ط
مسابقة القصة

ملخص رواية : كلمة مرور . مسابقة الرواية بقلم / سندس العريني . مصر

الاسم: سندس سعيد العريني. اسم الشهرة (سندس العريني)

الدولة: الكويت (مصرية الجنسية كويتية النشأة عربية الأصل)

رابط الصفحة الشخصية على الفيسبوك: https://www.facebook.com/sondos.alareeny

رقم الهاتف: 0096566551591

العمل: رواية.

عنوان الرواية : كلمـــة مــرور.

ملخص رواية كلمـــة مــرور

صابر شاب ثلاثيني جاء من قريته وعاش في المدينة حتى انتهى من دراسته الجامعية،ثابر كثيرا وجاهد الى ان تدرج في وظيفته وأصبح في منصب مسؤول؛ صابر الان هو مسؤول عن قسم مهم جدا في الشركة التي يعمل بها فرأس مال حياته هو عمله استثمر عمره في العمل و العمل فقط ، لم يتزوج أو يكون أسرة مثلما فعل أترابه، بل يعيش في المدينة وحيدا و قد ساعدته شخصيته المنظمة و المرتبة و الدقيقة في الوصول الى هذا المنصب و عن جدارة و استحقاق ، ليس هذا فحسب بل نال على ثقة مديره في عمله فهو يعتمد عليه بشكل كبير بل يعتبره وزيرا و ليس مسؤول عن قسم في الشركة.

بحرفية وبمهارة استطاع أن يخفي أنه ذو شخصية حساسة ، اخفى الطفل الذي يتأثر سريعا بمشهد على شاشة او كلمات تتغنى بلحن حزين.

صابر نال من نصيبا من اسمه، فصبره و جلدته جعلا منه انسانا حمولا و ايضا هذا كان سببا رئيسيا في نجاحه و استمراريته ، شخصيته القيادية ايضا و كلامه الموزون تسببا في هذه الهيبة التي تسبقه و تحيط به كهالة مقدسة تحصنه وكل من يلتحق بالعمل يهابه و يحترمه بل أصبح قدوة للكثير من الشباب المستجد ، مثل كريم الذي انبهر به و كان يتابعه في كل شاردة وواردة كيف يتعامل معهم و كيف يكافئ و يجازي ، كيف له ان يتمالك اعصابه في المواقف و كيف له ان يملك مفاتيح شخصيته التي تتغير على تغير المواقف.

كريم شاب عشريني التحق بالشركة كان يفتقد لبعض المهارات مثل ضعف لغته الانجليزية لكن صابر اعطاه فرصة الالتحاق بالشركة لانه رأى أنه يستحق هذه الفرصة فهو شاب طموح و مجتهد ويمتلك مهارات عدة بالاضافة الى شهادات عدة و خبرة بسيطة اكتسبها خلال فترة دراسته. كريم كان مقرب جدا من صابر يستمع لنصائحه و ارشاداته ، بات يعمل صباحا في الشركة و ينجز كل مهام عمله وبعد عودته يتابع دروسه ويقرأ كتبا كثيرة بعدما التحق بالمعهد الذي من خلاله يطور لغته الانجليزية .

هذا المعهد الذي كان يعد قبلة السعادة على كريم تعلم الانجليزية بل اصبح طليقا يتحدثها و يكتبها و من هنا اكتسب ثقة صابر اكثر فجعل منه سفيرا متواضع لعدة امور تخص العمل و ايضا هذا المعهد الذي وجد به من استطاعت ان تتسلل الى شغاف عقله و قلبه تلك الجميلة التي افتتن بها و يوما بعد يوم تملكت منه ، (رحمة) تلك الفتاة صاحبة الاطلالة التي تشبه الربيع و الواثقة بنفسها التي تجاهد كي تثبت للعالم أن ذوي الهمم و الاحتياجات الخاصة ليسوا مختلفين بل متميزين ، انتشلت قلبه بروحها المرحة و صرامتها عندما قابلها أول مرة في بهو المعهد الخاص بتعلم اللغات الاجنبية.

بعد مضي عدة أيام و كان يسبقها بثلاث أعوام بدأت المشاعر تصبح بينهما كما الجنين في رحم الحب ، تكون إلى أن جذبه كريم و ألقى على مسامعها كلمة أحبك.. تلك الكلمة التي كانت تخاف منها بالرغم من اشتياقها لسماعها كما هو حال جميع الفتيات.

رحمة ابنة وحيدة على أخين ، تزوج كل منهما و سافرا بعيدا عن والديها تسلمت دفة الحياة انتهت من دراستها الجامعية بتفوق و امتياز التحقت بالمعهد لنفس هدف كريم صقل و تطوير مهاراتها في التحدث بالانجليزية تريد ان تسمع من به صمم ، أن ذوي الهمم هنا لهم بصمة و أثر. والدها رجل بسيط يعمل ساعي و يحضر القهوة في شركة خاصة و والدتها المثل الممتاز للأم المكافحة و ربة المنزل حتى و إن كانت الحياة قاسية لازالت تحتفظ بحنانها لم يسرق منها الزمن و التعب و المشقة و رحيل ابنيها عنهم طيبة قلبها بل كانت تسجد تدعو لهم جميعا و تنسى نصيبها من الدعاء.

منزل العم خليل صاحب القهوة المميزة منزل يحفه التراحم و المودة فخور بابنته البارة و سعيد أن يومه ينتهي بجانب زوجته الصابرة و الام الرؤوم. انحنت الحياة احتراما أمام هذا المنزل لأنهم أسرة تكرر كلمة الرضا عن قناعة و قلب ممتن لنعم الله.

في يوم من الايام توجه صابر كعادته الى عمله و ذاك اليوم كان أنور زميل صابر في عمله ينتظره ليمر عليه في مكتبه فهو يوم شاق وصعيب ، اليوم سيجتمع صابر بالعاملين فقد لاحظ الكثير من التهاون و العمل مؤشراته في تراجع بسبب تراخي البعض.. عليه ان يحضر العديد من الكلمات و يجب ان تكون كلمات دقيقة و موزونة جدا كي تصيب الاهداف المرجوة من اجتماعه.

اطل عليه انور و بعد ان القى عليه التحية طلب منه ان يكون هين لين في تعامله معهم في الاجتماع و فجأة ألقى كلمة تبعتها الكثير من الاحداث جعلت صابر في عالم أخر، جلس على كرسي مكتبه و طلب قهوته كعادته و شرد في الورقة التي كتب عليها كن أبيض و التي ورثها من صديق عمره خالد الذي توفي نتيجة اصابته بالسرطان تذكر ذاك اليوم بكل تفاصيله و لم يعده الى الواقع سوى رائحة القهوة التي وضعت على مكتبه.

عاد للواقع من جديد و رتب افكار و قام متجها الى قاعة الاجتماعات حيث الكلمات و الجمل و ردود الافعال و الى اخره و للمرة الثانية ينسى صابر انهم في نهاية الاسبوع يتكرر المشهد مع زميل اخر غير أنور . انتهى الاجتماع و قد استوفى شروطه و حقق اهدافه عاد الى منزله و لم يعر اي اهتمام سوى للنوم، النوم و فقط

انتهى الاسبوع القى بجسده على سريره و استسلم للنوم و السبات العميق لعله يفيق بعد يومين ، فهو منهك جدا و كل يوم تتراكم المسؤوليات على كتفيه.

استيقظ فزعا ، حسب انه تأخر على عمل لكنه نسي انه يوم الجمعة و بسبب نداء الاقامة احتضنت الطمأنينة قلبه و مارس يومه بشكل جيد فقد نام كثيرا.

عاد من صلاة الجمعة و هو اليوم المخصص ليحدث اهله عن طريق الشبكة العنكبوتية و من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، حاول مرارا و تكرارا و لكن لم يجبه احد غضب و حاول ان يبحث ما السبب الى ان وجد انه هو السبب!!

نسي صابر ان يدفع فاتورة الاشتراك ، تواصل مع صديقه انور ليحل المسألة و بعد ان اغلق معه الهاتف تكررت كلمة انور على مسامع صابر ( أنسيت ؟ ).

هنا لم يتهاون صابر، بدأت تتملك منه الشكوك فامسك حاسوبه و بدأ يرسل الإستغاثة لمحرك البحث يبحث عن أطباء المخ والاعصاب بحث كثيرا عن طبيب مختص وتواصل أكثر مع الاطباء أغلبهم خارج البلاد يبحثون عن العلم في مؤتمراتهم الطبية ومنهم من يلقي المحاضرات و البعض الاخر مواعيدهم بعيدة و هو يريد اقرب وقت ممكن ليتقابل معهم حتى يشكوى لهم حالته ليجد عندهم اجابة لسؤاله الذي بنى صروحاً في ثنايا عقله ماذا أحل بي؟ ، و لمَ أنسى كثيرا هكذا؟ ، ما الذي ألمَ بذاكرتي؟. يا إلهي هل أصبت بالزهايمر ؟!

