ط
حوادث

شهيد الغدر ” رجعوني مابعرفش أعوم ” مقتل راجل غرقا في النيل

شخصان استوليا على هاتفه في مركب وسط النيل وأغرقاه خاصة أنه لا يعرف السباحة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمنشورات العزاء والدعوات والحزن بعد مقتل أدمن جروب “مجانين صيد” غرقا في حادث بشع تعرض له أثناء رحلة صيد بمدينة العياط جنوب الجيزة.

الضحية أحمد عقرب
الضحية أحمد عقرب

شهيد الغدر أب لثلاثة أطفال

وتصدر اسم “أحمد عقرب” 45 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال، محركات البحث على “فيسبوك”، وفي أوساط المهتمين بالصيد، وأطلق عليه لقب “شهيد الغدر”، وسط دعوات باحتسابه شهيدا، حيث كان يدافع عن ماله ونفسه وقت الحادث.

“رجعوني مابعرفش أعوم”

وروى عدد من أصدقاء الراحل أنه كان بصحبة 3 من الأصدقاء في رحلة صيد كعادته في العياط قبل يوم، حينما جاء شخصان بمركب وطلبا استخدام تليفونه المحمول، وعندما حاولوا الهرب قفز “عقرب” داخل المركب لاسترجاع تليفونه، لينشب بعدها شجار بينه وبينهما، وسمع الأصدقاء صوت “عقرب” وهو يقول لهم: “رجعوني مابعرفش أعوم”، ليضربوه ويدخلوا به مسافة 50 مترا في عرض النيل ويلقوا به ليلقى حتفه غرقا.

اختفت جثته وسط المياه

ولم يتمكن الأهالي من إنقاذ الرجل من الغرق، حيث لقي حتفه سريعا واختفت جثته وسط المياه.

وكشفت تحريات المباحث الملابسات الكاملة للجريمة، حيث أكدت أن المجني عليه اعتاد التواجد برفقة أصدقائه على شاطئ نهر النيل في قرية المساندة بالعياط لممارسة هواية صيد الأسماك، بعد أن شكلوا “جروب” لهواة الصيد من مناطق مختلفة بين بولاق الدكرور وكرداسة بالجيزة والأميرية بالقاهرة، وأثناء تواجدهم على شاطئ النيل وقعت تفاصيل الحادث الأليم.

لا يستطيع السباحة

وأضافت التحريات أن الشخصين بعد أن حصلا على الهاتف بحسن نية من “عقرب”، لاحظ الأخير ابتعاد مركبهما تدريجيا، وجدف لاحقا بهما وقفز على المركب محاولا انتزاع الهاتف منهما، وحدث اشتباك بالأيدي، إلا أن المتهمين حاصراه وقاما بدفعه ليسقط في المياه، وابتعدا بالمركب وتركاه يغرق بعيدا عن الشاطئ، واختفى وسط المياه والظلام بسرعة، خاصة أنه لا يستطيع السباحة.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خبر وفاة “عقرب” وسط حزن وصدمة كبيرين، وقرر عدد من المهتمين بالصيد في المنطقة التكاتف من أجل البحث عن جثة الفقيد ليتم تكريمها بالدفن اللائق في مقابر العائلة.

العثور على الجثة

وبعد مرور ساعات من الحادث، نجح البعض في التقاط جثة “عقرب” وإخراجها من النيل وتسليمها لذويه، حيث تمت صلاة الجنازة ظهر اليوم الاثنين بمسجد السيدة نفيسة، ودفن الجثمان بمقابر العائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى