من حضن الخيال انبثقت خطواتهم المثقلة بزحام السنين, بائسة يائسة في طريقها إلي جلب الأحلام وخيوط الحظ باتت قليلة علي متن مركب العمر الأخير
إي صبرا وأي حلما تسير إليه حافلة المسنين؟؟ الفصل :2
رحلة إلي أرض بيع الأجنحة عمار وعدنان عجوزان يسعيان لشراء تلك الأجنحة فهي خلاصهم الوحيد للتحرر من عجز أجسادهم الهرمة
الفصل :3
بزغت شمس الرحلة مفاجئتا سامي ببلوغه العشرين بعد كهولة مزرية انتشي فرحا وغني بين نفسه طربا لكن لم يكن وحده من لا حظ هذا التغير الذي يبدو انه غير طبيعي …جنون؟ هذا أم سحر؟ أم حلم يسعي لرسم لوحة من خيال بألوان الواقع؟ أليس ما في الكون يسير باعتدال؟
المعالجة … حافلة في المحطة تنبعث منها أغنية الهاشمي قروابي (البارح كان في عمري عشرين ) متوجهة إلي ارض غريبة في رحلة مستفزة لكل واقع ..لا شباب فيها سوي شيوخا وعصيهم هنا يبرز عجوزان يسارعان إلي الحافلة آخر راكب يعتمر قبعة أروبية بنية اللون يرتدي ملابس أنيقة ينهي سيجارته ويصعد إليها
في جوا ليلي جميل والقمر في منته بهائه عزف كلاسيكي بقيادة المايسترو انري ليون نيكولا ريو وهو في طريقه إلي الجنة تصدح شقة تعلو العيادة الطبية
في الحافلة جميع المسنين نائمون إلا عدنان وعمار يمزحان بمختلف حركات الملاكمة في المقعد المجاور الدكتور سامي وهو يضع قبعته علي وجهه ويتوسد ذراعه يحاول النوم وكأنه قد انزعج من فرط حيوية هذين العجوزين وأخيرا وبعد وقت طويل استسلام عدنان وعمار للنوم واستيقظ الدكتور سامي الذي كان شابا وسيما قوي البنية غير أن هناك تناقض كبير مع ثيابه التي لا تنتمي لهذا الجسد المفتول العضلات يبصر ملامحه في نافدة الحافلة فيضطرب ويتوتر وفي نفس الوقت يكاد يطير فرحا ببلوغه العشرين ؟؟؟؟بعد رحلة عمر طويلة ومرهقة بين الشيخوخة والكهولة كما همست له نفسه ..؟؟؟؟؟؟؟؟ يقوم بنزع قبعته التي لم تعد تناسبه ويتخلص من سترته أيضا … استيقظا عدنان وعمار ليفاجئا بشاب يجلس قربهما واختفي داك العجوز الذي صعد إلي الحافلة معهما لم يبق منه سوي ملابسه علي هذا الشاب
يحاولان مع الشاب معرفة سر تحوله ولكنه يتجاهلهما مطولا ويدعي جهل ما يتحدثان عنه …الدكتور سامي ينظر إلي طبيعية ما يحدث فقد كان شيخا وحان وقت شبابه وهذا حقه الطبيعي أما العجوزان فلا يصدقاه ويتهماه بسرقة أجساد غيره أو يقوم بممارسة السحر يتفاقم الموقف لينشب صراع بين حب البقاء في نعمة شباب الجسد …فكل من في الحافلة يسافرون إلي ارض غريبة لشراء أجنحة تساعدهم علي التنقل..يصدم الدكتور من كلمهم وخرافة أفكارهم فهو لم يكن يسافر إلي أي مكان بل يقصد عيادته شعر بالخوف والرعب المنقطع النظير ووجوه بلغت السبعين وأكثر تتربص بوجهه الوسيم فيقرر الهرب وكل الراكبين بدئوا يرددون نفس الجملة –قريبا سنشتري أجنحة..دون توقف فهرب مسرعا إلي الأمام وإذا به داخل غرفة كبيرة بيضاء اللون فارغة من أي غرض ولا حتى نافدة لكن أصوات العجائز تقترب وهي تردد نفس الجملة قربا سنشتري أجنحة…تحاصره أيديهم ووجوههم في زاوية من الغرفة ليصرخ بأعلى صوت أمي حينها يدخل صديقه كريم مسرعا يسأله ما بها أمك…يفتح عيناه في شرود وهو يجلس إلي مكتبه في عيادته الطبية وكان يغط في قيلولة مثخنة بمظاهر ما وراء الطبيعة يهدئه كريم ويخبره انه كابوس عابر غير أن سامي تذكر زيارة مديرة دار المسنين الأسبوع الماضي وطلبة منهما خدمة طبية تطوعية تخص النزلاء وعلي الفور قرر الذهاب ملغيا جميع مواعيده المسائية وهناك رحبت بهم المديرة بكل حرارة وقدما خدمة طبية إنسانية لا تقدر بثمن كما قالت صاحبة الدار التي ظهر عليها الحزن حينما حاول سامي دخول غرفة لإكمال كشفه علي باقي المرضي أخبرتهما أن قاطنيها توفيا الأسبوع الماضي العجوزان الأكثر شبابا علي الإطلاق لحظة ذهول شتت سامي بين حقيقة وخيال حلمه عند مشارف الباب ردد جملة العجوزين قريبا أكملتها مديرة الدار سنشتري أجنحة حينها تكلمت النظرات بما لا يقال …
انتهي…..
بيان النوايا
….الحياة مملة لولا فسحة الخيال يفتح لنا طرق معبدة نحو الإبداع واكتشاف حقائق لولا نسيج خيوطه لما تعرفنا عليها أبدا من هذا المنطلق توازت حروفي مع رياح حملت الخيال علي أشرعة الحمام الزاجل ,عندما نزرع أفكار منتشة وجيدة في تربة خصبة لابد أن نتوقع موسم حصاد وفير وذو نوعية رفيعة
دعني أقول أن الخيال اللمسة الخاصة التي تجعل أي عملا ناجح لأنه بوابة الأحلام التي تتحقق بخط حروف فيها وبنفخ روحه في كل شخصية
أردت أن يصور الفيلم بالألوان ديكورات طبيعية لا تكلف فيها من واقع الشارع الجزائري …الموسيقي متنوعة بين الهادئة الكلاسيكية القديمة والشبابية مع أغنية راسية للهاشمي قروابى (البارح كان في عمري عشرين )ترافق الحافلة في رحلتها إلي ارض بيع الأجنحة .
الممثلون أفضل هواة الفيلم لا يحوي عدد كبير من الممثلين وهذا لتقليل من تكاليف الميزانية وأيضا علي حسب سير القصة التي لا تتطلب العدد الكبير من الممثلين
الاستمرارية الحوارية
مشهد 1/خارجي نهارا– الساعة السادسة صباحا
أقدام تتدافع لأخذ مكان لها من الحافلة
–موسيقي الهاشمي قروابي تنبعث من الحافلة
التقطيع التقني للمشهد 1/
1/خارجي محطة الحافلات
اللقطة 1/للمشهد 1/لقطة قريبة علي الأقدام مباشرة وهي تتحرك بسرعة إلي الحافلة
اللقطة 2/ للمشهد 1 صورة البطاقة الأمامية المكتوب عليها رحلة ؟؟؟
اللقطة 3 /للمشهد 1لقطة عرضية في ظهر عجوزين يتكئن علي بعضهما يحملان عصي
اللقطة 4/للمشهد 1/وصول آخر قدمين إلي الحافلة لقطة طولية من الوراء مع التركيز علي القبعة المميزة
اللقطة 5/للمشهد1/ لقطة عامة للحافلة وهي تغادر المحطة حافلة قديمة وتكون خلفية مع أنغام أغنية الهاشمي
اللقطة 6/ للمشهد 1 لقطة فوقية تتغلغل بين دروب السحاب وتكون ختامية المشهد
الديكور من الطبيعة لا تغير ….انتهي مشهد1/
الاستمرارية الحوارية
المشهد2/ داخلي –ليل عيادة طبية بكل ما تحتويه
موسيقي لآلة الكمان للعازف الهولندي اندريه ليون ماري نيكولا ريو قائد اوركسترا يوهان شتراوس لعزف الفالس
من مقطوعته الشهيرة موسيقي دخول الجنة
التقطيع التقني /المشهد 2 /
اللقطة 1/ المشهد2/ لقطة بانوراميا عامة تعريفية بالعيادة
اللقطة 2/ المشهد 2 ..لقطة متحركة داخل الغرفة الراسية تركز علي المعدات الطبية ..لتكشف عن التعريف بالدكتور في بطاقة المكتب بالخط العريض الدكتور سامي قصاب طبيب عام
اللقطة 3/ للمشهد2/ صورة متوسطة تجمع الدكتور وصديقه
اللقطة 4/ للمشهد 2/ لقطة متراجعة من العيادة إلي الخلف
بدا من المكتب حتى الرواق…
اللقطة4/ للمشهد 2/ لقطة خارجية
من عنوان العيادة عيادة طبية عامة للدكتور سامي قصاب
طبيب عام
والابتعاد في الحي الفارغ تماما …مع الموسيقي وهي تقل حدتها كلما ابتعدنا..انتهي