قصيدة : ياشباب العُرب . للشاعر الفلسطيني / د. أسامة مصاروة

يا شبابَ العُربِ في كلِّ مكانْ

انزعوا البهتانَ عنكم والهوانْ

لم يَعُدْ للظلمِ وقتٌ أو زمانْ

فاخرجوا كالأسدِ وقتُ النصرِ حانْ

يا شبابَ العُرْبِ هيا انتفِضوا

لن يزولَ الظلمُ إنْ تستسلِموا

من بلا قلبٍ وروحٍ يحكُمُ

سوف يبقى ظالمًا لا يرحَمُ

إنّما بالعزمِ والقلبِ الجَسورْ

سوف يهوي مثلما تهوي الجُسورْ

يا شبابَ العُربِ هبُوا كالنُسورْ

لن يدومَ الظلمُ في أرضٍ تفورْ

يا شبابَ العُرْبِ سيروا للأمامْ

لا تعودوا حتى ينزاحَ الظلامْ

كمْ صبرْتُم كم شقيْتُم من نظامْ

لمْ يفرِّقْ بين حقٍّ أو حرامْ

صبرُكمْ يا اخوتي منكمْ كرمْ

ليسَ ذلًا أو خُنوعا مْن خَدمْ

بيدَ أنَّ الذلَّ آتٍ للصنمْ

حينَ يُرمى بالنعالِ والجِزَمْ

يا شبابَ العُرْبِ قد حانَ الرحيلْ

ما لطاغوتٍ بديلٌ أو سبيلْ

حانَ وقتُ الحَسْمِ قد جاءَ الدليلْ

في خروجِ الطفلِ والشيخ الجليل

يا شبابَ العُرْبِ كمْ عشتمْ محنْ

من طغاةْ أهدروا خيرَ الوطنْ

لا تخافوا قد أصيبوا بالوهنْ

عصرُكم هذا لكمْ دان الزمنْ

يا شبابَ العُربِ سُحْقًا للسُكوتْ

إنَّنا نحيا بفخرٍ أو نموتْ

لم نَعُدْ نخشى زعيمًا أو طاغوتْ

بيتُهُ واهٍ كبيتِ العنكبوتْ