ط
الشعر والأدب

شاعر وقصيدة (2) حسين الحلاج إعداد فاضل العباس

شاعر وقصيدة     اعداد فاضل العباس    (2)

حسين الحلاج

هو الحسين بن منصور الحلاج، أبو مغيث أو عبد الله، وُلد عام 858م في بلاد فارس في إحدى القرى الفارسية التابعة لبلدة البيضاء، وكَبر ونشأ في مدينة واسط في العراق، وقد كان كثير الترحال، وكان صوفيًّا شاعرًا أديبًا، درس الحلاج الدين قبل أن يسلك مسلك الصوفية، ولازم الكثير من مشايخها، وقد اشتهر قصة مقتله بتهمة الزندقة، فقد أحل دمه القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي بسبب أفكاره التي كان يطرحها، وبالفعل قُتل الحلاج سنة 922م. شعر. كان الحسين بن منصور الحلاج شاعرًا وأديبًا طغت على أشعاره الصبغة الصوفية، فكتب في العشق والحب، العشق الذي يقترب من ضوء الله فيشتعل منه وينتمي إليه، وهذا ما جعل من أشعاره حديث القاصي والداني، فقال الناس حين موته: “لقد أحببنا أشعاره أكثر مما احببناه

وهذه واحدة من قصائده  المشهورة جدا وقدمت كأغنية على لسان العديد من المطربين/

واللهِ ما طَلعتْ شمسٌ ولاغربتْ   إلا و حُبُّـكَ مقـرونٌ بأنفاسـي

ولا خَلوتُ إلى قومٍ أحدِّثهــم      إلا و أنتَ حديثي بينَ جُلاســي

ولا ذكرتُكَ محزوناً و لا فَرِحاً      إلا و أنتَ بقلبي بينَ وسواســـي

ولا هَممتُ بشربِ الماء من عطشٍ       إلا رَأَيْتُ خيالاً مِنكَ في الكـــأس

ولو قَدرتُ على الإتيان جئتـُكم            سعياً على الوجهِ أو مشياً على الرأس

ما لي وللناسِ كَمْ يلحونني سفهاً          ديني لنفسي ودينُ الناسِ للناسِ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى