ط
مسابقة القصة القصيرة

أوراق الخريف .مسابقة القصة القصيرة بقلم / أحمد رفعت طه من مصر

أحمد رفعت طه
مصر – الأقصر
01129286106
قصة قصيرة : أوراق الخريف
………………………………………………………
أوراق الخريف
تشابكت خطوط السماء السوداء لتنسج ظلاماً كاحلاً لليلة ليست كغيرها من الليالي ، ليلة أحمّر قمرها وتعكر بلون دماء طاهرة لروح لم ترتكب ما تستحق أن تُزهق لأجله ، ذلك البيت الواسع المنعزل بمكان ما والذي لا يوجد حوله سوي بعض الأشجار والشجيرات المتساقط ورقها بعشوائية هو من شهد علي تلك الجريمة التي أحمرّ لها قمراً واسودت لها سماءً واجتمع لرؤيتها آلاف الغربان المحلقة والواقفة فوق سطح ذلك البيت ، أقترب لتري المشهد واضحاً ..
شاب بالعقد الثاني من عمره مٌلقي جثة هامدة غارقاً في دماؤه يلتف حول جثته خمس رجال من ذوي اللحى الطويلة والثياب البيضاء ممسكين بعدة سكاكين ملطخة بالدماء ، البيت ساكنٌ تماماً .. كل منهم واقفاً ينظر لتلك الجثة براحة نفسية بعد أن أنهوا ما قد أتوا لأجله ، أنتظر لحظة ! .. أتري تلك الفتاة الجالسة أمام رأس ذلك الشاب المتساقطة أدمعها ؟ عذراً فقد نسيت أخبارك أمرها ، أما عن هي .. فهي سبب احمرار القمر وهي سبب اسوداد السماء واجتماع تلك الغربان لأنها هي سبب موت ذلك الشاب .. فهي عروسه العذراء ، بقميص شفاف يظهر أكثر مما يخفي من جسدها تحركت نحو الباب ولكن إلي أين ؟! المكان منعزل تماماً عن أقرب منطقة بشرية ، أنفاسها متزايدة .. بؤبؤ عينها يتحرك بسرعة حجم الخوف المتواجد داخلها .. الباب يفتح وتجري الفتاة نحو الشجرة التي أمام البيت بجنون .. لم قد توقفت ؟ نظرت لتلك الشجرة وظلت تضرب بيدها الشجرة بشدة إلي أن أدمت يدها وأكملت نحيبها بعد سقوطها أرضاً علي ركبتيها ، أصوات الأقدام خلفها واضحة بشدة .. ألتفتت بعدما أزاحها أحدهم علي وجهها ، ويكسر الصمت المخيم علي المكان صرخة خرجت من حنجرتها أفزعت من خلفها وأراحت من أمامها وأبعدت تلك الغربان .. صرخة خرجت قبل أن تصلها تلك السكاكين التي يحملها ذوي اللحى والملابس السوداء ، سقطت بعد عدة طعنات وقبل أن تلفظ روحها حبت تجاه جثة الشاب ولكن قدرتها توقفت عند وصولها الباب وبما تبق لها من قوة لديها نظرت له ولفظت جملتها الأخيرة
” ألم أخبرك يا محمد أنهم لن يقبلوا بحياة لنا ولو بالصحراء ”
نظرات بين ذوي الملابس البيضاء والسوداء ومن ثم ابتسامة ! ، ابتسامة الراحة التي أنهوا بها ما أراد كلاهما ، إنهواحياة روحين طاهرتين قبل أن تبدأ .. أنهوها بسكين غادر .
………………………………………………
نظرات ذلك الشاب وتلك الفتاة لم تٌخفي علي أحد من الأصدقاء الموجودين بالنادي ، نظرات تليها عدة ابتسامات من الطرفين ويعقب كل ذلك تغامز الشبان لصديقهم وتهامس الفتيات علي صديقتهم ، كل ذلك لم يمنع النظرات والابتسامات التي تحولت من مجرد تغامز وتهامس إلي موضع سؤال .
* ماذا تحبها يا محمد .. تحب فتاة مسيحية ؟
– نعم .. وهل هناك شيء يحرم ذلك
* بالطبع هناك .. المجتمع يحرم ويمنع ذلك
– لا يهمني ذلك المجتمع بشيء .. أنا لا أفكر سوي بها ، مريم وفقط
* هل فقدت عقلك يا محمد .. أرجوك يا صديقي فكر فيما تقل جيداً
– لا تحاول المناقشة معي في ذلك الموضوع مجدداً يا علي
بنفس وقت مناقشة الصديق لمحمد كان هناك مناقشة أخري في بيت مريم
* ماذا ! شاب مسلم يا مريم ؟
– بل شاب يحبني .. ويحب أن يهب روحه لأجلي
* هل فقدت عقلك يا فتاة ! .. لو سمع أحد من أصدقائنا أو أقاربك أو … لا لا ، أرجوك يا مريم لا تخبري أحد بذلك الأمر ولا تفكري به مع نفسك حتى
– كرستينا .. لقد أخبرتك لأني أعرفك جيداً وأعرف أنك تفكرين بعقل
* وهل ما تقولي يوجد به رائحة العقل حتى .. مريم هل تحبي ذلك الفتي ؟
– نعم أحبه
* إذن فلمصلحته أولاً أن تبتعدي عنه .. هل فكرت ماذا ستفعل الك..
التقطت انفاسها المتسارعة شهيقاً وزفيراً وأردفت
* هل فكرت ماذا ستفعل الكنيسة لو علمت بالأمر ؟ هل تريدي قتل نفسك وقتله معك
كلمات الصديقة حركت شيئاً تعلمه مريم تمام العلم ولكن تمنت فقط ألا يعبث به أحد فيذكرها به ، وبعد عدة أسابيع من التفكير وعدم الذهاب للنادي وعدم التفكير بمحمد قررت أن تكلمه لمرة أخيرة حتي لا تنطبق عليها جدران عقلها من كثرة التفكير .. وقفت أمامه في زيها الذي رآها به أول مرة بالنادي الفستان الأزرق ونظارتها الكبيرة التي تضيف لجمالها جمالاً ، نظراته لها جعلتها تطلق كلماتها سريعاً حتي لا تنسي ما تريد قوله ..
* محمد .. لن يكون بيننا شيء مجدداً
– ماذا تقولين ؟
* أرجوك يا محمد لا تجعل الموقف يزيد ضغوط فوق تلك التي أحملها
– وهل تعتقدي أني لا أحمل ضغوطاً مثلك
علا صوتها للمرة الأولي
* أنت لست فتاة يا محمد .. ولست مسيحي لتعلم ما هي نوعية الضغوط التي لدي
– ربما فعلاً لست فتاة .. ولست بمسيحي لأعلم نوعية الضغوط التي لديك لكني أعلم وأريدك أن تعلمي أني رغم كوني رجلاً فليس ..
نظر لها لثوان توقف بها عن الكلام ثم أردف
– مريم .. كوني رجلاُ ومسلماً لا يعني أني لا أعادي أصدقائي وعائلتي و …
صمت مجدداً ثم أكمل
– من أجلك .. كل ذلك من أجلك
* لن يتركانا يا محمد .. لن يقبلوا بحياة لنا حتى ولو بالصحراء
– يرفض من يرفض ويقبل من يقبل سأقاتل من أجلك حتى وإن عاديت ذلك المجتمع بأكمله ، أنا أحبك يا مريم ولا أريد سواك
* وأنا أيضاً أحبك .. ولكن نحن بمجتمع لا يعترف بحب لأمثالنا ، أنا خائفة عليك
– إذن فلتعلمي أن ما تقولي كافي بقتلي .. لن أتنازل عن حبك يا مريم وأن عاديت العالم بأكمله وليس المجتمع فقط
طأطأت رأسها وكأنها تريد أن تخبره بأنها لا تريد أن تتنازل عن حبه أيضاً لكنها رأت ما لم ير هو وقتها .
انعزل أصدقاء مريم عنها عندما انتشر خبر حبها لذلك المسلم ، حُرمت من أن تذهب للكنيسة من قبل بعض القساوسة الذين علموا بالخبر وأنذروها بشدة العواقب لو حدث ما تفكر به .. والدها ووالدتها في بادئ الأمر منعوها من الأكل معهم بل منعوها من خروجها من غرفتها وعدم استعمال أي وسيلة اتصال .. معاناة مريم لن يقدرها مجرد من يقرأ تلك السطور ، البكاء كان أبسط أسلحتها حين تشعر بالخوف
أما محمد فلقد أخرجه أعمامه من منزل أبيه ومنعوه من رؤية أقاربه حتى يعود عن ما يفكر به .. الشاب والفتاة يعلما جيداً أن كل ذلك سيحدث ولكن إصرارهما لم يقل ولو للحظة ، إصرار غريب جعل علي وكرستينا يفكروا جيداً .. هل ذلك جنون أم حب حقاً ؟! بعد عدة أيام زارت الصديقة صديقتها في غرفتها المنسية فيها لشهور برسالة من الحبيب وابتسامة علي وجهها .
بعد عدة شهور تركا فيها كل شيء في ذلك المجتمع خلفهما واتفقا علي موعد تكليل حبهما بالزواج .. زواج لا يعترف به مجتمعهما ، حقاً من الجيد رؤية شخصين عارضا مجتمع لأجل سعادة روحين لن يُضر بها أحد غير ذلك المجتمع الأعمى .
– هل استعدت أميرة قلبي للرحيل ؟
بأنفاس تغيرت كثيراً عن ذي قبل – أنفاس مطمئنه – قالت
* نعم يا سلطان عقلي وقلبي .. قالتها بابتسامه
– حسناً قد جهزتُ كل شيء كما أخبرتك ، سنستقل القطار بعد أقل من ساعتين
* حسناً هي كفاية تماماً ، ستأتي كرستينا الآن لتودعنا
– حسناً ، أيضاً علي سيأتي الآن
* ولكن إلي أين نتجه ؟!
– تلك هي المفاجأة يا مريوم
* مريوم !
– ألا يعجبك
* لم أقصد ولكنه الاسم الذي لطالما نادتني به أمي
– الآن أنا أمك وأبوك وأصدقائك
ضحك ثم أردف
– لا تنس أننا سنكون بمفردنا لبقية الحياة
* ألن يأتي أحد لزيارتنا ؟!
– بالطبع سيأتي أحدهم ولكن الزيارة لعدة أيام
* لكم كنت أتمني أن أخبر أمي
زفر زفرة يأس واحتضنها
– سأعوضك عن كل ذلك يا أميرتي
بعد ساعة كانا محمد ومريم علي محطة القطار المتجه لصعيد مصر .. يودعوهما بحرارة علي وكرستينا بعد أن أبلغهما محمد بالمكان المسافران إليه و أنهم يستطيعوا أن يأتوا للزيارة بأي وقت بالطبع عدا هذه الليلة .. تبادلا الضحكات قبل أن يأتي القطر ليركب العروسان . تلك الليلة كانت باهتة تماماً لم يزينها إلا سعادة العروسين وفرح مريم بعد رؤيتها ذلك البيت الجميل الذي لا يحاط به أي مناطق بشرية لا يحيطه سوي أشجار الخريف تلك
* محمد .. لم أكن أريد أن نتزوج في تلك الأيام
– ولم ؟
* أمي كانت تقول لي دوماً أن الأشجار دائماً خضراء وجميلة ولا يحزنها إلا الخريف الذي يسقط ورقاتها تباعاً .. وحقيقة أنا لدي إحساس بأن سقوط الأوراق دائماً فأل شر
– حبيبتي لا يوجد شر من سقوط أوراق الشجرة .. فسقوطها لتعويضها بأوراق جديدة
* لا أعلم .. لكن لم يمر عليّ خريف دون مصيبة أعانيها أو يعاني منها أحد المعارف
– أنا معك الآن ..
نظر لها فابتسمت بخجل ثم رفع الحقائب بيسراه ومسك يدها اليسرى بيمناه متجهين نحو عش زوجيتهما …
دخلت مريم أولاً بطلب من محمد الذي ترك الحقائب بجوار الباب الذي نسي إغلاقه أيضاً .. المصابيح الحمراء التي تزين البيت من الداخل علي هيئة قلب جعلت عيني مريم تدمع فرحاً ، نظرت له فقفزت عليه فرحاً واحتضنته بشدة
– يمكنك احتضاني بغرفتنا بالأعلى .. قالها بضحكة
* سأضربك أن غازلتني غزل صريح بعد ذلك
– هل نسيت لقد تزوجنا .. أنا زوجك يا مجنونة
* تزوجنا لإلحاحك الشديد فقط
عندما رأت الجدية بدأت ترسم معالمها علي وجهه أدركت نفسها قائلة
* ولو لم تفعل لكنت ميتة الآن بدونك
– حسناً .. فلنبدل ملابسنا ولتأتي لنعد عشائنا الأول يا أميرتي
* حسناً سأبدل ملابسي بالغرفة العلوية وأنت ستظل هنا .. بنظرة ساخرة
– حسناً سأظل هنا وسأتحمل تدللك هذا فلقت كُتبت عليّ
ضحكت
* حسناً يا حبيبي .. لن أتأخر
نسمات الهواء العابرة علي وجه الحبيب والتي تداعبه وتلاطفه جعلته يغلق عينيه ويرفع رأسه لأعلي في سعادة وراحة جميلة لم يحس بها منذ فترة .. فتح عينيه ومن شدة سعادته تخيل أعمامه وصديقه عليّ أمامه .. أنتظر لحظة ، هم بالفعل أمامه !
شهق شهقة عندما أدرك أنه ليس بحُلم يقظة أو ما شابه ولم يخرجه من حالته تلك غير كلمات خرجت من صديقه
* أنا أسف يا محمد .. لم أستطع فعل شيء فقد رأوني معك بالمحطة وعرفوا بأني أعلم طريقك ، لم أستطع فعل شيء يا محمد
تقدم أحد الرجال ذوي اللحى السوداء والجلابيب البيضاء قائلاً بعد أن أمر الصديق بالانصراف
* كيف حالك يا أبن أخي ؟
– بخير يا عماه .. لما تلك الزيارة المفاجأة الليلة
* لقد علمنا أنك تريد الزواج من فتاة مسيحية يا فتي وأنها معك هنا .. هل ذلك صحيح ؟
– لم أرد بعد .. فلقد أصبحت زوجتي بالفعل
* حقاً .. وتزوجتها طبقاً لأي دين إذن ؟ هل جعلتك تقرأ ترنيمة معينة معها
نطقها بسخرية
– تزوجتها طبقاً لدين يدعو إلي الله وكلانا نؤمن به .. ويدعو الإنسان إلي عبادة الله
ويخبرنا أن الإنسان خُلق ليعبد الله وليسعد نفسه ، ذلك الدين الذي تزوجنا عليه
* يكفي مهاتراتك تلك .. ستطلقها الآن وتأتي معنا
– ولم تريدني أن أطلقها ؟
* ليست من ديننا ولن يكون أولاد أبن أخي رحمه الله لهم أم مسيحية أبداً
– هل الإسلام يمنع زواج المسلمين بغير المسلمات ؟
لم يرد لأنه يعلم أنه إذا تكلم بالدين فأن الدين نفسه في صفي ..
* هيا ستطلقها كفي جدالاً
– لن أفعل
* إذن ستقتل تلك الفتاة علي يدي
اتجه نحو السُلم ذلك الرجل فأدركه محمد ودفعه بعيداً فسقط أرضاً
* تضرب عمك يا فتي ، قد جنيت علي نفسك فلم يعد لك عم
ما هو أسوأ شيء قد يحدث لكِ بليلة دخلتك كفتاة ؟ أن تخافِ ، أن تتعاركِ مع زوجك وبعض الأمثلة الأخرى التي تعرفها الفتيات لكن ماذا عن وجود جثة عريسك غارقة بالدماء وحولها خمس رجال بسكاكين غارقة بدمه ؟! لم ولن يوجد أتعس من مريم ، تخيلاتها لم تعد مجرد تخيلات فبعد أن سمعت صوت صراخ محمد ، بكت بحرقة تمنت أن يكون ما تسمعه ليس صحيحاً .. لا يجب أن يكون قدرها بتلك الطريقة أبداً ، ولكنها عندما جرت علي السٌلم الخشبي الذي يربط الدور العلوي بالسفلي بقميص نومها التي لم تستطع حتى في أن ترتدي فوقه شيء .. بأنفاسها المتقطعة وصوت بكائها المكتوم بحرقة ودمعها المتساقط واحمرار عينيها ودقات قلبها التي ستجعله يقفز خارج صدرها قريباً جلست إلي جوار رأسه وحملتها بين يديها بغير تصديق لما يحدث لها .. الصمت الذي تراه الآن أنكسر بعد أن فتح عينيه ونظر لها بابتسامه عندما أحس بدمعها المتساقط علي وجهه وبما تبق من قوة لديه أراد مسح دموع عينيها فأجهشت بالبكاء عندما لمسها وأدركت أنها لا تحلُم .. عندما بدأت صورتها بالغياب عنه لفترات قصيرة يعم فيها البياض التام حوله وأحس بدنو أجله أخبرها بصوت متهدج
– لم أكن أريد العيش إلا لأجلك .. كنت أريد إسعادك كما أسعدتِ قلبي بكِ
أوقفت بكائها ووضعت يدها علي شفتيه بخوف
* لم أُخلق إلا لك .. ولن تكون تلك هي النهاية مستحيل
ضمته أكثر إلي صدرها
* ستعيش يا محمد .. ستعيش لأجلي ، أرجوك يا محمد
– سأطلب من الله رؤيتك مجدداً في مكان أفضل من هذا
* لا .. لا تقل هذا أرجوك
فارق محمد الحياة وهو ناظراً إليها مبتسماً بحزن يود لو كان عاش لها ومعها أكثر من مجرد عدة ساعات .. تمني لو رآها تنجب له أولاد يشبهونها ، تمني لو رآها تحيك الثياب لأحفادهما ، تمني أكثر من مجرد عدة ساعات ! ، مريم لم تقتنع بكل ما يحدث فلا تزال تضمه إلي صدرها بشدة لم يخرجها من حالتها تلك إلا من أتي للعزاء ، تلك النسمات التي كانت من دقائق علي وجه حبيبها تلاطفه وتداعبه أتت عابرة مجدداً علي وجه حبيبته تلك المرة ، عند شعورها بها توقفت عن النحيب وكأنها تذكرت شيء لم تنساه .. وضعت رأس محمد بلطف علي الأرض ومن ثم وقفت والتقطت أنفاسها ونظرت للخمس أشخاص بابتسامة ! .. ضمت كف يدها بقوة وابتسمت مجدداً لمحمد الملقي أرضاً وتحركت نحو الباب ببطيء …

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى