صمت وكبرياء.مسابقة الشعر العمودى بقلم / أحمد الفقى

خاص بالشعر العمودي
الاسم/ احمد الفقي
الايميل/ [email protected]
الموبايل/01117105050
اسم العمل/ صمت وكبرياء
_____________________________
أُحِبُكِ فِى صَمتٍ ..
وَ فِى كِبرِيَاء
وَ مَا لِي أَنَا..
دُونَ الكِبرِيَاء؟
بِالأَمسِ أَحبَبتُكِ..
بِطَيشِ الشَبَابِ ..
وَ لَهَفِ الشَبَابِ ..
وَ خَوُفِ طِفلٍ..
فِى لَيلَةٍ ظَلمَاء
وَ بِرَغمِ الخَوُفِ .. جَرَحتِيِنِي ..
بِرَغمِ دُمُوُعِي ..
وَ رَغمِ البُكَاء
اليَوُم أَملُكُ ..
قَلبَ الكِبَارِ..
وَعَقلَ الكِبَارِ..
وَ شَجَاعَةَ الفُرسَانِ فِى البَيدَاء
فَدَعِينِي اليَوُمَ أَرسُمُكِ..
بِعَيِنِ أَعظَمَ الشُعَرَاَء
فَحِيِنَ أَكتُبُ عَنكِ..
أَكُوُنُ حَقَّاً .. أَعظَمَ الشُعَرَاَء
سَأُحَاَوِلُ أَن أَختَرِعَ حُرُوُفَاً ..
أَن أَكتُبَ لُغَةً ..
قَد فَاَقَت كُلَّ لُغَاَتِ الدُنيَا ..
وَ الكَلِمَاَتِ الصَّمَّاَء
سَأُحَاَوِلُ وَ سَأَكتُبُ عَبَثَاً
أَن أَصِفَ امرَأَةً ..
قَد فَاَقَت كُلَّ نِسَاَءِ الدُنيَا ..
قَد فَاَقَت كُلَّ الأَشيَاَء
سَأُحَاَوِلُ أَن أَستَقِلَّ بِلُغَةٍ ..
بَعِيِدَاً عَن عُقمِ لُغَاَتِنِا
سَأُحَاَوِلُ أَن أَكتُبَ كَلِمَاَتٍ ..
بَعِيِدَاً عَن صَمتِ كَلاَمِنَا
سَأُحَاَوِلُ أَن أَختَرِعَ حُرُوُفَاً ..
بَعِيِدَاً عَن أَبجَدِيَّتِنَا ..
عَن حُرُوُفِ هِجَاَئِنَا
سَأَجعَلُ الإِحسَاَسَ لُغَةً ..
وَ العِشقَ قَامُوُسَاً ..
وَ الحُبَّ إِعرَاَبَاً ..
وَ سَأَجعَلُ الأَشوَاَق..َ
حُرُوُفَاً لِلهِجَاَء
عَفوَاً قَد أَسمَحُ لِكَلاَمِي ..
أَن يُكتَبَ عَنكِ ..
فَدَعِينِي أَظلِمُكِ بِكَلِمَاَتٍ ..
قَد تَلمَسُ شَيئَاً مِنكِ ..
فَتِلكَ حُدُوُدُ الشُعَرَاَء
دَعِيِنِي أَصِفُكِ .. كَيفَمَا كُنتِ ..
كَمَا أَنتِ ..
دُوُنَ مُبَالَغَةٍ وَ رِيِاَء
أَحبَبَتُكِ وَجهَاً مَاسِّيَاً ..
يَتَلأَلَئُ فِي كُلِّ سَمَاَء
أَحبَبَتُ اللَّيلَ فِي عَينَيكِ ..
يُحَاَوِطُهُ الضِّيَاَء
أَحبَبَتُ الفَجرَ يَشُقُ ظَلاَمَ اللَّيلِ فِى الأَجُوَاَء
أَحبَبَتُ ضَحِكَتِكِ ..
حِيِنَ يَكسُو نُـــــــــــــــــوُرُ ضَحِكَتِكِ السَمَاَء
أَحبَبَتُ الدَّهشَةَ تَكسُو كُلَّ وُجُوُهِ رِجَاَلِ الكَونِ بِلا استِثنَاء
أَحبَبَتُ البُركَانَ يَشُقُ صُمُودَ الأَرضِ فِي طَلَّتِكِ ..
مَن يُقَاوِمُهُ .. فَليَتَنَحَّى الضُعَفَاَء
أَحبَبَتُكِ فِي هَدأَتِكِ .. و فِي ثَورَتِكِ ..
فِي رِقَّتِكِ .. وَ فِي قَسوَتِكِ ..
أَحبَبَتُكِ فِي كُلِّ الأَشيَاَء
أَحبَبَتُكِ مَن قَاَلَ اعتَزَلتُ هَوَاَكِ؟ ..
وَ الشَّمسُ تُشرِقُ كُلَّ صُبحٍ فِي السَّمَاَء
وَ القَمَرُ يَظهَرُ كُلَّ يَومٍ فِي المَسَاَء
أَحبَبَتُكِ لَكِن فِي صَمتٍ ..
وَ فِي كِبرِيَاَء .
______________________________________________
(2)
كَم كُنتُ أَتَمَنَّىَ لِقاَء
دُوُنَ كَلاَمٍ .. يَجمَعُنَاَ لِقاَء
كَم كُنتُ أُبتَكِرُ الصُدَف ..
كَم كُنتُ أَتَمَنَّىَ البَقَاَء

يَومَاً مِنَ الأَيَّاَمِ قَاَلُوا (رُبَّ صُدفَة)
فَاعلَمِي يَا حَبِيِبَتِي أَنِّي مَن اِختَرَعَ الصُدفَة
حَتَّىَ يَكُوُن الِّلِقَاَء

عَانَيتُ كَم عَانَيت !
عَانَيتُكِ ..
عَانَيتُ نَفسِي ..
وَعَانَيتُ الأَصدِقَاَء

عَانَيتُ حَيَاَةَ العِشقِ وَحَيَاَةَ الكِبرِيَاَء

عَانَيتُ كُلَّ جَمِيِلِ شِعرِي ..
عَانَيتُ كُلَّ شُــــــــؤُوُنِ قَلبِي ..
عَانَيتُ .. كُلَّ أَنوَاَعِ العَنَاَء

(3)
فُقِيِرُ الحُبِّ طَرَقتُ بَاَبَكِ أَنتَظِر
مِن فَرطِ عَذَاَبِ نَفسِي .. جِئتُ لأَعتَذِر
أَطلَقتِ صَوتَكِ .. كُن حَذِر
إِنَّ قَلبِي لَيسَ إِلَّاَ لِلشَّقَاَء

عَجَبَاً لِذَاَكَ القَلب فِي هَذَاَ الجَسَد
عَجَبَاً لِمَلاَمِحِ الأَطفَاَلِ تَحمِلُ .. قَلبَ الأَسَد
فِي أَوجِ الحَنَاَنِ عَلَيهِ ..
وَالحَنِيِنِ إِلَيهِ ..
عَاَمَلَنِي بِإِزدِرَاَء

مِن حِيِنِهَا أَصبَحتُ وَحدِي ..
صَاَدَقتُ قَلَمِي ..
وَ سَكَنتُ بِحَاَلَةِ عِشقٍ فِي الخَفَاَء

أَحبَبَتُكِ يَومَاً مَولَاَتِي ..
أَحبَبَتُكِ يَومَاً جَاَرِيَتِي ..
أَحبَبَتُكِ كَيفَ أُصَوِّرُكِ ..
أَحبَبَتُكِ كَيفَمَا أَشاَء

أَحبَبَتُكِ مَا هِيَ إِلَّاَ كَلِمَاَت ..
كَلِمَاَتٍ أَكتُبُهَا فِي صَمتٍ ..
أَكتُمُهَا فِي قَلبِي ..
أَبُوُحُ لِلأَورَاَقِ عَن سِرِّي ..
ثُمَّ أُبَعثِرُ الأَورَاَقَ دَومَاً .. فِي الفَضَاَء

وَ كَيفَ أَبُوُحُ بِأَسرَاَرِي إِلَيكِ ..!
وَ أَعرِفُ أَنَّ مَا أَكتُبُ هَبَاَء !
وَ أَعرِفُ أَنَّ نَتِيجَةَ البَوح الشَّقَاَء
فَضَّلتُ هَوَاَكِي فِي صَمتٍ ….
وَ فِي كِبرِيَاَء .

#أحمد_الفقي