حلت ظفائرها و سارت تبعثر بالسنين و الدمع يقطر خلسة … يخفي تباريح الحنين و يخامرها .. التسائل كل حين ماذا جنيت ؟!! حتى تغادر ياظنين أين الوعود ؟ و ليال قضيناها بروح العشق و فهم العارفين و سماء تراقص رعدها و نجوم تبرق لاتلين و أناملي الخجلى تدندن لحنها على شفاهك و الجبين بإحساس شاعر ترنم بأهات صمت العاشقين فلما التعجل يا ظنين ؟!! و لما التمترس خلف … ظل اليائسين ؟!! و حنين قلبي يحتضن شوقي الحزين فترى عيوني شارده لاتستكين و ترى جفوني ذابله كالثاملين و أنا أسير بخطى جميع الواثقين فمازال عطرك فائحا .. و في كل أعطافي سجين و مازال صوتك صادحا .. رغم الطنين و مواطن أغرائي لم تزل تعانق السر الدفين و لمى ارتشافك لم يزل يداعب الطفل الجنين فكيف ترحل ياحبيبي ؟!! و تترك الحال مهين .. فلقد هويتك دون خوف ياظنين و لهوت و أياك لهو الحالمين فأفقت ولم أجد غير اتراح و أنين و دموع عيني تمازجت .. ما بين شك أو يقين و مازلت أثرثر الصمت اللعين و أسير على دروب التائهين بنشوة اللقيا و شوق الطامعين لعلني القاك بين العابرين . فالحب يبقى يا حبيبي … إن بدأناه بقبلتين و العمر يمضي يا حبيبي … إن فقدنا القبلتين . =========== بقلم/فهد الفقيه العذري ==========
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون