآخر لها في مخفر السالمية لحين انتهاء تحريات المباحث حول الواقعة، وظهور تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة، والذي سيحسم تصنيف القضية عند ظهوره.

وأضافت المصادر أن معاينة رجال المباحث والأدلة الجنائية للشقة كشفت عن قيام الأم بإغلاق منافذ التكييف المركزي داخل الشقة بـ«نايلون» حتى لا تتسرب الرائحة الكريهة لباقي سكان البناية، كما قامت الأم بتركيب وحدات تكييف عديدة داخل أرجاء الشقة حتى توفر نظاما جيدا للتهوية ومنعا لتسرب رائحة الجثة.

وأشارت المصادر إلى أن «المعاينة كشفت أن الجزء الذي كانت تقيم فيه الابنة المتوفاة من الشقة عبارة عن غرفة صغيرة وحمام تم إغلاقه بقواطع خشبية محكمة جداً من الصعب فتحها، وتبين أن ذلك الجزء لم يتم فتحه منذ عدة سنوات، وممتلئ بالأتربة».

ولفتت المصادر إلى أن «المحققين لاحظوا على الأم – التي تعاني من مرض السرطان- وابنيها الاثنين تصرفات غير طبيعية أثناء التحقيق معهم».

احتجزتها لأنها «كثيرة الخروج» من المنزل

وبررت الأم جريمتها خلال اعترافاتها بالتحقيق بأن ابنتها المتوفاة كانت «كثيرة الخروج من المنزل»، مما دفعها لحجز حريتها في مكان أشبه بالسجن الانفرادي، ومنعتها من الخروج إلى الشارع نهائيا.

وأردفت الأم أنها في أحد الأيام فتحت الباب على ابنتها في محبسها لتقديم الطعام والشراب لها، فوجدتها جثة هامدة داخل الحمام.

احتجزت الجثة لخمس سنوات حتى تحولت لهيكل عظمي

وفي سؤال لها أثناء التحقيقات عن تكتمها طيلة هذه السنوات عن وفاة ابنتها في منزلها، قالت الأم إنها من شدة خوفها من المساءلة القانونية عن حبس حرية ابنتها، التزمت الصمت على خبر وفاتها ولم تبلغ الجهات الأمنية طيلة السنوات الماضية.

وختمت المصادر بأن رجال المباحث استدعوا الأب للاستماع إلى إفادته حول القضية، حيث تبين أنه منفصل عن زوجته منذ عدة سنوات

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى