حسيبة صنديد القنّوني ….
البلد: تونس
خاص بالمسابقة …..قصيد الشعر العمودي
…….مَاذَا اقولُ …..
مَاذا أَقولُ وَ ما عَسَاني فـــاعِلُ؟
أُخْفِي الْهَزِيمَةَ وَ السُّكوتُ لَقاتِلُ
تبْكي الْبِلادُ خَرَابَها و شَهيـــدَها
والْقلْبُ مِنْ بُؤسِ الْمَهازِلِ عاذِل ُ
الرّيحُ تعْوي ، والرّبيعُ مُسافـِرٌ
هَجَرَ الْحُقولَ وُ ماجَ وَرْدٌ ذابِـلُ
صُلِبَ الْجمالُ عَلَى مَذابِحِ صَدْرِها
منْ كانَ يدْري ما جَرَى يا رَاحِلُ
شَاخَ الزّمانُ وَ جَفَّ عِطْرُحَقيقَةٍ
الْعدْلُ ضَاعَ ، فأيْنَ أيْنَ الْعادِلُ؟
عِشْقي لها أدْمَى فُؤادِي ليْتَهـا
ظلّت على طُولِ الْمَدى تَتَخايـَلُ
ليْتَ الْمُنى يَزْهُو بها و يُعيدُها
عُرْسَ السَّما ما فيه نَجْم ٌآفـِــلُ
و تظلُ سيزيفَ الزّمانِ بِدَفْعِها
صَخْرَ الْجِبالِ و لمْ تَهِنْ، و تُنازِلُ
*****************
لا تَفْـزَعي يا حُلْوَتي إنّي هُنــا
لا أنْثَني مَهْما جَرى أوْ حاوَلوا
وَبِحَقِّ اِسمِ اللهِ أَصْرُخ ُعاليـًـا
عنْ “دُرَّةِ الأوْطانِ ” لا أتنازلُ
الشّمسُ نورٌ في يَميني ، قِبْلَتي
وَ النّجْمُ سَعْدٌ في يَسَاري حافِـلُ
الْحَقُّ يَعْلُو يَا كِرامَ عُروبَتــي
والْخَيْرُ باقٍ واصِلٌ و مُواصِلُ
منْ قالَ أنَّ الرّيحَ تُكْسِر نَخْلَــة ً
مَغْروسَةً في الْعُمْقِ ، لا تَتَمايلُ
منْ قالَ أنّ الّتِبْـــرَ يَفْـقِدُ لمْــعَة ً
لوْ باتَ دَهْرًا في الثَّرى يا عاقِلُ
مَلْأى السَّنابِلِ تنْحَني بِشَهـا مَة ٍ
والْفارِغاتُ بِجَهْلِها تَـتَطـــاوَلُ
خَضْراءُ يَسْري في دِمائِي عِشْقُها
وهْيَ الْقصِيدةُ ، أَحْرُفٌ و أَنامِلُ………………………حسيبة صنديد القنّوني .