هو الان خائف جدا لعل قد أصابه مرض العصر؟ ردد على عقله هذا السؤال كثيرا ، هل أكون قد أصبت بالزهايمر، كلمة أنور و ما تلاها من الاحداث ربما تكون مؤشرات و أنا لا أعلم ؟

أغلق عالمه الافتراضي ذاهبا الى التلفاز تنقل بين قنواته ، إذ به يجد برنامج طبي يستضيف طبيبا مختصا في جراحات المخ و الأعصاب ، قد وضعت القناة كل الطرق التي تؤدي إلى عيادة الاستاذ الدكتور ( يحيى السعيد ) صاحب الوجه المريح و صوته الذي ذكره بصوت جده الحنون ، و تلك الثقة التي يتحدث بها ، ابتسامته التي لا تفارق محياه تحمل كل العلاج ، عرف (صابر) أنها إشارة لم ينتظر حتى إنتهاء البرنامج و اتصل على العيادة و قد كان الرد مريحا جدا له أن أقرب موعد هو السبت القادم الحادية عشر صباحا ؛ حجز الموعد و عاد ليستكمل ما تبقى من يومه حتى يأتي السبت القادم. سعادته لا توصف فقد وجد غايته ؛ لم يستغرق أمر البحث وقتاً كثيراً أمام أسماء لا حصر لها .. بعدما ظهر له ذاك الاسم اللامع الذي تراصت تحته الكثير من الشهادات التي لم يستطع أن يحصيها بعدما بحث عنه ، حفظ الاسم جيدا و دون كل وسائل الاتصال خاصته.. حل الليل أخذ يصارعه تارة بالمشي والركض تحت منزله و تارة بالقراءة عندما عاد لمنزله حتى خلد إلى فراشه.

عندما ترك حاسبه و تحول الى تلفازه يريد أن تتركه تلك الهواجس و ترحل عنه و اذ به يجد يحيى السعيد يطل عليه من شاشة التلفاز و انطلقت تلك الكلمة من فمه حتى استقرت على مسامعه ” الزهايمر ليس له علاج فعال لكن نستطيع السيطرة عليه إن علمنا عنه جيدا و اخذنا بالاسباب…..”

 صابر تيقن انها اشارة او علامة ليست صدفة ابدا.

 تقضي ( رحمة ) أغلب أوقاتها مع أسرتها في الأجواء الحميمية التي تحرص دائما أن تكن هي عطر منزلهم المتواضع تشعر بسلام حقيقي يغمرها فهي تعيش في منزل مغمور بالمودة و الرحمة ، وتعمل جاهدة حتى يظل هذا البيت ملاذهم . حاربت جفاء أخويها بعدما رحلا في صمت و مرت السنون و أصبحا غريبين و لا يعلما شيئا عن أبويهما ، لكن بنثرها للمحبة ورفقها بهما مع تفوقها في دراستها لم يكن كل ذلك عبثا فقد كانت تصل الليل بالنهار حتى تتفوق دراسيا لتدخل البهجة و السرور و الفخر على قلبيهما الرقيقان ، فكلما كانت سببا في أن تدمع عيناهما فرحا كانت كمن خلق لها جناحان ، تطير فرحا و بهجة و هذا ما حدث عندما تقلدت منصبها في جامعتها كمدرس ، قسمت يومها قسماً ؛ أن في كل محاضرة سوف تستهل كلامها بالحديث فخرا عن والدها و كم هي فخورة به و أن ما هي عليه اليوم هو السبب فيه و انها لا تخجل من اعاقتها … لم تضايقها يوما الكلمات التي كانت تطلق عليها من قبل زملاء مدرستها او جامعتها وطالما رددت عبارة : الإعاقة إعاقة العقول و النفوس ليست إعاقة الأبدان. يجلس (كريم) أمام تلفازه يتابع فيلما، محاولاً ترجمة مقتطفات منه ، هكذا تعود أن يمرن نفسه حتى تقوى لغته من حصيلة الجمل و الكلمات ، و بينما يتابع الفيلم بدقة ، يعود طيف ( رحمة ) و يأسر روحه ، شعر أن أنفاسه تتصاعد فدقات قلبه تتسارع كلما فكر بها ، توتر و أصبحت أطرافه كما الجليد فغدا سيكون على موعد معها حقيقة لا خيال ؛ ارتطم بأرض واقعه عندما تذكرها وهي تشبه البركان عندما اقترب منها ، فقرر عدم الاقتراب منها و سيطمئن عليها من بعيد.

أسرته هي كلمة ربما تكون بسيطة فهي تتفاخر بوالدها الذي علم كريم أنه الاب الروحي لهم في الشركة و علم من رحمة نفسها لم تخجل يوما أن والدها هو من يقدم القهوة لهم في الشركة.

ينتظر صابر السبت القادم وهو يتأجج مثل الجمر عاود الاتصال مجددا بالعيادة لمتابعة موعده و أكدت عليه موظفة الاستقبال انه بالفعل السبت القادم في تمام الحادية العشر صباحا ، حاول تقديم الموعد لكن تعذر عليها تقديمه.

