ط
مسابقة القصة القصيرة

أربع قطط ..مسابقة القصة القصيرة بقلم / أمل رفعت من مصر

امل رفعت من مصر

قصة قصيرة
أربع قطط
تنتابُ أشلائي المتبقية هواجس خفية، تختزلُ الواقع بأثر رجعي متشائم، تشدني البقايا للهوية؛ شُرفات الذكرى مفتوحة على الجزء المظلم من حياتي، غيماتهُ لا تفارق ليلي الخالِ من الأقمار..يوم اتخاذ قرار التمرد على تلك الغيمات وقشعها جبريا من ليلى لتتيح حيزا لآذان الفجر أن ينطلق وأسمعه مجددا؛ أسعد يوم تتعامد فيه أشعة الأمل على وجهى مباشرة، ها أنا ذا استعيد بعضا من قدراتي الخفية للتفاؤل لمواصلة الحياة..لم يعد احتلالك جزء من حياتى يعي لى شيئا، يوم اغتلت آدميتي عنوة فى محل عملنا لتصفيف الشعر والتجميل؛ نجحت فى إجباري على الزواج منك، لم ادرِ كيف انهرت وخِفت من الأعرافِ ولم اخف على نفسي..هكذا اقتنصت قطعة من آمالى وأحلامى، أسكنتني الوهم مع جزء منك صار مني شفقة عليه وجزء مني لم أملك حيلة فى منع ما كتبهُ الله فى وجودهِ..هما بصيص الفجر.
الف سؤال وسؤال يدور حول رأسي المفعمة بالحنين لتحقيق حلم واحد من أحلامى البائنة؛ أولا أنفض عن كاهلي عباءة الذكرى ..ثانيا أقلع عن عادة التضحية المعهودة بعدما أصبحت خبيرة تجميل مشهورة، كيف حدث هذا؟ احد الأسائلة المطروحة، الأجابة معروفة مسبقا على كل أسألتي التي يشكلها طرف آخردائما يدخل حياتي ليسرق منها جزء، أجل حتى أنت رغما من فضلك وخدماتك التى قدمتها لى لأقف على قدمي ثانية، تريد جزءا مني.. اللصان الصغيران يتشاجرا أمامي وأنا أفكر فى أمر أرتباطي بك، أو موافقتى أن تسرق الجزء الخاص بك، حتي القطط الأربع يتقاسمون العيش معنا، يقفزون حولي كل منهم يريد أكبر نصيب.
رقعة الأحلام تتسع أمامي كرقعة الشطرنج؛ أطراف اللعبة كلها بيدى من بيادق وطوابى والمهران الصغيران الوزير لك فقط ووزير لى أما الملك يتولاه الله وحده؛ أبدأ اللعبة الآن بقليل من الإنتهازية لا تشترط أن تلائمني لكن هناك شئ يجبرني، والسؤال الأخير الذي لا أجد له إجابة هل سيرضيك ما اتعطف عليك به أم ستحاول استنزاف ما تبغى، خاصة وانت تعلم انى ما عدت أقبل القسمة على أربع؟؟.
امل رفعت

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى