كتاب المجله
الشاعر التونسي الهادي القمري لمجلة همسة المصرية”:لم أتجرأ على العمالقة وأعتبر نفسي أفضل شاعر عربي
حاوره الصحفي التونسي علي البهلول
يعتبر الشاعر الهادي القمري من الشعراء التونسيين الذي برز اسمهم في الساحة التونسية والعربية مع أواخر التسعينات وهو من مواليد 19 ماي 1967 بجزيرة قرقنة له العديد من التجارب الشعرية والبرامج الإذاعية والتلفزية مثل «رحيق الليل» و«محاكمات أدبية» التي كانت تبث على أمواج إذاعة صفاقس و«سفير الليل» بقناة أبو ظبي و«ضيف ومطارحات» بقناة تلفزة تونس 1 كما أن له مجموعة من الدواوين مثل «حشاد أنشودة الأمل أو أنشودة الدم» و«أنا وجرحي والأمل» و«أطيل الوقوف على رغوة للذهول» وله العشرات من المخطوطات التي تنتظر الطباعة والنشر كما كان أول شاعر عربي ينال لقب «أمير الحبّ» في مسابقة الشعراء بأبو ظبي سنة 2007 وفي حديثه مع مجلة همسة تكلم عن نفسه وعن ابداعه وعن برامجه وكان الحوار التالي:
*بداية أهلا بك على صفحات مجلة همسة وثانيا لمن لا يعرف الهادي القمري ماذا يمكن أن تقول له؟
-شكرا لمجلة همسة العربية على الاستضافة الكريمة وثانيا أقولها بكل صراحة وتواضع فأنا أعتبر نفسي أفضل شاعر غزل في العالم العربي أحب الحياة وأسعى دوما لاإسعاد الناس أكان بالكلمة أو بالتعامل فأنا شاعر طالما احترقت في الكلمات وزادي المعرفي مكنني من تسطير برامجي وحياتي بصيغة سليمة ومن خلال ذلك نلت لقب شاعر أمير الحب سنة 2007 من بين سبعة ألاف شاعر من جميع أقطار العالم .
*ألا ترى في قولك أنك أفضل شاعر غزل فيه نوع من الغرور؟
-هذا ليس غرور ولكنه ثقة في النفس فأنا لن ولم أتجرأ على العمالقة أمثال أمرئ القيس والنابغة الذبياني والمتنبي وعنترة ولكنني حينما أقرأ لزمرة من الشعراء المعاصرين من تونس وخارجها فأنني أجد نفسي أفضل منهم بكثير في حين أنهم أفضل مني في ترويج أعمالهم واصداراتهم فالشاعر المتميز هو الذي يشد الناس شدا وثيقا ويجعلهم يدخلون قلبه بلا استئذان في حين تجد العديد من الشعراء بقصائدهم يبثون في الجمهور الملل والقلق لركاكة ألفاضه وسذاجة قصائده وهنا يصدق القول “جبال رواسي ولا شاعرك الثقيل”.
*لدينا في تونس أسماء شعرية كبيرة على غرار المنصف المزغني والقائمة تطول
-المنصف المزغني صديقي وأحترمه فهو أحيانا يسير نحو التهريج في قصائده أحيانا وأحيانا أخرى يسير منحى الابداع وكنت أراه أفضل بكثير لو ابتعد عن أسلوبه التهريجي.
*وماذا عن الصغير أولاد أحمد؟
-أتمنى له الشفاء العاجل فهو صديق بامتياز
*ما سبب ابتعادك المفاجئ عن التنشيط الاذاعي والتلفزي وخاصة أنك تميزت في برنامجك رحيق الليل؟
-أشكرك على حسن اطلاعك على الساحة الثقافية والاعلامية ومسألة ابتعادي عن البرامج الاعلامية كنت اشتم منها رائحة الاقصاء وناهيك ان كل ناجح حسود وكما قال القدامي “وقديما كان في الناس الحسد” ومن ناحية ثانية كثرة انشغالي في مجال الاعمال وأنا على يقين أن اذاعة صفاقس وعلى رأسها السيد مبروك المعشاوي سينصتون جيدا الى صوتي وربما سأكون لاحقا في البرمجة الاذاعية باذاعة صفاقس أو غيرها.
*ماذا أعدت لحدث صفاقس عاصمة للثقافة العربية؟
-هذا من حسن طالع عاصمة الجنوب صفاقس أن تكون عاصمة للثقافة العربية فما أكثر الثقافة وما أقل المثقفين فأنا وبكل صراحة لم توجه لى دعوة واحدة بالرغم من كوني ابن الجهة والداعم اليها ثقافيا وماديا
*أي سر وراء انجذاب جمهور النساء اليك؟
يجيب شعرا:”البنات عليّ نشادة قالوا الهادي القمري وين
الله لا تقطعلي عادة نقتل وانهبل بالزين”
ضاحكا- الجمال والأناقة من متطلبات أي فنان ‘الكاريزما’ ولكن الكلمة الحلوة هما أسس نجاح المبدع.
*قيل أن هوايتك تربية الكلاب فهل هذا صحيح؟
-قلت لك سابقا بأنني أفضل شاعر كما أنني أفضل مربي وراعي للكلاب على غرار كلاب الراعي الأمريكي و “الرودفايلر” والراعي القوقازي ولعلك تذكر سيدي الكريم رمزية الكلب البطل عقيل الذي مات مستشهدا في سبيل الوطن مدافعا عن حرمة بلده متصديا للارهاب فأنى أقوم بتربية تلك الأنواع وحلمي أن أتعاون مع الداخلية ووزارة الدفاع لمدها بأنواع لا مثيل لها من الكلاب.