مر الاسبوع على صابر بصعوبة بالغة لم يعد صابر الذي اعتاد عليه الجميع لاحظ الكثيرون تغير حالته النفسية حتى أنه في يوم من الايام تعالت نبرات صوته و تكلم بحدية بالغة موجها توبيخا لكريم ، و هذا ما ترتب عليه هروب كريم باجازة من العمل يشعر ان كرامته اصيبت في مقتل لم يحتمل توبيخ صابر له امام الجميع. لكن هروب كريم كان هروبا من الواقع عدم قدرته على تحمل كلمات صابر جعلت منه انسان على شفا حفرة من الانتحار ، هرب من واقعه اغلق هاتفه انسحب من العالم دون مقدمات يريد ان يختلي بنفسه و يختفي عن وجوه البشر؛ المفارقة انه في قمة الاحتياج لرحمة و لكنه لايستطيع مواجهتها.

حان موعد اللقاء مع الطبيب و ذهب صابر في موعده جلس مع الطبيب يحيى السعيد و كانت زيارة واحدة لم تتبعها اي زيارة اخرى فقد تم اكتشاف العلة من الجلسة الاولى و عولج الامر كله برمته على يد الطبيب يحيى. صابر لم يكن مصابا بالزهايمر لكن كلمة واحدة من أنور كانت كفيلة أن تسقطه في بئر من الشكوك و الظنون ، ربما قالها انوار مازحا لم يقصد بها شيء ، لكن حساسية صابر و تركيزه الدقيق مع الاحداث جعلته يربط الاحداث ببعضها و يبني عليها نتائج لا اساس لها من الصحة.

 (رحمة) تذبل يوما بعد يوم ، تركض لاهثة بين وسائل التواصل تبحث عن حبيبها .. لم يعد هناك ، تراسله دون يأس ، حدسها يخبرها أنه ليس بخير ولكن من ناحية أخرى لم يعلم ( كريم ) أنه بتلك التصرفات يفسح المجال أن يحل الوسواس، بدأت (رحمة) تختنق الأفكار بدأت تحل وتغزو عقلها .. أنه الإهمال يا (رحمة) ، الرسالة المختصرة لكل جمل الرحيل .. لم يعد هناك مكان لكي .. يشفق عليكي لا يريد أن يصارحك متجنبا جرح مشاعركِ ؛ لو كنتي تعني له شيئا كان جاء لك متلهفا. كلمة الاهمال التي نبعت من تصرف (كريم)جعلت ايضا (رحمة) تستنتج كل هذه الاستنتاجات التي ستخر قريبا عندما يعود (كريم)من رحلة عزلته فمهما طال أو قصر غيابه سيعود.

عاد الجميع كما كانوا علم صابر انه كان مثل الاسفنجة كما وصفه الطبيب يحيى وهدأ كريم و عاد الى عمله  و اعتذر له صابر أمام الجميع و تصافحا فهو يعتبر اخوه الاصغر و اتفق مع انهما سيذهبا سويا لمنزل العم خليل حتى يقدما واجب العزاء له.وقعت تلك الكلمة على مسامع كريم كالصاعقة،شرد بذهنه و تفكيره منصبا فقط على (رحمة) و كيف هو حالها الان؟ يريد مراسلتها لكن اي كلمات تنصفه في هذا الموقف فهو الذي تركها ضامن وجودها الابدي،تركها و لم يخبرها انه يريد مساحة بسيطة من الوقت ليعود لها خاليا من اي انكسار او حزن. لم يعلمو كريم أنه قد فات الاوان يعتقد انه ذاهب ليراها و يقدم لها واجب العزاء فقد ساقه عقله ان والدتها توفت و لم يعلم ان للقدر كلمة اخرى ؛ لقد رحلت رحمة ، رحلت منكسرة القلب تلك الرقيقة التي لم تنكسر لكلمات التنمر عليها كسرها (كريم)بكلمة صامتة اهملها بعدما قدمته على نفسها رحلت الرحمة من حياته فالعزاء في بيت العم خليل يقام لروح رحمة.

بعد مرور اسبوع على وفاة رحمة جاء العم خليل الى مقر الشركة ليتقاعد دار بينه و بين صابر و كريم هذا الحوار:

خليل : عندما كان يراودني شبح التقاعد كنت أجن أما الآن قد حان وقت الرحيل و قضاء ما تبقى في سلام بجانب زوجتي أخفف عنها حزنها الذي يعتصرها ، التقاعد سُنة الحياة و لابد منه شئنا أم أبينا.

استودعكم الله ولن أوصيكم ، لا تكن اسفنجة يا صابر و دائما كن صلبا امام تلك الحياة ، ” كن أبيض ” ؛  لا تقطع بي يا (كريم) ، كونوا دائما كلمات مرور تدخلوا البهجة و السرور على القلوب الى اللقاء.

سنشتاق لك و نعدك لن نكون سوى “كلمات” مرور للسعادة و الأمل.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى