خاص بمسابقة مجلة همسة الدورة الثانية فى الشعر الحرحافة الشك.
أتقفُ على حافةِ الشكِ؟!….
تشاكُ بما قد تجرعت منه
وتسبلُ عينيك على وهم توهمته
وتنسى بأن اللقاء مضى وانقضى
وأنك كنت هنا منذ عام
تلملمُ أشلاء حب مضى
وترفع عن كاهليك
ارثا من الذكريات ……….
أتقف على حافة الشك؟!… وأنت
أنت ياسيدى لا تجيد السباحة
لاتجيد البقاء الا فى المدن المستباحة
فلملم خطوك الذابل
وقم وانشر جناحه
واشدُد على خصرك الناحل قماطاً
من قماطِ الجوعِ واستنهض كفاحه
عبثٌُ طوافى فى البلاد لأننى
لازلت وحدى مفردا
سئم النوى عن موطن
مازال يحسو من دمانا ربيعه
كل الذى يبذر الارض يوماً يحصدُ
وأنا الذى لم أجن منها
الا بُُرعُماً غضاً كليلاً مبهماً
مازال يجثو على ركبتين
ضئيلتين…
نحيلتين…
تقوستا على كبرياء وشمم
يا سيدى…
قدماك اسطورة لازلت تحكى حكايتها
9 .
لطفلك ِالذى يحبو
ولم ير منهما سوى
ظلٍٍ تآكل عبر أزمان هوت
قدماك ساقان مغروسان
فى ظل النخيل
قدماك ساقان مرسومان
فى الأفق البعيد
سرابا ً أو مكاءً كالعويل
قدماك كالورل المُعَلق فى سَّفود النار
يحترقان
قدماك من زمن لم يتبرعما
لم ينموا ….
منذ ان سكن الظلام بصدرك الثلجى
قلبا تقوس وانحنى فى الدهر
أوشك ان يزول عن جسد نحيل
قدماك حلمان معلقان على المشجب
ينتظران أن ياتى لهما صلاح الدين
اسماء محمود الجلاد
اترك تعليق