تَبكي و تضحكُ في ملامحِ طفلةٍ
صَلّى على قَسَماتِها القَمَرانِ
في وجهِها إن البراءةَ كعبةٌ
طَافَ الجمالُ بها بسَبعِ مثاني
في شَعرِها ذهَبٌ يُلامِسُ خصرَها
و كأنهُ في التيهِ ذَيلَ حصانِ
أنثى .. و مِن أسمائِها الحُسنَى سَرَى الـ
صَفصافُ في ( مـايـا ) بوردٍ قاني
في خَدِّ (مـايـا) شَامةٌ مَرسومةٌ
في شكلِ عصفورٍ من الكرَوانِ
و كأنما وطنُ الكناري قد أَتَى
في وشمِ خَدٍّ ، مُرهَفٍ ، رَبّاني
( مـايـا ) كأن الماءَ في أطرافِها
في ( النيلِ ) دلَّـلَـهـا وفي ( الليطاني )
(بيروتُ) تَسكنُ في بَريقِ عيونِها
و تَنامُ حِينَ تَنامُ في الأجفانِ
إني أَرَى أَثَراً لأَلفِ حضارةٍ
في خَدِّها الـ أَصفَى من الخُلجانِ
ما للتَنَمرِ جاءَ يَغرسُ خنجراً
للقُبحِ في جَسدٍ مِن الريحانِ ؟
ما للبشاعةِ أَفرَغَتْ في طفلةٍ
لؤماً من الكلماتِ دونَ تَواني ؟
عجباً لصَرحِ العلمِ كيف يَخونُهُ
جيلٌ ، أَتَى مِن دُرّةِ البُلدانِ ؟
لا تَكسروا القلبَ الصغيرَ بكلمةٍ
و تَلَطفوا في القَولِ ، في الإنسانِ
لا تَسحقوا وجهَ السلامِ تَنَمراً
بعضُ الحديثِ يَـفُـتُّ في الأبدانِ
رفقاً بقلبِ صغيرةٍ ، لم تَحتَمِلْ
حتى ولو مَزحاً نُـدُوبَ أنـانـي
إني أَتَيتُ وفي يَدي زيتونةٌ
قد أَزهَرَتْ بالودِّ بينَ بناني
في جنةِ الدنيا وقَفتُ بحُرقَةٍ
أَبكي على ( مـايـا ) بقلبِ يَماني