قد لا يكون مفاجئا لكم أنني مشجع قديم لنادي برشلونة، إلا أن بعضكم ربما يشعر بالدهشة البالغة عندما يعلم أنني كنت حريصا على متابعة الريال غريمنا الأزلي عندما يلعب في دوري الأبطال.
ليس حبا في الريال بالطبع، ولكنه الشغف بمشاهدة نظرات خصومهم في لحظة معينة، لحظة بداية ريمونتادا الريال.
حاولت كثيرا أن أفهم كنه تلك النظرات، هل هي نظرات يأس أم قهر أم إحباط، أم هي مزيج فريد من كل ذلك. ظننت أنني لن أشاهد تلك النظرات مجددًا بعد أن مزق أرسنال هذا السيناريو المعتاد.
لكن الكلاسيكو الأخير… قلب كل شيء. فعندما وضع إريك جارسيا الكرة برأسه في الشباك، لم تكن المفاجأة بالطبع في الهدف نفسه، فكلنا اعتاد ريمونتادا برشلونة هذا الموسم.
المفاجأة كانت رؤيتي لتلك النظرات إياها، ولكن هذه المرة في عيون لاعبي الريال أنفسهم. كأن هذا الهدف أضحى لحظة فارقة في تاريخ الكرة الأوربية، نهاية حقبة وولادة عصر جديد.
سبحان مغير الأحوال….
برشلونة اليوم هو ملك الريمونتادا، فلتحذري يا أوروبا، برشلونة فليك قادم.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
