قصيدة من الشعر العمودي يسألني الضمير ************** ويسألني الضميرُ متى هُدينا متى كُنا نُداني الأصغرينا وأرضٌ عُمِّدَت بدماء شَعبٍ على درب الشهادةِ لن يلينا فكانوا للورى راياتِ عزٍ بألوان الدم القاني روينا فيا شُعَراءَنا الأوطانُ تبكي وتذرفُ دَمعَها المدرارَ سينا وتظمأُ بالندى أغصانُ يافا وتُزهِرُ بالجماجمِ ذي جنينا وذي حلبٌ تنادتنا سيوفاً نُعيدُ لمجدها السيفَ الرهينا وفي بغداد خالتّنا عِجافٌ غَدَت في البصرةِ الفيحاءِ طينا لعمرُكَ يا منادي نحن كُنَّا نرى الإذلالَ كفراً يعترينا نرى الطغيانَ يفتكُ بالبرايا ويعلوا فوق صوتِ المُخبِتينا سَئِمنا البغيَ يسفِكُها دِمانا ومن شتى مظالمهِ يُرينا وعادت حربُهم بدمٍ جديدٍ على أثر الخطيئةِ يقتفينا ألا يا أيها الثوارُ هبوا وقودوا جَمّعَ كُلِ المُتعَبينا فثورتكم على الأذيال جائت لتقطع رأس ذيل الخائنينا فابن العلقمي غدا رئيساً وذاك البرمكيُ جثى سنينا فهيا يا اسود الله غيروا زئيراً يُسكتُ الصوتَ الحزينا أعيدوا حقنا إنّا أوذينا بذيل الأحتلالين أبتُلينا فَجُدي يا رياح النصر سيراً لتُحيي مجدنا الماضي يقينا ************************ بلال الجبوري /العراق
