ط
مسابقة القصة القصيرة

إزاز ..مسابقة القصة القصيرة بقلم / عبد الوهاب صحراوى من الجزائر

إزار
مسابقة القصة القصيرة
بقلم عبد الوهاب صحراوى من الجزائر
يحكى أن كان رجل متزوج من امرأتين وكل واحدة منها عندها طفل وطفلة وإحداهن فحلة خدم لبنتها الحزام ولابنها برنوسا وفي أحد الأيام أتت البنت وضربت أمها قائلتا لها إصنعي لي حزاما وقالت لها عيال أبيها أذهبي واقتلي أمك وتعالي أصنع لك حزاما وردت الطفلة بأي طريقة أقتلها قالت زوجة الأب ضعي عقربا في خابية التمر وقولي لها بعد ذلك هاتي لي بعض التمر من الخابية وعندما تأتي لفعل ذلك تلدغها العقرب وتأمرك بعد ذلك بمناداة أبيك وقولي له يأ أبي تعالى وما تأتي وفعلت كما قالت لها زوجة الأب وعاودت النداء لأبيها يأ أبي تعالى وما تأتي وعندما سمعها أبيها ضن أن البنت تمزح فقط ولم يأتي حتى ماتت أمها وعندما ماتت الطفلة ذهبت لزوجة الأب وقالت لها هات قد قتلتها واصنعي لي الحزام الآن وقالت لها عيال أبيها أذهبي عني فقد قتلت أمك وأخاف أن تقتليني وفي أحد الأيام أعطت لها كمية من الصوف بيضاء وأعطت لربيبتها كمية من الصوف الأسود و اغسليهم ولا تتأخروا أننا ذاهبين وأوصتهم قائلة لو رأيتم قطعة من القماش تتحرك يمنا وشمالا والكلب يهرش إننا هنا وإذا لم تريهم فهذا يعني أننا قد رحلنا وأولادها غسلوا صوفهم باكرا وربيتها تعبوا من الغسيل لأن الصوف لا يحب أن يغسل وقالوا لإخوتهم انتظرونا وعندما تأخروا عليهم رجعوا إلى البيت ووجدوا أبيهم أمهم قدر رحلوا وتركوا لهم مزود تمر( كيس من جلد تحفظ فيه المواد الغذائية ) وقربة ماء ولحقوا بأخوتهم من أبيهم ووجدوا عيال أبيهم تركت لهم مزود نخالة وقر بة قطران وقالوا لإخوتهم تعالوا نأكل معكم ففعلوا ولحقوا أمهم وأبيهم هما وأخوتهم وفي الطريق إلتقوا بسبع وقال لهم خيطوا لي وإلا أكلتكم فقبضوا وخيطوا له أدينيه و عينيه وركبوا فوقه وعاد يمشي بينهم وقالت لهم أختهم التي ماتت أمها هيا نضع حجرات في مكاننا ونهرب وسمعتها أختها وقالت للسبع : أبي السبع إنها قالت لنا نهرب وسمعها السبع وقال لها : ماذا كنتم تقولون وردت أختها : لا شيء أبي السبع لكن عندما نخاف احمينا من أبي السبع وبعد ذلك لأخيها ابن أمها أنت تحرس أخوك وتنومه وأنا أحرس أختي ونضع حجرات في مكاننا ونهرب وفعل الطفل مثل ما قالت له أخته وعندما وصل السبع إلى داره انتفض وسقط الطفل وسأله قائلا من أين أبدأ قال له الأسد إبدأ من الأدنين اللتين هربتا إخوتي وما سمعت بها وأكله السبع وعاد الانتفاض مرة أخرى وسقطت الطفلة وقال السبع من أين أبدأ فيك وردت عليه الطفلة إبدأ من لساني الذي خبرت به أخوتي و عاود السبع الإنتفاض مرة أخرى و سقطت الحجرة وزاد مرة ثانية وسقطت الحجرة الأخرى وراح يجري في جرة وعندما قرب من الأولاد اليتامى وجدوا صخرة كبيرة قالت