
هي نملةٌ
هي نملة لا أكثرُ
تقاومُ كي تعيش
كي تتسلق الجدرانَ
تحبو في أمان مسارها الوهميّ ذاك!
هي كائن حيّ
سليمٌ دائم التقوى
جميلْ
بائعة الوقت لكل الوقت
لا تفرط بالتعبْ
هي مثل موج عندما تصرعُ خطوة التيه الغريبةْ
تستبقي المسافة في المسافةِ
حاضرة الثقةْ
لا تعرف الملهاة المأهولة الريش
في زغبٍ أبيضَ
مستعدّ للحياة الآخرة!!
هي همهمات الذبذبات الفاتنةْ
تهمسُ في الوحيِ
تلقي الغطاء الناعم الهادئ
على صخب الحقيقة
وتنبتُ مرة أخرى
وتنهض من ضريح الصدفة القاتلة
وتكتب سفرها كعبارة
تعبرُ عبرها تلك السماء الساخرة!!
هي في العراء
تمشي
تنامْ
تأكل ما تيسر من هواء!
تلفظ ما تبدّل في مسامتها
من موات وترفْ
تستجمع روحها
تتابعها الفضائيات
في كل فضاءْ
تبتهل إليها الأخرياتُ
القابعات على الجدران
يشكوها الملل!
هي نملة الحكماءِ
في ثوب الكائن الهشِّ
أقوى الأقوياءِ
مُعَلِّمَةْ!!
فراس حج محمد