وأنت المبتلى حبّاً وإنّي
يهدهدُ خافقي حلمُ التمنّي
لأرشفَ أعذبَ النغماتِ همساً
بروحي من أحاسيسِ التغنّي
وتعزفني أغاريدي فأصحو
على وترِ المواجعِ والتأنّي
وتنسجُني على خيطِ الأماني
خيالاً ضجَّ في كأسِ التدنّي
أراكَ ويوم وجهكَ لايراني
أراني فيك معقوداً بحزني
فكنْ لي صوتَ ذاتي حين أدنو
وكن لي ضوءَ غاياتي بلحنِ
لتصحو بيْ مشاعرُ واجماتٌ
وتتركني الظنونُ بألفِ ظنِّ
ويحترقُ السرابُ إذا اتفقنا
يكذبُ في الهوى عيني وأذني
كأنّي بوح قلبي يتّقيني
يضيعُ ويعتريهِ رحيلُ ضعني
أنا طوقُ الجنونِ على المرايا
تشظّى حبُّهُ منّي وعنّي
أنا سهمُ اغترابٍ في طريقٍ
يسدّدُ رميهُ قلبٌ لحصني
أنا محضُ افتراضٍ ليس إلا
أزاهيرٌ نمتْ وذوت بغصنِ