لها الطفلة انفتحي انفتحي يا صخرة أمي وأبي لأن السبع يريد أكلنا و انفتحت الصخرة ودخلت فيها هي وأخيها ويقي أصبع أخوها يطل من الصخرة وعضه السبع وبكى قالت له أخته أسكت أسكت عندي قليلا من الحناء أضعها فتبرى قال لهم السبع أخرجوا آكلكم وردت عليه الطفلة أبي السبع إذا أردت أكلنا أذهب أحطب سبعة أحزم في سبع أحزم واصنع نارا كبيرة وعندما تصير الصخرة حمراء اضرب بها رأسك عليها تفتح ونخرج وتأكلنا وفعل السبع ما قالت له الطفلة وعندما ضرب رأسه على الصخرة مات وقالت الطفلة للصخرة مرة أخرى افتحي افتحي يا صخرة أبي وأمي وخرجت هي وأخوها و ذهبا يمشيان والطفلة كانت ترى على بعد يوم وأخوها على بعد يومين وهو يمشيان رأى الطفل شيئا قال لأخته إنها أرنب تحت حفرة صغيرة ولا ناقة تحت شجرة وعند ما لحقوا وجدوا حوار ( صغير الإبل) قال لها أخوها نسميه إزار وأكملوا طريقهم وأخذوه معهم وهما يمشيان وجدوا قلة مملؤة ذهبا فباعوها واشتروا بيها درا وغنم وبقر وفي أحد الأيام دهب أخت الطفل لتحطب ولقيت ثلاث عبيد مرضى وأخذتهم معها ووضعتهم تحت القصعة ووضعت صنارة المغزل في سنها وتظاهرت بالمرض وقالت لأخيها ستني توجعني والدواء هو كبد إزار قال لها أخوها إزار أبي إزار أخي إزار أمي و أطلبي أي شيء إلا الإزار واستمرت في حالة لا أكل ولا شرب واستاء أخوها عندما رآها على هذه الحالة وقرر ذبح الإزار وقال له يا إزار قم بسبع دورات وخلف سبع بعرات واتجه إلى القبلة وفعل الإزار الذي قيل له ونزع كبده وأنضجها لكنها تعطيها للوصفان حتى برءا ونزعت الصنارة من سنتها وتظاهرت بالشفاء وقال لها الوصفان لا بد من قتل أخيك وذهبت إليه قالت له هيا نلعب والذي يغلب أخوه يلوي شعر أخيه على عمود من حديد وغلبها الأخ و لوى شعرها وأخذت تقول له بين امك اوأبيك وحن عليها وأطلقها وأعادوا اللعب مرة أخرى وغلبت الأخت وقال لها أخوها بن أمك وأبيك وقالت له لابن أمك ولا بن أبيك ونادت للوصفان وقالت لهم أخرجوا يا فئران وألزمهم ضربا مبرحا وأخذت مال أخوها ورحلت سوى ثلاث بكرات ( ناقة صغيرة) لم يردن الذهاب معها حتى تركتهم وحنت البكرات على الأخ المضروب فهم يشربوه الحليب وفي الليل يتحولوا لحجرات ويعبروا عليه لأجل الدفئ وحطت قافلة بجوار الأخ وعهم عجوز أمرت بترك المكان لتحط فيها وهي تحفر سمعت أنين الأخ حتى أخرجته من الحفرة وعالجته حتى شفي وذهب إلى البكرات ليرميها قال لها لا ترميهن وعاملته العجوز كولدها وهو يخدمها أيضا إلى أن أصبح رجلا وقال لها عندي أخت لا بد من البحث عنها ووجدها هي الوصفان وقتلهما أم أخته ربط أحد رجليها و ذراعيها في بكرة والأخريان في بكرة أخرى وطبل بينهم من أجل خوفهم فيجروا وعند ذلك انقسمت أخته دراعا دراعا ورجلا رجلا وعاش والعجوز في امن وسلام .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى