قصيدة :من علم التفاح أن يتدورا . للشاعر / سهل بن عبد الكريم . السعودية

يتحاورون َ..

ثلاثةٌ في لهفةٍ

شبَّ اليمينُ لها..

فهزَّ الأيسرا

قالتْ قلادتُها لنهدٍ باذخٍ

أهلُ اليمينِ

أعزُّ حتْما منبرا

غمزَ اليسارُ

بحلْمةٍ مشدودةٍ

لا فضلَ إلا بالدلال ِ..

وبالقِرى

قالتْ لنهديْها القلادةُ

يا تُري

مَن علَّمَ التفاحَ أنْ يتدوَّرا

ومَن الذي زرعَ الذبيبَ بقلبهِ

لينزَّ للمشتاقِ دومًا

سُكَّرا

قالا لها مهْلا..

لكيْ لا تخدشي

فُرُشَ الحنانِ ..

أحسُّ شوقًا أخطرا

ذهبٌ

ينامُ على بياضِ عذوبةٍ

فتحوَّلوا لما تلاقوْا مرمرا

والشاعرُ المجنونُ

يرقبُ لاهثا

ويغارُ..

أبيضُها يحاورُ أصفرا

ودَنَا إليهم مصغيًا..

متأمِّلا

يمشي على أعصابهِ

كيْ ينظرا

سمعَ النهودَ تساءلتْ

أيحبُّبي؟

ردَّتْ قلادتُها يحبكِ أكثرا

القبَّتانِ تراقصا

في هدأةٍ

فرحًا..

قلادتُها تطيرُ

لتشعرا

والشاعرُ المشتاقُ يسألُ نفسهُ

أأمدُّ كفِّي ..

أمْ أموتُ تحَسُّرا؟

أألامسُ الجبارَ

نهدَ حبيبتي

حتى يثورَ

وكيْ يزيدَ تجبُّرا

أأدورُ حولهما

كأنقى طائفٍ؟

ملأَ الصحيفةَ في الغرامِ تحضُّرا

لكنْ تركتهما لأشهى نشوةٍ

ودخلتُ في سيَّارتي

متحسِّرا