سوق الجوارى هو عنوان المقالة ليس الا تعبيرا عما يدور حولنا فى أعلامنا وما تراة أعيننا يوميا فى كواليس البرامج والافلام والمسلسلات لتنطلق بعض الجمل الدعائية لهؤلاء الفتيات صغيرات السن قليلات الموهبة من عينة النجمة الفذة والصاروخ القادم فنجد من بعض المنتجين والمخرجين ظهور الراقصات بكثرة فى الأفلام أصبح ظاهرة، وتحولت الاستعانة بالراقصة، حتى لو لم يكن لظهورها فى العمل أى مبرر درامى، إلى هوس بين شركات الإنتاج من أجل الدعاية للأفلام… والمسلسلات وقد نجد ان بعض الاعلامين او الصحفيين من لهم علاقة بالمنتج او المخرج يخرج كاميرا التصوير الخاصة بة ليلتقط صورة لهذة البنت فى وضع ما مع كتابة مانشت كبير فى موقعة الالكترونى أو الجريدة التى يعمل بها الفنانة الاستعراضية تأتى بقوة الصاروخ من خلال عمل مع المخرج الفلانى وهى فى الاصل تتواجد بالصدفة عشان تنور القعدة زى ما بيقولوا وتنتشر الكلمات عبر مواقع التواصل بالصور وتتناقل ألايدى الاشخاص فنجد هؤلاء الفنانات يلعبون على الحبال بالسهوكة وبحاجات كتير تانية يهدمون هرم الدراما المصرية بآداء ضعيف لايرقى لمستوى العمل وقد نجد ان تلك التصرفات تحرق كثيرا من اوراق كتاب الدراما فنبدأ نتوارى خلف الدراما التركية والغربية رغم اننا صناع الثقافة والابداع بحضارة سبعة آلاف عام وهنا أتسأل اين الدور الرقابى على مثل هذة النوعيات من المخرجين والمنتجين وهل نجد لديهم تصاريح ممارسة المهنة ام ان سوق الدراما اصبح لبن تمر هندى من المتعارف عليه أن هناك قانونا فى نقابة السنمائيين يمنع إعطاء اى تصريح عمل لمن هم غير حاصلى على مؤهل عال أو غير خريجى معاهد السينما والمسرح فهل هؤلاء اللائى جئن لاأحد يعلم من اين وبعضهن يعملن مجرد راقصات فى كليبات مطربين من الدرجة العاشرة قد حصلن على تراخيص بالعمل ؟؟؟ وإن لك يكن كذلك فكيف يسمح لهم أصلا بالعمل وتلك الأعمال هل ستعرض بشكل أو بآخر على الجمهور ؟؟ المنظومة كلها بحاجة للتفسير والمراقبة وإلا ستتحول الساحة الفنية إلى مرتعا لمحدودى الموهبة أو من تجيد مغازلة هذا أو منتج لاعلاقة له بالإنتاج ومخرج لايحمل تصريحا او غير مؤهل للعمل…! أسئلة كثيرة بحادة للإجابات فهل من مجيب ؟؟
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون