ط
السيناريو والحوار

قصيدة : تقولين . للشاعر الفلسطينى / د. أسامة مصاروة

تقولين هل تدري لِمنْ تشرِقُ الشمسُ

أجلْ ليسَ للحكامِ إنّهمُ الرجسُ

فلا تقنطي من رحمة الربِّ يا قُدسُ

لكِ المجدُ والنصرُ الإلهيُّ والنفسُ

أقولُ ألا بُعدًا لِعُصبَةِ أنجاسِ

بلا قِيّمٍ كلُّ المعالي بإفلاسِ

فلا شرفٌ حتى بلا ظلِّ إحساسِ

وليسَ غريبًا بيْعُهمْ قُدسَ أقداسي

تقولينَ إنَّ الموتَ خيرٌ لمنْ كانوا

عبيدًا لدى غُرْبٍ فذلّوا كما هانوا

وحتى لهمْ دانتْ شعوبٌ كما دانوا

فتبًا لِمنْ دانوا وسُحقًا لمنْ خانوا

أقولُ إلى حينٍ عروشُ السلاطينِ

عروشٌ ستهوي لا محالةَ كالطينِ

عُروشٌ أُقيمتْ خدمةً للشَياطينِ

لإذلالِ أبطالٍ كأبطالِ حطّينِ

تقولينَ بيْتُ العنكبوتِ غدا بيْتي

وصوْتُ الزرافاتِ الطوالِ غدا صوْتي

فلاذَ بنو قومي كما الحُكمُ بالصمتِ

فلا همَّهمْ عيْشي ولا همَّهم موْتي

أقولُ مصيري أنْ أُقدِمَ أحزاني

فداءً وتطْهيرًا لآثامِ إخواني

كما أنّني حرٌّ كريمٌ وإنساني

فلا الحقْدُ ميزاني ولا الكُرْهُ عُنواني

تقولينَ أنا الشعبُ ما ذنْبي

لماذا عُيونُ القتلِ تكْمُنُ في درْبي

لماذا سهامُ الغدرِ تفْتِكُ في شعبي

ألسْنا جميعًا من عبيدِكَ يا ربي

أقولُ أحقًا قد تخليْتَ عن شعبي

وأنتَ الإلهُ الحقٌّ والعدلُ في قلبي

إذا متُّ في قلبِ العروبةِ والغُرْبِ

فأنتَ الذي تدعو إلى السلمِ لا الحربِ

تقولينَ إنْ كنتمْ ضِعافًا فلا الحقُّ

يُفيدُ الضِعافَ المزمنينَ ولا الصدقُ

ففي زمَنِ الطُغيانِ لا القتلُ والحرقُ

وَلا النسْفُ ممنوعٌ وهلْ عِندَهمْ فرقُ

أقولُ وإن طالَ الزمانُ فلن يبقى

إلهُ الوغى دهرًا إذِ العيشُ للأتْقى

ألا تذكرونَ القولَ العيشُ للأنقى

ولا عيشَ للأدنى دمًا بلْ ولا عِرْقا

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى