ط
أخبار متنوعة

⁠⁠⁠الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل دعم الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب

·        د.العيسى: مناشط الرابطة الإغاثية تعتمد على دعم المحتاجين إنسانياً دون أي تفريق

·        .. اللاجئون عليهم مسؤولية الالتزام بدساتير وقوانين الدول المستضيفة وأن يكونوا أعضاء فاعلين

·        الإرهاب استطاع أن يتوغل في أكثر مِن 100 دولة، والحرب عليه مستمرة حتى يتم القضاء على أيدولوجيته الإجرامية

كتب: د. أحمد علي سليمان

استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى في مكتبه بمدينة الرياض رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة السفير ميكيلي شرفوني دروسو والوفد المرافق له، كما استقبل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ديتر هالر إضافة إلى وفد ألماني رفيع المستوى، يمثل عددا من الجهات الرسمية والبحثية والفكرية والإعلامية في ألمانيا.

وجرى خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون بين الرابطة والجهات الأوروبية ذات العلاقة، وآفاق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم الأهداف والرسائل النبيلة للرابطة وفق رؤيتها وقيمها وأهدافها الوسطية المعتدلة.

كما تناولت اللقاءات عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات بين الرابطة والفعاليات الأوروبية الرسمية والشعبية، لتعزيز قيم التسامح والوسطية والإسهام في دعم الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب.

واستعرض الدكتور العيسى مع الجميع رؤية رابطة العالم الإسلامي ورسالتها وقيمها وأهدافها الاستراتيجية، مؤكداً أن الرابطة ستواصل جهودها في إرساء دعائم السلام والاعتدال وترسيخ الإخاء الإنساني.

ولفت أمين عام رابطة العالم الإسلامي النظر إلى أن مناشط الرابطة الإغاثية تقوم على دعم المحتاجين والمنكوبين واللاجئين في جميع دول العالم دون تفريق على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو اللغة أو اللون أو الجنس، كما أمرنا الله تعالى رسالة في الإسلام العالمية في بعدها الإنساني والتي أكدتها نصوص الشريعة الإسلامية باعتبار الدين الإسلامي رحمة للعالمين، وقد أمر الله جل وعلا جميع أفراده أن يبروا غير المسلمين مثلما يبروا أنفسهم، والبر غاية الإحسان، مشيراً إلى أن الرابطة ترحب بتعاون الجميع معها لخدمة هذه الأهداف النبيلة بل إن الإسلام حث الأفراد بنص قرآني على الإسهام في إطعام الأسير الذي رفع السلاح ليقاتلهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “في كل كبد رطبة أجر”، ولم يفرق !!.

وأضاف د. العيسى: من هذا التسامح والتسامي الإسلامي الإنساني صارت عالمية الإسلام التي حاول التطرف تشويهها لأن المعتدلين في اعتقاده أشد خطراً عليه من غير المسلمين، فالاعتدال الديني ينسف أيدولوجيته التي قام عليها كيانه نعم حاول التطرف تغييب مقومات هذا العالمية المتسامحة المتعايشة التي بسطت رحمتها للجميع، وقد قلنا: إن بعض الأخطاء التاريخية المنتحلة على الإسلام تمثل مطامعها السياسية وسلوكها المتطرف ولا تمثل الإسلام مثلما هي كذلك لدى غير المسلمين.

وخلال اللقاءات تلقى معالي أمين رابطة العالم الإسلامي بعض الأطروحات الفكرية التي تطلب في مداخلاتها ضرورة أن يكون للرابطة إسهام ومشاركة حقيقية بين صفوف اللاجئين في البلدان الأوروبية لإرشاد الوعي الديني العاطفي نحو الاندماج المطلوب في المجتمعات التي يعيشون فيها من منطلق أن الرابطة تمثل العمق الإسلامي من مقرها بمكة المكرمة، وهي بقيادة معروفة بالاعتدال ومحاربة التطرف، حيث أجاب معاليه بأن هذا قد طلب منا ونرحب بأي تعاون ونعتبره حقيقةً من أهم واجبات رابطة العالم الإسلامي، وقال: إن اللاجئين لا بد أن يكونوا أعضاء فاعلين في البلدان التي استضافتهم وأن يلتزموا في جميع الأحوال بدساتيرها وقوانينها وأن يتفهموا ثقافاتها التي تمثل خصوصية الأغلبية في تلك البلدان وذلك في مقابل ما تطلبه الجالية المسلمة من غيرها من تفهم خصوصيتها الإسلامية فيكون التفاهم والاندماج، وهذا يحفظ خصوصية كل جالية مسلمة أو غير مسلمة مع تفهم الثقافة السائدة للبلد، وهذا يَضمن التعايش السلمي ويجنب الجاليات خطر المواجهات وتطوراتها السلبية ومن ذلك فرض ما هو أقسى وهو الدخول في مشروع الانصهار وهذا لن يكون إلا في حال عدم التصرف الحكيم والانصهار يلغي شتى الخصوصيات بل ويجرمها، لافتاً النظر إلى أن تحقيق الخصوصية الدينية يتم عبر الأدوات الدستورية والقانونية وليس غيرها حيث لا مجال للعاطفة الدينية المجردة في مثل هذه الأمور، وأن الإسلام حث في قيمه الرفيعة بالالتزام بالعهود والمواثيق، وأن أي ثغرة في هذا المجال تحت أي ذريعة يرفضها الإسلام تماماً.

⁠⁠⁠الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل دعم الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب


وقال الأمين العام لرابط العالم الإسلامي: إن الرابطة تعمل بشفافية ووضوح تام وأن سائر مناشطها ولا سيما الإغاثية منها تتم بإذن وتصريح رسمي من الدول التي تعمل فيها وتحت الإشراف المباشر لتلك الدول، وأن مراكزها ومكاتبها مفتوحة للجميع؛ بل ويعمل فيها عدد من الكفاءات الإدارية من غير المسلمين، مؤكداً أن هذه هي رؤية رابطة العالم الإسلامي وستستمر على هذا النهج لتكون أداة خير وسلم وتعاون وتعايش مع الجميع، ولتبرهن أن التطرف والإرهاب هو سياق منعزل ومرفوض، حيث تؤكد رسائلها عبر المنافذ الإعلامية كافة بأن الحرب على التطرف والإرهاب مستمرة حتى يتم القضاء على أيدولوجيته الإجرامية الكارهة للعالم بـأسره.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى