ط
مسابقة القصة القصيرة

سيدة الضباب . مسابقة القصة القصيرة بقلم / إبتهال خلف الخياط .العراق


ابتهال خلف الخياط

العراق

القصة القصيرة

 

سيدة الضباب

 

الصوت: أراك لوحدكَ هنا؟

الجندي يتلفت مستغربا : من أنتِ؟

الصوت: إنَّ هذا المكان متاهةلن تخرج منه دون مساعدتي.

الجندي:تعرضنا لهجوم ومات الجميع إني أنزف سأموت لامحالة.

الصوت: تاه الكثير في الضباب ولم يسمعني أنتَ سمعتني!

الجندي:من أنتِ؟صوتكِ جميل كله سكينة.

الصوت: إني سيدة الضباب.

الجندي: لم أسمع بكِ من قبل.

الصوت: إني فتاة ضلّت طريقها،هل أنت جنديّ هارب ؟

الجندي:لست هاربا نحن نقاتل منذ أيام و نفد العتاد.لم يصلناالإمداد وكنامحاصرين مات الجميع إلا أنا، أظنني سأموت هنا.

الصوت: يبدو أنك قد قررت الموت ؟

الجندي: متى يزول الضباب فأراك ِ؟

الصوت: لن يزول.

الجندي: إذن كيف سأخرج من هنا؟

الصوت: سأتحرك وأتكلم فتابع صوتي.

“عندما تهتُ وصلتُ هنا .فجأة حلَّ الشتاء وغطاني الجليد سمعتُ نداءات بإسمي.لم أستطع الرد فرحلوا،ذاب الجليد، لم أرَ غير سهب أبيض و لمحت غمامة حسبتها تلة اقتربتْ واحتوتني، ثم احتوانا الضباب”.

هل تتبعني أيها الجندي؟

الجندي: أجل أني بقربك،كما قلتِ هارب من الحرب.تركتهم يقاتلون . لحقني أخي وأطلق النار عليّ وهو يقول(جبان).

ليتني لم أهرب.

الصوت:أعلم بأمرك بإمكانك العودةاليهم.

الجندي: كيف أعود ولاطريق أمامي.

الصوت:لقد أرجعتك اليهم أنهم هناك أمامك.

الجندي: حقاً؟

الصوت: ألا تسمع صوت الرصاص؟

الجندي: أكاد أسمع.

الصوت: هيا تقدم ونادِ أخاك..سيأتون اليك.

الجندي:سيدتي لقد أنقذتني من خوفي .

 

ابتهال خلف الخياط.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى