سقف بلا ضوء .. جدران متسخة تنبعث منها رائحة كريهة
تعوم فى بحر الصدى .. تجدف بجفنيها عمق المسافات .. تضيق عليها جدران الغرفة .. تختنق .. ثم تتنفس الصعداء .. تأتى ريح طيبة
تجلس بجوارها إمراة ذات شعر ثلجى ينبعث من وجهها
ضوء قمرى ..تبتسم لها .. تنتفض عندما تراها .. تحاول الهروب
لا تستطيع .. تنظر الى نفسها لا تجد ما يكسوها سوى بعض العظم
وفتات اللحم .. تصرخ
تضمها المرأة العجوز قائلة آن الأوان يا ابنتى
عندها تنفس الصبح وانقشع ظلامة من على صفحتها المتسخة
أخذت العجوز تلف جسدها بقماشة بيضاء .. تصرخ الفتاه لا مازلت على قيد الحياة ثم أخذت أعضائها تستكين وتهدأ .. كانت بداية انعتاق الروح التى تلاشت منذ زمن
أفاقت من كبوتها على صوت حاد ( يلا يا بت انتى وهى حا تترحلوا دلوقتى ) صرخت لا ……………
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون