ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : إلى حين . مسابقة الشعر العمودى بقلم / فاطمة غربي . الجزائر

الاسم واللقب : فاطمة غربي
اسم الشهرة : الزهراء
البلد : الجزائر

اسم الحساب : https://www.facebook.com/profile.php?id=100021598141587

“إلى حين …”

ماءٌ تفاصيلُك الإكسيرُ تُظميني
من آخرِ الصّحوِ حتّى بدءِ تَكْوِينِي

مِنْ دَهْشَةِ الآن جِئنا ذات زلزلةٍ
حكايَتين وكافاً أخضرَ النّونِ

من قصّةٍ حرّةِ التأويلِ شاهِقةٍ
تمُحو المسافةَ بين الجِينِ والجِينِ

كلُّ الأساطيرِ إلا نحنُ ..كاذبةٌ
نحنُ المُصاغونَ منْ أسطورةِ الطّينِ

كلُّ الحكاياتِ لم تنحتْ ملامحَنا
لأن إزميلَها أعمى المضامينِ

أنا الجريحةُ والأحبابُ ماعَرَفُوا
أسْرارَ جُرْحي الذي ما زالَ يُدميني

ذِكراكَ لي وَطَنٌ والرّوحُ مُتعَبَةٌ
تَشَرّدَتْ زَمناً بينَ العَنَاوينِ

فَضُمّني دَفّىءِ القلبَ الذي عَصفَتْ
بهِ الشّتاءاتُ في أقسى الكَوانِينِ

لاتَتركِ الصّمتَ مِثلَ الوحْشِ يَنْهشُنِي
ويَغرزُ الشَّكَّ نَصْلاً في الشَّرايينِ

وَصُغْ هَواكَ كَخَمرِ الرُّوحِ إنْ ظمِئَتْ
ففي حُمَيّا الهَوى رَيٌّ لِمَحزُونِ

العُمْرُ – يا وَجَعي – حَبّاتُه انْفَرَطَتْ
في ذاتِ فاجِعةٍ منْ عَقدِ عِشرينِ

وَشابَ في مَهْدِه حُلْمي بلا سببٍ
والشّعرُ ليس كما بالأمس يُغْرينِي

ماعُدْتُ أعرِفُ طَعمَ السّعْدِ منْ زمَنٍ
كأنّني في حِدادٍ أو بِتَأْبينِ

مابَعدَ هذا المَدى إلّا خُرافتَنا
تُحْيي التراتيلَ في عُمقِ الدّواوينِ

أنا وعيناكَ والذّكرى وَرابعُنا
شعرٌ يُشاكسُ من حينٍ إلى حينِ

فرضٌ هواكَ وبعضُ الحُبّ نافلةٌ
والنّبضُ مئذنةٌ للحبِّ تَدْعُونِي

الشّعرُ بعضُ حكاياتٍ وأخيلةٍ
إلى مجازاتِها الكُبرى تُنادينِي

فاغمِسْ يَراعَكَ في أحشاءِ قافِيتي
واكْتُبْ على الخدِّ في رفقٍ وفي لِينِ

: إنّي الّتي وهبَتْ للشّعرِ غربتَها
وفي مجازكَ غابتْ دون تعيينِ

يقولُ لي الشّعرُ : يمضي العُمْرُ سَيّدَتي
فأين قيسُكِ مِن هذي المَلايينِ ؟

( زهراءُ ) ياحُلمَ من جنّوا وما عقِلوا
لن يركعَ العشقُ إلاّ للمَجَانِينِ

مَنْ عَلّمَ القلبَّ أنّ الحُبَ مَمْلَكتي ؟
صِرتُ الأميرةَ والأشواقُ قانُوني

فقُم تلحّفْ ضلوعي ثمّ مدّ بها
من المحبّةِ خضراءَ التلاحينِ

عيناكَ عيناكَ .. ما أقسى حوارهما
فيها الغوايةُ تدنيني وتُُقصِينِي

مَدينَتانِ على أطرافِ مَمْلَكَتِي
فكُفَّ لاتُشقِني .. عيناكَ تُشقينِي

قلبانِ نَحْن بنصلِ الهجْر قدْ شُطِرَا
كَما تشَطَّرَ حُلْمٌ في فِلسْطينِ

قلبي وقلبُك عصفورانِ جرحهُما
روتْه للرّيح أسرابُ الحساسِينِ

مازلتُ أَرقبُ حُلْمَ الوَصْلِ تَكتُبُه
عِصِيُّ أقْدارِنا يومًا بِتَشْرِينِ .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى