ط
الشعر والأدب

قصيدة : لها.. للشاعر / إبراهيم حسان

لها……!

تجلى الجبينُ أنار السماءْ

وصلى على شفتيها الضياءْ

تهادت وقارَ الصباحِ الأنيقِ

وتخطو كما خطوة الأنبياءْ

كديوان شعرٍ كواحة ِسحر ٍ

كنايٍ شدتْ فاستفاق البهاءْ

عيونٌ تنزَّل منها الجلالُ

كما ينزل الوحي فوق حراءْ

رأها النسيمُ تزندق شوقا

فقد أشعلته بثغرِ الشذاءْ

جرى خلفها رافعتْ راحتاهُ

قليلا من الثوب نحو الهواءْ

فأشرقتِ الأرضُ من نورها بل

تكشَّف عن كهرمان ٍ رداءْ

لها يسجد النبضُ قسَّا عتيقا

وشيخا بكى لاهجا بالدعاءْ

وقلبي يرتل في ضفتيها

لحونَ الحنين ونهرَ الرجاءْ

لها أن أقدم قربانَ روحي

لترضى..لها كلُّ عمري فداءْ

لها النيلُ يمنحها طوق فلٍّ

وينجبُ من وجنتيها النماءْ

لها الشمسُ تشرقُ في موضعين

بشرقٍ ..ووجهٍ تحدى الفناءْ

لها الدوحُ تهدي العطورَ العذاري

لها البدرُ يرقصُ عند المساءْ

لها الكونُ سبَّح في مقلتيها

ووفدٌ من الجنِّ للحسنِ جاءْ

لها الخدُّ في حِجْرِه مَن يطوفُ

ويسعى …يمامٌ يلبي النداءْ

لها الثوبُ فوق سريرٍ وثير ٍ

ينام على واحةِ من حياءْ

لها قد تسللتُ سورَ الظلام ِ

لأحظى بقُبْلتِها في الخفاءْ

كما نخلة ٍ حين تهتزُ تُلْقِي

ضفائرَها فوق صدرِ العراءْ

لها حشرُ قلبي قيامةُ روحي

صراطٌ .. حسابٌ.. لها ما تشاءْ

لها ضحكةٌ مثلُ شلالِ نور ٍ

ونارٌ تعربدُ وسْط الدماءْ

لها الشعرُ يعجز في وصفِ أنثى

بدتْ أخرستْ خاطرَ الشعراءْ

لها النورُ يركعُ والطَّودُ يخضعُ

والليلُ من وجنتيها أضاءْ

أجلْ فهي صلصالُ طينٍ وماءٍ

تخطى مفاهيمَ طين ٍ وماءْ

لها ..ما لها من جنابٍ عليٍّ

سما وارتقى عن جميعِ النساءْ.!

الشاعر إبراهيم حسان

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى