محمد محمود مجاهد الكسباني
جمهورية مصر العربية
محافظة كفر الشيخ
الرياض – العباسية
هاتف / ٠١٠٩٥٦١٠٨٨٥
٠١١١٨٥٨٥١٢٦
٠١٢٥٦٠١١٧٣
( أنا ابْنُ مِصْرَ )
سبحانَ ربي له أمري و تكويني
إن شاءَ أمراً جرى بالكاف والنونِ
إني ابتدأتُ بحمدِ الله في فخري
وثانيَ الفخرِ بالعدنانِ والدِّينِ
( محمدٌ صفوةُ الباري ورحمتُهُ )
وخَاتَمُ الرُّسْلِ والقرآنُ يهديني
إني سأفنى ويبقى الشِّعْرُ يذكُرُنُي
كلُّ ابنِ آدَمَ من ماءٍ ومن طينِ
أنا ابْنُ مِصْرَ بها أحيا بها أزهو
والنيلُ عذبٌ بها يجري ويرويني
أنا ابْنُ مِصْرَ بهاأشدو بلا كَللٍ
ألَّفتُ في حُبِّها أحلى دواويني
أرضُ الكنانةِ تاجُ العُرْبِ قاطبةً
أنا ابْنُ مِصْرَ فمَنْ مِنْكُمْ يضاهيني
مصرُ العروبةِ أُمِّي قد بنت مجدا
قادَ الأنامَ بأزمانِ الفراعينِ
تلكَ الحضارةُ قد شيدتُها دهرا
بالألف سبعاً فمن منكم يوازيني
أنا ابْنُ مِصْرَ وكلُّ الخلقِ تعرفني
تلكَ المناقبُ تقصيهم وتدنيني
إني ارتديتُ ثيابَ الفضلِ سابغةً
تلك الثيابُ سأكفيها وتكفيني
مَنْ ذَا يطاولُ أمجادي بمكرمةٍ
أو مَنْ يقاربُ فعلي في أحاييني
بالمجد أحيا ولا نفسٌ تطاولني
ما مغرياتُ الورى بالكون تغريني
إن كُنتَ ترغبُ مجداً باقياً أبدا
هل تجهلنَّ فعالي أو عناويني
نَحْنُ الأكارمَ حُزْنَا المجدَ أجمَعَهُ
مَنْ ذَا يقاربُ صنعي إن يلاقيني
أحيا كطيرٍ بعكس الريحِ مسلكُهُ
والناسُ تعجزُ إن قامتْ تحاكيني
آليتُ ألا أباهي شاعراً أبدا
حتى يُقَدِّمَ في مدحي قرابيني
إني زرعتُ حروفي أثمرتْ زهرا
بالزهر يَنْبُتُ شعري من بساتيني
ما زلتُ أعلو بدرب الشعرِ مُفتخراً
حتى تُأمِّنَ من خلفي شياطيني
القول قولي إذا ما شِئْتُ يتبعني
مَنْ ذَا يطاول شعري أو يجاريني
أنا ابْنُ أُمٍّ قضتْ دهراً تعلمني
حتى تكاملَ بُنياني بحطينِ
روائعُ الفخرِ فاضتْ من أناملنا
قَفَّيتُ قافيتي بالجرِ والنونِ
ذَا منبرُ الشعرِ يزهو حينَ أصعدُهُ
دوماً يحنُّ إلى اللقيا فيبكيني
ما قلتُ إلا الذي يجري بخاطرتي
ذَا كوثرُ الشعرِ يجري من أفانيني
ما زلتُ أرقى بذاكَ الشعرِ مرتفعا
حتى تدفقَ سيلاً من شراييني
إن العروبةَ في قلبي وتأسرني
لو أرتجي فخراً يوماً ستكفيني
عزُّ العروبةِ عزّي ساطعاً أبدا
مجدُ العروبةِ في دمي ويرويني
إني اعتليتُ شهابَ المجدِ مُزْدَهِيَا
حتى توارتْ ولم تظهرْ سلاطيني
هل من مُبَارٍ إذا أطلقتُها تَدْوِي
ما مثلُ صيحةُ صوتي بالميادينِ
إذا تناهتْ بخلقِ اللَّهِ نائبةٌ
قامتْ جموعُ الورى صفاً تناديني
إن شطَّ عقلُ الورى فالرأيُ لي أبدا
رأيٌ وسيطٌ بينَ الحزمِ واللينِ
إني الإمامُ وغيري يقتفي أثري
كلُّ الأنامِ سَتُرْوَى من دواويني