ط
الشعر والأدب

قصة قصيرة  من أجلك أبكي. بقلم / أمة الصوفي . اليمن

قصة قصيرة

من أجلك ابكي ؟!

كنت في الإعدادية ، عندما رأيتها ،لأول مرة ، هي من أقاربنا ، ولكنها ، تعيش في المدينة ، مرت السنوات ، وسافرت ، لأكمل تعليمي ، واعمل هناك، كنت اعيش بنفس العمارة ، ولكن بشقة منفصلة ، كانت أمها عصبية ، ودائمًا من نصيبها ، التوبيخ والضرب ، أن أحد من إخوانها ، احدث فوضى ، أو كسر شيء ..

كنت ازورهم ، بين الحين والأخر ،

هي دائم تبكى ، كنت أشفق عليها ،

حتى وقع حبها في قلبي !! كنت أرى تلك العينين تبكي ، وأبكي من بكائها؛ ولا استطيع أن اتحدث مع أمها بشأنها ، فهي لا ترحم ،، كبرت الفتاة وهناك من تقدم لها ،، عندما علمت بالأمر ، حدثت أمها ، أني أريد الزواج بها، ولكن أصرت على تزوجها من ذلك الشاب ، وحتى لم تسأل عن أخلاقه ، وعن أسرته ، هو شخص مجهول ، ومن مدينة أخرى ، ولكن كان تعارف عن طريق الجيران .. وتزوجت منه

وهي تبكي ، والحزن يعتصر قلبي،، بعد فترة من الزواج ،جاءت لزيارة لأمها ، وكنت عندهم ، انهارت باكية ، وهي تقول : لماذا زوجتيني من هذا الشخص الغريب . عديم الرحمة ، لا يعرف عن الحياة الزوجية شيء ، سوى أمرأة تقوم على خدمته وخدمت أهل بيته بصمت؛ عايشة معهم الحرمان من كل حقوقي ؛والدمع كنهر جاري على خديها ! لماذا لم تسألي عن أخلاقه ، عن دينه ؟! حياتهم غير حياتنا ، حياتهم كلها عنف ! عديما أخلاق .. المرأة عندهم نهايتها الطلاق ،،حتى لو قدمت تضحيات كبيرة . فهي لاشيء عندهم ، يحرموها حتى من الأمومة …

وهم أكثر مما يتصوره العقل ..

وأنا واقف ودمعي لا يتوقف ، كيف الفتاة الرقيقة ، الهادئه، المتدينه، تتزوج من هكذا شاب !؟!انجبت طفلها الأول ، وهم على هذا الحال لم يتغيروا إلا إلى الاسوء..

كان يعتدي عليها بالضرب  عناد وتسلية ، واخذوا منها طفلها الرضيع،

فهم عديموا رحمة ، حتى تطلقت منه

وتقدمت لها ، وتزوجت منها بعد إقناع أمها بصعوبة عندما رأتنا نبكي معاً…

وعشنا حياة سعيدة ، وعوضتها عن الأيام التي عاشتها ، كنت لا أتحمل أرى دمعتها!

فهي غالية عندي، أن رأيت دمعتها تنزل ، نزلت دمعتي قبل ، وعاهدت نفسي أن لا أجعلها تبكي إلا فرحًا….

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى